نيكو ويليامز لاعب ممتع للغاية، تحب أن تذهب الكرة له لتشاهده وهو يمر من مدافع تلو الآخر، ولكن الأمر يختلف عندما يكون لاعبًا بفريقك، لأنك ستطلب منه أكثر من ذلك بكثير.
المجهودات الفردية يجب أن تسفر عن شيء ما في النهاية، وهي صناعة أو تسجيل الأهداف، خاصة إذا كنت تلعب مع فريق بحجم برشلونة ينافس على كل بطولة يشارك فيها.
صاحب الـ22 سنة أرقامه مُحبطة للغاية في الدوري الإسباني، سجل 16 هدفًا فقط مع بيلباو في 130 مباراة لعبها بالبطولة في 4 مواسم، محرزًا 5 أهداف فقط بالبطولة خلال موسم 2024/2025.
زميله أويهان سانسيت الذي يلعب في مركز صانع الألعاب سجل وحده 15 هدفًا الموسم الماضي في الليجا مع بيلباو، وهو ما يعطينا فكرة أن المشكلة ليست في النادي الباسكي بل في ويليامز نفسه.
ذكر انتاجية ويليامز الضعيفة ليست محاولة للتجني عليه، بل هي حقيقة جماهير بيلباو هاجمته عليها أكثر من مرة، وطالبته في العديد من المناسبات بالتركيز على تسجيل الأهداف، لأن المراوغات واللمحات الفنية وحدها لا تكفي.
في الحقيقة، ويليامز يذكرنا قليلًا بآلان سانت ماكسيمين لاعب نيوكاسل يونايتد السابق والأهلي السعودي الحالي، حيث أثار العديد من علامات الاستفهام بين جماهير الدوري الإنجليزي، وكان الجميع يقول "لماذا لا يتعاقد معه أي من الكبار؟ّ!".
هذا السؤال كان يظهر في كل مرة يتألق فيها ماكسيمين ويتفنن في إهانة المدافعين بمراوغاته البارعة، قبل أن تختفي تلك المهارة أمام المرمى بإنهاء ضعيف أو قرار غير سليم بالتمرير لزميل آخر في مركز أفضل.
أزمة "اللمسة الأخيرة" كانت سببًا في تجاهل كبار البريميرليج لماكسيمين، وتلك المشكلة واجهته في كل مكان ذهب له بعد ذلك، ومن الممكن أن يصبح ويليامز في نفس الورطة، وإن كانت موهبته تفوق نظيره الفرنسي بمراحل.
ربما يكون السن أحد العوامل وراء احتياج ويليامز لبعض الوقت لتطوير هذا الأمر، ولكن لامين يامال، عمره 17 سنة ويسجل أكثر منه، ومع ذلك يتعرض أيضًا للانتقادات لأنه لا يحرز العدد الكافي من الأهداف خاصة في الليجا.