تشافى سيمونز .. مستقبل باريس سان جيرمان في أمان بدون مبابي!

ولد سيمونز، في أمستردام وانتقل إلى جنوب شرق إسبانيا عندما كان في الثالثة من عمره وعندما كان عمره سبع سنوات فقط خطفه فريق برشلونة وجعله من أهم المواهب إلى جانب الفتى الذهبي جافي.

ظهر سيمونز، في الإعلانات مع رونالدينيو ونيمار عندما كان طفلاً، وسُمي تشافي على اسم أسطورة برشلونة وكتب أحد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عنه: "مراوغ مثل أندريس إنييستا، ويفوز بجوائز مثل ليونيل ميسي، ووجه مثل رونالدينيو، وشعر مثل كارليس بويول، وجنسية مثل يوهان كرويف، والاسم تشافي".

وحاول فريق تشيلسي ضمه عندما كان في الثانية عشرة من عمره، لكنه رفض العرض ورحل عن برشلونة في عام 2019، رغم أنه كان على ردار الفريق الأول ولكن بوجود ميسي كان الأمر صعبًا.

ووقع سيمونز، عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع باريس سان جيرمان وأشارت بعض التقارير في وقتها أنه سيكسب ما يصل إلى مليون يورو سنويًا عندما يبلغ من العمر 16 عامًا وحصل برشلونة على 130 ألف يورو فقط، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة للاعب كان يُنظر إليه على أنه موهبة عالمية.

أمضى سيمونز، موسمه الأول في باريس سان جيرمان مع الأكاديمية ولعب مباشرةً مع فريق تحت 19 عامًا، وعمره 16 عامًا فقط.

وتمكن سيمونز، من التطوير وجذب أنظار الجميع إليه وتدرب مع فريق باريس سان جيرمان الأول خلال فترة الإعداد للموسم الجديد في عام 2020، وظهر لأول مرة في مباراة ودية وبحلول أوائل عام 2021، كان لاعبًا أساسيًا على مقاعد البدلاء ينتظر فرصته لاقتحام التشكيل المليئ بالنجوم.

وبدأ مشواره الاحترافي في فبراير من ذلك العام، ثم ظهر في الدوري الفرنسي بعد فترة وبحلول صيف عام 2021، كان سيمونز، على المسار الصحيح لشق طريقه إلى الفريق الأول، لكن الأمر لم ينجح أبدًا، وقضى سيمونز معظم موسم 2021-2022 على مقاعد البدلاء وبحلول نهاية الموسم كان النجم الشاب قد شارك لمدة تزيد قليلاً عن 300 دقيقة، ولم يسجل أهدافًا.

انتقل سيمونز، إلى فريق آيندهوفن وحصل على فرصة بعيدًا عن الأضواء، حيث كان نجم الفريق الهولندي وسجل 22 هدفًا وصنع 12 آخرين في جميع المسابقات، وعمل جنبًا إلى جنب مع كودي جاكبو، لسحب الفريق إلى المركز الثاني في الدوري.

وقال فريد روتن، مساعد مدرب آيندهوفن، لصحيفة "ذا أثلتيك" في يونيو 2023: "في هذا العمر ليس متخصصًا في مركز محدد ولكن في المستقبل أعتقد أنه يمكنه اللعب في المركز رقم 10 لأنه يسجل الأهداف ولديه المهارات في منطقة الجزاء وسريع في الهجمات المرتدة إنه خطير حقًا".

ونتيجة لتألق سيمونز، اهتمت أندية الدوري الإنجليزي والدوري الألماني بالنجم الشاب بعد أن ظهر أيضًا مع منتخب هولندا الأول ثم ترددت أخبار عن عودته إلى باريس سان جيرمان.

وقال سيمونز: "يوجد بند بيني وبين آيندهوفن، وليس بيني وبين باريس سان جيرمان وهو أننى إذا أردت الذهاب إلى باريس سان جيرمان فيمكنني المغادرة مقابل مبلغ معين في نهاية الموسم، ولأكون صادقًا ليس في ذهني الرحيل أنا مستقر هنا، وأشعر أنني بحالة جيدة لقد جئت إلى هنا في صفقة انتقال مجانية، لذلك أنا من عليه أن يختار فقط".

ولكن في النهاية نجح باريس سان جيرمان في إعادة أحد ألمع المواهب إليه مقابل 6 ملايين يورو فقط.

عاد سيمونز، إلى باريس في الصيف الماضي، ليواجه حقيقة استمرار مبابي، مع الفريق الباريسي ليقرر توقيع عقد مدته أربع سنوات ثم ينتقل على سبيل الإعارة لفريق لايبزيج.

وأصبح سيمونز، من بين أكثر اللاعبين تأثيرًا في الدوري الألماني هذا الموسم وسجل 16 هدفًا في جميع المسابقات وهو نجم الفريق في التمريرات الحاسمة، ويلعب كلاعب خط وسط مهاجم في خطة 4-2-2-2، وتطور سيمونز، الذي كان سابقًا لاعبًا فوضويًا وأصبح ممررًا بارعًا.

وسجل سيمونز، هدفًا لن ينسى في موسم دوري أبطال أوروبا حتى الآن، حيث سدد كرة في الزاوية العليا من مسافة 25 ياردة ضد ريد ستار بلجراد، وحصل أيضًا على جائزة هدف الشهر في الدوري الألماني بعد هدفه فى مرمى باير ليفركوزن.

سيعود سيمونز، إلى باريس سان جيرمان هذا الصيف، ولكن كيفية تأقلمه مع الفريق حتى لو رحل مبابي، ليست واضحة حتى الآن.

لقد تلاعب لويس إنريكي، مدرب باريس بنظام الفريق كثيرًا هذا الموسم، حيث لعب بخطط 4-3-3، 4-2-4 و4-2-2-2 ويتقدم الباريسيون إلى الأمام بسرعة ويعمل لاعبو خط الوسط كممررين ويمتلك مهاجمى الفريق حرية في الأمام وليس هناك مكان للاعب خط وسط مهاجم مبدع مثل سيمونز.

وضم باريس اللاعب لي كانج إن، الصيف الماضي وهو يتشابه مع تشافى ولكنه أصبح لاعب خط وسط لديه هدف واحد فقط وتمريرتين حاسمتين في الدوري الفرنسي ويمكن أن يعانى سيمونز، من نفس المصير.

ولا يزال هناك أمل حيث أن سيمونز، لا يزال شابًا وسيكون عمره 21 عامًا عندما ينضم مجددًا إلى الباريسيين، وأثبت تنوعه وتألقه في آيندهوفن، ومن المؤكد أن رحيل مبابي سيترك مكانًا متاحًا له على اليسار.

رغم كل فوضى باريس بالصيف الماضي وإنفاقهم مئات الملايين على اللاعبين المهاجمين دون استراتيجية واضحة كان هناك تركيز واضح على الشباب، فمن بين الوافدين الـ12، كان عمر ستة منهم 25 عامًا أو أقل ويبلغ جابرييل موسكاردو، الذي تم ضمه الشهر الماضي من كورينثيانز، 18 عامًا فقط.

ويتمتع وارن زائير إيمري، بالقدرة على أن يكون لاعبًا أساسيًا على المدى الطويل في خط الوسط بينما يقدم كل من راندال كولو مواني وجونسالو راموش، وبرادلي باركولا مستويات جيدة في الهجوم.

وخضع باريس سان جيرمان لإعادة البناء في الأشهر الستة الماضية ولدى سيمونز، الفرصة لقيادة هذا الجيل ولكنه سيحتاج إلى وقت للتأقلم ولكن بوجود زائير إيمري خلفه، وكولو مواني في المقدمة، ولويس إنريكي، سيصبح هذا الفريق جيدًا بدون مبابي.