تشابي ألونسو يتوعد فينيسيوس .. وسورج مدافعًا عن لامين يامال: "لا يزال صغيرًا"!

وقرر ألونسو، سحب فينيسيوس جونيور في الدقيقة 72، وإشراك رودريجو بدلًا منه، ليظهر البرازيلي غضبًا كبيرًا جراء تبديله، حيث توجه مباشرة إلى الممر المؤدي إلى غرفة الملابس، فيما رد مدرب الريال بوجه ثابت.

وتلقى ألونسو سؤالًا بشأن واقعة غضب فينيسيوس، في المؤتمر الصحفي عقب الكلاسيكو، ليعلق قائلًا "تركت إيجابيات المباراة، والكثير من إيجابيات فينيسيوس. سنتحدث بشأن هذا الأمر لاحقًا، ولكن يجب ألا نغفل عن الأهم، إن (فيني) ساهم كثيرًا، والفوز كان مستحقًا".

ألونسو وإن أقرّ بالدور الكبير الذي قدمه فينيسيوس، إلا أن عبارته بالتحدث مع البرازيلي حول تلك الواقعة في وقت لاحق، قد تحمل رسالة وعيدٍ من المدرب إلى اللاعب، كون تلك الواقعة ليست الأولى.

اقرأ أيضًا: الأرقام تكذب .. كلاسيكو فينيسيوس بين تنفيذ وعد الكرة الذهبية والتمرد مجددًا على ألونسو!

وعلّق تشابي على أحداث المشاجرة التي اندلعت بعد صافرة النهاية، بوصفه بأنها "توتر مباراة مهمة"، مضيفًا أن النتيجة كانت متقاربة للغاية، ويعتبر الأمر طبيعيًا، ولا داعي للتفكير فيه كثيرًا، فهذه كرة قدم وهذا كلاسيكو، والريال أمامه مباراة أخرى السبت المُقبل، على حد وصفه.

ونفى ألونسو أن تكون تلك المشاجرة، رد فعل لما حدث قبل الكلاسيكو، وتصريحات لامين يامال التي استفزت جماهير الريال، مؤكدًا أنها كانت لحظة توتر، وهذه المناوشات دومًا ما تحدث.

وأضاف مدرب الريال، أن ما حدث نتيجة رغبة اللاعبين وحقيقة أن المباراة شهدت الكثير من الأحداث، ولا داعي للقلق من ذلك.

وعن مواجهة يامال، قال ألونسو إن الريال حاول الدفاع بشكل جيد، وبشكل عام لم يستقبل الكثير من الفرص، كما قال إن الفريق استعاد روحه التنافسية في المباريات الكبرى، بعدما أتيحت له العديد من الفرص وركلة جزاء.

في المقابل، اعترف ماركوس سورج، مساعد مدرب برشلونة، والذي حضر المؤتمر الصحفي نيابة عن الألماني هانزي فليك، المستبعد نتيجة الإيقاف، بأن الفريق ارتكب أخطاءً أكثر من المعاد.

ووجه سورج لومًا للاعبي برشلونة، بأنهم لم يتمكنوا من إظهار أفضل ما لديهم أو الخروج حتى بنقطة من زيارتهم إلى سانتياجو برنابيو، مضيفًا أن اللاعبين كانت لديهم طاقة أكبر لصنع المزيد من الفرص.

وبدوره، دافع سورج عن لامين يامال، وسط الانتقادات حول أدائه "المتراجع" في الكلاسيكو، قائلًا إن المواجهة لم تكن سهلة عليه، لأنه كان مراقبًا بشكل جيد للغاية.

وأضاف "حاولنا كل شيء، ولكن الدفاع كان جيدًا في بعض الأحيان. يجب أيضًا أن ندرك بأن يامال عائد من الإصابة، ولا يزال في الثامنة عشرة من عمره، نحن نعرف إمكانياته".

ونوّه سورج بأنه حاول تعديل تشكيل برشلونة "تكتيكيًا" من أجل صنع المزيد من الفرص في الكلاسيكو، إلا أن تلك التعديلات لم تحقق النتائج المرجوة، مضيفًا أنه كان يريد تجربة شيء ما، ولكن الأمر لم يفلح في النهاية، رغم محاولاته لتجربة كل شيء.

وفي ليلة غياب المدرب هانزي فليك، عن مقاعد البدلاء، بسبب إيقافه، حقق ريال مدريد فوزًا بهدفين - مع الرأفة - ضد برشلونة، بعدما نجح الحارس شتشيسني في التصدي لركلة جزاء سددها كيليان مبابي، فضلًا عن إلغاء هدفين للريال بداعي التسلل.

وزاد بيدري، نجم وسط برشلونة، من الشعر بيتًا، بعدما تلقى بطاقة حمراء للإنذار الثاني في الدقيقة 90+10، والتي أسفرت عن مشادات بين الطرفين، تجددت بعد صافرة النهاية، لتعكس توتر الأجواء بين قطبي الكرة الإسبانية.

وبات برشلونة يقدم أداءً متذبذبًا مع هانزي فليك، منذ بداية موسم 2025-2026، بعد خسارته أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (2-1)، في دوري أبطال أوروبا، وسقوطه أمام إشبيلية (1-4)، في الليجا.

ورغم استفاقة برشلونة بعد فترة التوقف، بالفوز على جيرونا (2-1)، واكتساح أولمبياكوس اليوناني (6-1) في التشامبيونزليج، إلا أن أداء البلوجرانا في الكلاسيكو، بات محل تساؤلات حول عمل المدرب هانزي فليك، خاصة وأن الخسارة تبعتها فرص مدريدية أخرى كادت تزيد غلة الأهداف، فضلًا عن الابتعاد عن صدارة الدوري الإسباني.