تلقى نادي برشلونة خبرًا سارًا، بشأن لاعب وسطه بيدري، الذي يُعاني من الإصابة خلال الوقت الحالي، وذلك خلال فترة التوقف الدولية الجارية.
ويُعاني بيدري من الإصابة بتمزق في عضلة الفخذ في ساقه الأيسر، وذلك خلال مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
Getty Images Sportتلقى نادي برشلونة خبرًا سارًا، بشأن لاعب وسطه بيدري، الذي يُعاني من الإصابة خلال الوقت الحالي، وذلك خلال فترة التوقف الدولية الجارية.
ويُعاني بيدري من الإصابة بتمزق في عضلة الفخذ في ساقه الأيسر، وذلك خلال مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
(C)GettyImagesووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن بيدري يحقق تعافيًا شبه معجزي من إصابته، ما يُعدّ خبرًا سارًا جدًا للمدرب هانزي فليك ولنادي برشلونة.
ويُعتبر بيدري أحد أهم العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق خلال انطلاقة الموسم، إذ يلعب دورًا محوريًا في التوازن وصناعة الفارق داخل الملعب، ما جعل غيابه ضربة قوية للمدرب الألماني الذي اضطر للاستغناء عن خدماته لأكثر من شهر ونصف بسبب إصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية.
وكانت الفحوصات الطبية قد أشارت إلى أن مدة غياب بيدري ستتراوح بين 5 إلى 6 أسابيع، وهي فترة طويلة بالنسبة لفريق برشلونة الذي يعاني من سلسلة إصابات طالت نجومه البارزين مثل رافينيا، أولمو، فيرمين، ليفاندوفسكي، وفيران توريس، مما وضع فليك في موقف صعب منذ بداية الموسم.
لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن عودة بيدري قد تكون أقرب مما كان متوقعًا، فبحسب الصحيفة الإسبانية، هناك احتمال أن يكون اللاعب جاهزًا للمشاركة بعد التوقف الدولي، وتحديدًا في مباراة برشلونة أمام أتلتيك بلباو.
ورغم التفاؤل، يحرص الجهاز الفني والطبي في النادي على التعامل بحذر لتفادي أي انتكاسة جديدة مثل ما حدث مع رافينيا الذي تعرّض لانتكاسة عندما كان على وشك العودة قبل الكلاسيكو.
Getty Images Sportالتقارير الحالية تؤكد أن المؤشرات إيجابية للغاية، حيث يُتوقع أن يكون بيدري متاحًا أمام أتلتيكو مدريد في الثاني من ديسمبر، بل وهناك احتمال بأن يسافر مع الفريق إلى لندن لمواجهة أرسنال يوم 25 نوفمبر الجاري.
الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة، إذ سيُقيم الطاقم الفني والطبي تطور حالة اللاعب يومًا بيوم لتحديد إمكانية منحه بعض الدقائق في لقاء أتلتيك بلباو، سواء أقيم في مونتجويك أو في ملعب كامب نو.
منذ انتقاله إلى برشلونة في صيف 2020 قادمًا من لاس بالماس مقابل 23 مليون يورو، فرض بيدري نفسه بسرعة كأحد الركائز الأساسية في مشروع النادي والمنتخب الإسباني، بعدما منحه المدرب رونالد كومان الثقة الكاملة في بداياته.
وخلال أربعة أعوام فقط، أصبح بيدري البالغ من العمر 22 عامًا أحد أبرز نجوم جيله، إذ شارك في 215 مباراة بقميص برشلونة، سجل خلالها 28 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة، ليؤكد قيمته الفنية الكبيرة في خط الوسط الكتالوني.
تأثير بيدري لم يتوقف عند حدود النادي، بل امتد إلى المنتخب الإسباني الذي مثله في 38 مباراة دولية منذ ظهوره الأول في مارس 2021، أحرز خلالها 5 أهداف وصنع 4، وكان من العناصر البارزة التي ساهمت في تتويج "لا روخا" بلقب بطولة أمم أوروبا 2024.
وعلى صعيد الألقاب، جمع بيدري مع برشلونة لقبين في الدوري الإسباني (2022/2023 و2024/2025)، ولقبين في كأس الملك، إضافة إلى لقبين في كأس السوبر الإسباني، ليصبح أحد أكثر اللاعبين الشباب تتويجًا في السنوات الأخيرة.
وفي الموسم الحالي، يواصل بيدري أداءه المميز رغم الإصابات التي عانى منها، حيث شارك في 13 مباراة سجل خلالها هدفين وصنع مثلهما، مؤكداً استعادته لجزء كبير من مستواه المعتاد.
ويستعد النجم الإسباني لقيادة وسط ميدان منتخب بلاده في المرحلة الختامية من تصفيات كأس العالم 2026، حيث يخوض المنتخب مواجهتين حاسمتين أمام جورجيا يوم 15 نوفمبر وتركيا يوم 18 نوفمبر، في صراع قوي على حسم بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.
يعيش برشلونة حاليًا فترة من التوقف الدولي، ما منح الفريق فرصة للراحة واستعادة بعض اللاعبين المصابين وتجهيز التشكيلة الأساسية للمرحلة القادمة من الموسم.
ومع عودة النشاط الكروي، سيستهل البلوجرانا استئناف منافساته المحلية بمواجهة قوية أمام أتلتيك بيلباو مساء يوم السبت 22 نوفمبر الجاري.
هذه المباراة ستكون اختبارًا مهمًا للفريق بقيادة المدرب هانزي فليك، لاختبار جاهزية اللاعبين بعد فترة التوقف، ومحاولة مواصلة الضغط على المتصدر ريال مدريد للحفاظ على فرص المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
بعدها، سيخوض برشلونة تحديًا آخر على الصعيد القاري، حيث سيستضيف تشيلسي الإنجليزي يوم الثلاثاء 25 نوفمبر ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
اللقاء يعد بمثابة فرصة للفريق الكتالوني لاستعادة مكانته في المجموعة، بعد بداية غير مستقرة شهدت تقلبات في النتائج.
المباراة أمام تشيلسي ستكون حاسمة بالنسبة لآمال الفريق في التأهل إلى الدور التالي، خاصة وأن الفريق يحتل حاليًا المركز الحادي عشر في المجموعة برصيد 7 نقاط، محققًا انتصارين وتعادل وهزيمة، وهو وضع يستدعي التركيز الكامل من اللاعبين والجهاز الفني.
أما على الصعيد المحلي، فيحتل برشلونة المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط خلف ريال مدريد المتصدر، مما يجعل أي تعثر في المباريات المقبلة قد يؤثر بشكل مباشر على حظوظ البلوجرانا في المنافسة على اللقب.
لذلك، تمثل المباريات القادمة مرحلة حاسمة للفريق، سواء لاستعادة الانسجام بين اللاعبين أو لتعزيز حظوظه في البطولتين، محليًا وأوروبيًا، مع التركيز على التوازن بين الأداء الدفاعي والهجومي.