تحت أنظار جدته و66 ألف مغربي.. براهيم دياز جسده في أكادير وعقله في سانتياجو برنابيو؟

لم يظهر دياز بمستوى مميز أمام موريتانيا، عكس ما قدم في مواجهة أنجولا الأولى، رغم محاولاته العديدة للتوغل من العمق ومراوغة مدافعي الخصم، الذين واجههوه بقوة بدنية كبيرة.

وافتقد نجم ريال مدريد الانسجام مع الثلاثي حكيم زياش وسفيان رحيمي وإلياس بن صغير، الأمر الذي حرم المنتخب المغربي من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الموريتاني.

حتى إن الكرة التي قدم فيها تمريرة مثالية لأشرف حكيمي في الوقت بدل الضائع، وتمكن نجم باريس سان جيرمان من مراوغة الحارس وإيداعها الشباك، احتسبها الحكم "تسللًا".

وتساءل البعض هل كان عقل "ميسي المغرب" كما يلقب حاليًا، منشغلًا قليلًا بسانتياجو برنابيو، حيث قمة إسبانيا والبرازيل الودية، والتي انتهت بتعادل مثير 3-3.

بالطبع لم يكن وليد الركراكي مدرب الأسود سعيدًا بأداء لاعبيه، حيث غاب الانسجام عن الفريق، واكتفى اللاعبون بإرسال الكرات العرضية، التي لم تؤت ثمارها.

وقال وليد في تصريحات عقب المباراة: "دعوني أعترف أنني لست راضيًا، لم ندخل المباراة كما ينبغي، ولعل هذا بسبب كثرة التغييرات التي أقدمت عليها".

وأوضح أن "المباراة لم تكن سهلة أمام منتخب شرس دفاعيًا ومنظم، لكننا سنتعلم ونجرب وسنصل للمعسكر المقبل بكثير من الإيجابية، وحين تكون النتيجة بهذا السوء فإني أقدر حجم الإحباط".

وينتظر الركراكي مهمة صعبة لخلق حالة من الانسجام بين نجوم الأسود، والتوصل إلى طريقة لعب، يمكنه الاستفادة خلالها من قدرات نجم ريال مدريد الوافد الجديد.

وتقدمت بوريفيكاسيون عبد القادر، جدة إبراهيم دياز من جهة الأب، الجماهير في ملعب أكادير، علمًا بأن كان لها دور هائل على مستوى تمثيل اللاعب لأسود الأطلس.

وقالت في تصريحات تلفزيونية إنها ستساند حفيدها بقميص المغرب من الآن فصاعدًا، وستصبح من مناصري منتخب الأسود حتى لو أمام إسبانيا".