بيلينجهام مفتاح الثلاثية؟ .. أنشيلوتي كان محقًا بتغيير طريقة اللعب من أجله!

حتى الآن لعب جود بيلينجهام مباراتين رسميتين في صفوف ريال مدريد، الأولى كانت ضد أتلتيك بيلباو قبل أسبوع والثانية ضد ألميريا.

وفي كل مناسبة ظهر فيها بيلينجهام في الدوري الإسباني حتى الآن كان سببًا مباشرًا في جمع ريال مدريد لثلاث نقاط، حيث سجل ضد بيلباو وسجل هدفين في مواجهة ألميريا مساء السبت.

النجم الإنجليزي عندما انضم إلى صفوف ريال مدريد لم يتخيل أحدًا أن يكون تأثيره أيجابيًا بتلك السرعة ولا بذلك القدر.

ريال مدريد سجل حتى الآن خمسة أهداف هذا الموسم منهم أربعة ساهم فيهم بيلينجهام بشكل مباشر بنسبة مساهمة 80%.

قلة في كرة القدم هم هؤلاء الذين يستحقون أن تغير طريقة اللعب من أجلهم، وجود بيلينجهام من بينهم بكل تأكيد ولقد أثبت ذلك بالفعل بعد جولتين فقط من الدوري الإسباني.

النجم الإنجليزي أثبت صحة رأي كارلو أنشيلوتي الذي لم يكن ليغامر برباعي في خط الوسط قبل ضم بيلينجهام، لكن بعد انضمام لاعب بوروسيا دورتموند السابق فتلك قصة أخرى.

أنشيلوتي خاطر بفقدان أحد أهم أسلحته الهجومية وهو فينيسيوس جونيور من أجل تطبيق طريقته الجديدة، لكنه ثبت أنه كان على حق بتفضيل بيلينجهام على البرازيلي نظرًا لمدى حسم وقدرة الإنجليزي الأفضل على التسجيل.

بعد أن قلب بيلينجهام النتيجة لصالح ريال مدريد في المباراة جاء الوقت حتى يعيد أحد هؤلاء الذين تأثروا بتغيير طريقة اللعب إلى أفضل ما لديه من جديد.

الحديث هنا عن فينيسيوس جونيور الذي لم يظهر بالشكل المطلوب في مواجهة بيلباو ولا أمام ألميريا، فالنجم البرازيلي يبدو تائهًا في ظريقة اللعب الجديدة.

فينيسيوس لا يعرف كيف يلعب كمهاجم ثانٍ، لكن هدفه في مرمى ألميريا هو بداية العودة للطريق الصحيح بالنسبة له.

صحيح أن عصر التواجد على الخط انتهى بالنسبة له ولن يعود قريبًا إلا في حالات خاصة، إلا أنه بدأ يظهر الخصائص المطلوبة منه داخل منطقة الجزاء بهدف ولا أروع سكن شباك ألميريا.

لا خوف على ريال مدريد في وجود جود بيلينجهام، الذي أصبح محركًا رئيسيًا في وسط ملعب الملكي، وهداف الفريق في الموسم الجديد.

لو استمر بيلينجهام بنفس المستويات فلا شك أنه سيقود ريال مدريد للأمجاد هذا الموسم، ولن يكون بعيدًا عن حصد جائزة فردية لامعة مثل الكرة الذهبية أو غيرها.

لكن في نهاية المطاف، يجب على ريال مدريد أن ينوع مصادر اعتماده على الأهداف، فماذا لو شاء القدر وغاب بيلينجهام لأي سبب؟ ماذا لو عاند التوفيق الإنجليزي في عدة مباريات؟ وهو أمر وارد ويحدث لنجوم أكبر منه بكثير.

لكن بعيدًا عن السيناريوهات التشاؤمية وبعد جولتين من بداية الموسم، فمن يمكنه أن يوقف ريال مدريد هذا؟ ومن سيستطيع منافسته على الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا أو كأس ملك إسبانيا؟!، ربما يكون ريال مدريد قد وجد مفتاح الثلاثية بالفعل!