بيض مانشستر يونايتد الفاسد .. حلموا بصدارة الدوري الإنجليزي واستيقظوا على مقعد في دوري المؤتمر الأوروبي!

على الرغم أن أسوأ بداية لمانشستر يونايتد كانت منذ الستينيات، ولكن نتائج الفريق هذا الموسم كانت كارثية رغم تصدره جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوزه بخمس من مبارياته الست السابقة.

وباستثناء خساراة اليونايتد 3-0 أمام مانشستر سيتي، قد لعبوا عدداً من المباريات السهلة حيث واجهوا برينتفورد وشيفيلد يونايتد وفولهام ولوتون وإيفرتون، وحققوا فوزًا غير مقنع على لوتون ثم استمتعوا بأكبر فوز لهم حتى الآن بالدوري ضد إيفرتون.

ولم ترفع سلسلة النتائج هذه معنويات اليونايتد وتراجعوا بشدة بعد ذلك وتعادلوا في دوري الأبطال ثم سقطوا في مبارتهم الأخيرة ضد نيوكاسل.

كانت مواجهة مانشستر يونايتد يوم السبت الماضي ضد نيوكاسل على ملعب سانت جيمس بمثابة الاختبار الحقيقي لهم وقد فشلوا في ذلك.

سجل يونايتد في ملعب سانت جيمس بارك، سيئًا حتى عندما يكون نيوكاسل في أدنى مستوياته، ولكن تألق فريق إدي هاو، في المباراة الماضية وكان من المعجزة أن يستقبل يونايتد هدفًا واحدًا فقط، وسدد لاعبي اليونايتد ثلاث تسديدات فقط على المرمى، وفشل ماركوس راشفورد وجارناتشو في العمل معًا.

وفي حديثه في برنامج "مباراة اليوم"، هاجم آلان شيرر، أسطورة نيوكاسل فريق مانشستر يونايتد وقال: "لقد ضربوا يونايتد تمامًا وكان كيران تريبيير وتينو ليفرامينتو، رائعين ضد وان بيساكا ودالوت".

وتابع: "لم يبذل راشفورد جهدًا كافيًا، وصنع نيوكاسل الكثير من الفرص، ولم يسجلوا سوى هدفًا واحدًا، وكان ينبغي أن يسجلوا أكثر".

لخص شيرر، مشكلة يونايتد وقال: "عدداً كبيرًا جداً من البيض الفاسد داخل الفريق"، وبعد ثلاثة أيام من التعادل المثير 3-3 ضد جلطة سراي، تعرضوا لخيبة أمل جديدة على يد نيوكاسل.

وأضاف شيرر: "هناك الكثير من البيض الفاسد في فريق مانشستر يونايتد، وعندما تسير الأمور على ما يرام تلعب ورأسك مرفوعة ولكن عندما لا تسير الأمور على ما يرام تكون متعبًا ولا يوجد ما يكفي من اللاعبين المميزين في هذا الفريق".

ألقى تين هاج، في العديد من المناسبات اللوم في موسمه الثاني الكارثي مع يونايتد على حظوظه السيئة مع الإصابات، وقد أثر بالفعل غياب لوك شاو، لأكثر من ثلاثة أشهر بالإضافة لغياب ليساندرو مارتينيز منذ سبتمبر، وكاسيميرو عن الملاعب حتى عام 2024، وإصابة كريستيان إريكسن مؤخرًا في ركبته على مستوى الفريق.

وتعرض لاعبي مانشستر يونايتد تيريل مالاسيا وأماد ديالو، لإصابات متكررة طوال الموسم، بالإضافة إلى إصابة ميسون ماونت مرتين وغاب راسموس هويلوند شهرًا بعد إنضمامه للشياطين الحمر بسبب إصابة في الظهر.

وقد أثر الجدول الزمني المضغوط وتوقيت كأس العالم العام الماضي على كل الأندية في أوروبا وعلى الرغم أن يونايتد تضرر بشدة، إلا أنه ليس الفريق الأكثر معاناة من الإصابات، حيث يقع حاليًا في المركز 14 في جدول الإصابات بالدوري الإنجليزي، مع غياب ثمانية لاعبين له بينما يحتل نيوكاسل المركز الأخير مع غياب 13 لاعبًا ولا يزال قادرًا على التفوق عليهم في الدوري وفي كأس كاراباو.

ويفتقد توتنهام 11 لاعبًا، لكنهم تمكنوا من فرض التعادل على مانشستر سيتي 3-3، وعوضوا تأخرهم مرتين.

في معظم المباريات وحتى التي فاز فيها اليونايتد يبدو وأنه ضعيفًا ولا يمتلك خطة تكتيكية واضحة إلى جانب غياب الروح بين اللاعبين ووضح ذلك في عدم رغبة راشفورد وجارناتشو في الدفاع بملعب سانت جيمس بارك، وغضب راشفورد بعد استبداله.

لقد مر أكثر من 18 شهرًا منذ أن أعلن المدرب المؤقت رالف رانجنيك، أن يونايتد بحاجة إلى عملية قلب مفتوح لإصلاح مشاكله وقد أنفق النادي حوالي 400 مليون جنيه إسترليني منذ ذلك الحين لاستعاده مجده، لكن ما زالوا يعانون.

وعلى الرغم أن الموسم الماضي كان مميزًا لهم، واحتل يونايتد المركز الثالث وفاز بأول لقب له منذ ست سنوات، إلا أنهم بدأوا في التراجع بعد التتويج بكأس كاراباو حيث لعب يونايتد 43 مباراة في جميع المسابقات فازوا في 22 مباراة وتعادلوا في خمسة وخسروا 16 وفشلوا في التغلب على أي من الفرق الستة الكبرى.

بعد تحقيق مانشستر يونايتد بعض الانتصارات أمام منافسين ضعفاء في نوفمبر الماضي، سيتعين عليهم رفع مستواهم هذا الشهر والبداية ستكون غدًا الأربعاء ضد تشيلسي، الذي يمر بموسم كارثي لكن يبدو أنه يتحسن ويحتل المركز العاشر قبل رحلته إلى أولد ترافورد.

ثم يواجه اليونايتد في مباراته التالية فريق بورنموث، الذي يتحسن أيضًا، ولكن يجب يفوز الفريق بهذه المواجهة وبعد ذلك يستضيف الشياطين الحمر بايرن ميونخ في الجولة الأخيرة من دوري الأبطال ويأمل في تحقيق معجزة ويتأهل للأدوار الحاسمة قبل زيارة ليفربول، وتعرض الفريق لهزيمة كاسحة في آخر مباراة لعبها بملعب آنفيلد، حيث خسروا بنتيجة 7-0.

وقبل بداية العام الجديد مباشرًا يواجه وست هام، ثم أستون فيلا، الذي يقاتل من أجل الحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينهي العام ضد نوتنجهام فورست، الذي يحتل المركز الخامس عشر حاليًا.

بناءً على مستواهم الحالي ومركزهم في الدوري، يمكن ليونايتد أن يفوز في اثنتين من مبارياته الست المقبلة في الدوري ضد بورنموث وفورست ويخسر أربع مباريات، وقد يفوزوا أو يتعادلون مع وست هام أو تشيلسي أو أستون فيلا.

وسيكون من الأفضل لجماهير الشياطين الحمر استبدال أحلامهم في الكأس أو اقتحام المربع الذهبي بهدف أكثر واقعية وهو التأهل لدوري المؤتمرات الأوروبي.