تركيا وويلز | أردا جولر "موهوب" في دوري الأمم.. ملعون تحت قبضة أنشيلوتي!

أظهر أردا جولر مرة أخرى أنه لاعب من طينة الموهوبين، بفضل قدراته العالية على المراوغة والتمرير المتقن خلف خطوط الخصم، إلى جانب عرضياته المتنوعة.

كان جولر محور أداء المنتخب التركي بكل تأكيد، فكان يبصم تقريبًا على كل هجمات أصحاب الأرض، لكنه لم يتمكن من هز الشباك، رغم محاولاته المتعددة.

تجلت قدرات صاحب الـ19 عامًا في تمريراته الرائعة التي اخترق بها تكتل خط الوسط الويلزي في أكثر من مناسبة، إلى جانب رؤيته المميزة لزملائه على أرض الملعب.

الأمر الوحيد الذي عاب النجم التركي هو أن عرضياته لم تجد من يستقبلها في كثير من الأحيان، حيث غاب المهاجم باريس ويلماس عن التواجد في المكان المناسب طوال دقائق مشاركته.

في الشوط الأول، أرسل جولر 32 تمريرة بنسبة دقة 91%، علمًا بأنه أرسل كرتين طويلتين صحيحتين، ولم يرتكب أي خطأ.

على المستوى الهجومي، أطلق 3 تسديدات (2 على المرمى)، ووجه تمريرة مفتاحية واحدة، وقام بمراوغة واحدة، وأرسل 5 عرضيات (واحدة فقط صحيحة).

في الشوط الثاني، تراجعت فعالية النجم التركي بسبب التكتل الكبير للاعبي ويلز في مناطقهم، حيث ارتفع عدد تمريراته إلى 54 تمريرة بنسبة دقة 89%، وجاءت 4 منها طولية (بنسبة دقة 75%).

وسدد جولر كرة واحدة (جاءت خارج المرمى) في الشوط الثاني، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، علمًا بأنه قام بمراوغتين، وحصل على تقييم 7.45 ثاني أعلى لاعبي المباراة.

لا يختلف اثنان على أن جولر أحد المواهب الكبيرة في أوروبا، ويمتلك من المقومات ما يؤهله ليكون أحد أفضل لاعبي العالم، لكن هذا لا يعني أنه مظلوم في ريال مدريد.

لاعب الوسط الشاب ينافس كوكبة من النجوم في النادي الملكي، وعلى رأسهم جود بيلينجهام الذي يؤدي أدواره في وسط الملعب، لكنه يتفوق بقدراته البدنية الهائلة وفعاليته الهجومية إلى جانب أداء الأدوار الدفاعية بكفاءة واقتدار.

ويبقى أن نرى هل سينجح جولر في إقناع أنشيلوتي بقدراته من أجل كسب المزيد من الوقت في ملعب سانتياجو برنابيو، أم أنه سيحتاج إلى الخروج على سبيل الإعارة، لمحاولة إعادة اكتشاف نفسه في فريق آخر.