الملخص من ما ذكرناه سابقًا، أن الأسماء التي تتولى رئاسة نادي برشلونة بنظام الملكية الحالي، تحصل على مكاسب كبيرة منه؛ سواء اجتماعية أو مالية.
لذا.. تحوّل برشلونة إلى "ملكية خاصة" - إذا حدث -، سوف يقضي على تكسُب البعض من برشلونة؛ واستغلال اسم هذا الكيان الرياضي الكبير، لتحقيق مصالح شخصية.
ونعيد ونكرر أن الكثير من رؤساء برشلونة، حتى هؤلاء الذين ذكرناهم في السطور الماضية، حققوا إنجازات كبيرة للعملاق الكتالوني، وصنعوا مجدًا كرويًا معه؛ ولكنهم تكسبوا من ورائه أيضًا.
أي أن الهدف من الحفاظ على الملكية الحالية، قد يكون بالنسبة للعاشق العادي لنادي برشلونة، هو حفاظ على الهوية الكتالونية؛ بينما بالنسبة للرؤساء والمرشحين، هو مصلحة شخصية لهم.
ولا يُمكن أن ننسى أبدًا ما ذكره الإسباني بيب جوارديولا، ابن برشلونة ومدربه الأسبق، والذي يقود مانشستر سيتي الإنجليزي حاليًا؛ عندما قال: "الخطر على النادي من الداخل أكثر من الخارج".
جوارديولا هذا الرجل العاشق لبرشلونة، قال هذه الكلمات؛ عندما تم سؤاله عن سبب عدم استمراره لسنواتٍ عديدة، في قيادة هذا الفريق.
وأشار المدير الفني الإسباني إلى أن الخطر الخارجي على برشلونة، معروف للجميع؛ بينما في الداخل هُناك أتباع لكل رئيس أو مرشح، يحاولون هدم ما يفعله الآخر لإظهار أنفسهم كـ"المنقذ".
بمعنى.. أن رؤساء برشلونة أو المرشحين يضعون مصالحهم الشخصية في المقام الأول، دون أي اعتبار للنادي؛ وذلك للوصول إلى هدفهم، وهو كرسي الحكم.
وإذا ركزنا على الواقع الحالي سنتأكد من صحة كل كلمة قالها جوارديولا؛ فهُناك حرب من المعارضة ضد رئيس برشلونة الحالي جوان لابورتا، والعكس صحيح.
الحرب هدفها إطاحة كل طرف بالآخر، قبل الانتخابات الرئاسية في صيف 2026؛ حيث يتم إشعال الأجواء داخل برشلونة، الذي ينافس على كافة الألقاب.
وبدلًا من أن يتحد هؤلاء الأشخاص، لإيجاد حلول لمشاكل برشلونة الاقتصادية مثلًا؛ يقومون بإشعال النيران أكثر وأكثر، ويكون اللاعب والمشجع هو المتضرر الوحيد.
ومن هُنا.. يتضح أن المصلحة الشخصية في برشلونة، تغلب بشكلٍ واضح جدًا؛ وهو ما قد ينتهي تمامًا لهؤلاء، إذا تحوّلت ملكية النادي.