تحول ميسي والاعتراف بالوضع السيئ .. كيف تحسن برشلونة في الأسابيع الأخيرة؟

في الأشهر القليلة الماضية، وبالتحديد منذ بداية العام الجديد شاهدنا ليونيل ميسي يتحسن بشكل واضح وينقلب مستواه تمامًا.

ميسي الذي بدأ الموسم ليس هو الذي يلعب الآن، فتحول حاله من مجرد لاعب شريد في الملعب لأفضل من يقود برشلونة في كل مباراة.

ما يقدمه ميسي منذ بداية العام الجديد أمر معتاد منه، لكن غيابه عن برشلونة في بداية الموسم أثر بشكل واضح على شكل الفريق.

إقرار رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة ومن خلفه نجوم الفريق بوضعهم من المنافسة في الموسم الجاري، ورفعهم للضغوطات من على أنفسهم في تصريحات مكررة كان له مفعول السحر.

الفريق علم أن المنافسة على أي شيء في الموسم الجاري صعبة للغاية، لذلك كان من الضروري أن يقدموا أفضل ما لديهم دون التشبث بأمل التتويج بأي بطولة.

معرفة وضع الفريق والإقرار به ساعد على رفع الضغط عن نجومه، مع غياب الجماهير عن المدرجات أصبحت الأمور أسهل عليهم، وتحسن الأداء ومن بعده النتائج.

مع إجراء الانتخابات الرئاسية، ومن قبلها رحيل جوسيب ماريا بارتوميو عن رئاسة نادي برشلونة أصبحت الأمور أفضل في غرف الملابس.

كل تلك الخطوات قادت الفريق نحو المزيد من الاستقرار خارج وداخل الملعب، وهو ما انعكس على النتائج التي تحسنت بشكل واضح.

منذ اللحظة الأولى التي انضم فيها لبرشلونة تفائل الجميع به وتأكدوا أنه سيكون القائد الجديد لوسط ملعب الفريق الكتالوني ولثورة النادي بعد رحيل نجوم الجيل الذهبي.

دي يونج لم يكن على قدر التوقعات في موسمه الأول، بالرغم من مشاركته بشكل مستمر رفقة الفريق وفي كل مناسبة ممكنة، لكن النتائج السيئة بالإضافة لمستواه المتوسط تسببوا في الكثير من الشكوك حوله.

في الموسم الجاري وتحت قيادة مواطنه رونالد كومان أصبح دي يونج أفضل بشكل واضح، ربما يكون أفضل نجوم الفريق هذا الموسم في وجود ميسي!

دي يونج حصل على حرية أكبر تحت قيادة مديره الفني السابق في منتخب هولندا، وتحرر في الأدوار الهجومية ليصبح أقرب للمرمى وأكثر خطورة من قبل.

الكرة الذهبية 2021 .. من الأقرب بعد مرور شهرين من العام الجديد؟

تحت قيادة كومان برز دور النجوم الشباب مع برشلونة منذ بداية الموسم، لكن ذلك الدور أصبح أهم في الأسابيع الماضية، بالأخص مع تحسن أداء مينجويزا وظهور إيلاش موريبا المميز.

كل ذلك أضيف لما يقدمه بيدري من مستويات رائعة منذ بداية الموسم، ليجعل مستقبل الفريق في آمان حال حافظ على تلك النجوم الصاعدة بسرعة الصاروخ.

في آخر أربعة لقاءات لبرشلونة في الموسم الجاري سواء كانت في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإسباني أو كأس ملك إسبانيا جرب كومان طريقة جديدة مع الفريق للمرة الأولى.

المدير الفني أقر بأهمية وجود ثلاث قلوب دفاع للمرة الأولى في مواجهة إشبيلية في مباراة الدوري الإسباني، وفاز بثنائية نظيفة.

ثم كرر الأمر في لقاء إياب نصف نهائي الكأس وفاز بثلاثية نظيفة، وكرره أمام أوساسونا وفاز بثنائية نظيفة وكان أول هدف يتلقاه بعد التحول للمنظومة الجديدة في مواجهة باريس سان جيرمان ومن ركلة جزاء.

الشخص الذي أصبح عليه رونالد كومان في قيادة برشلونة اختلف تمامًا عما كان عليه في بداية الموسم.

في الأشهر الأولى لكومان كنا نجد تغييرات غير منطقية، ومحاولات منه للعب بعض الدقائق دون خط وسط، وكان يدفع بسبعة مهاجمين.

معظم تلك التصرفات اختفت مؤخرًا عن كومان، الذي أصبح يملك مرونة أكبر في تغيير أفكاره بما يتناسب مع الفريق.