"أندهش من اختيارات الحكام الإسبان لكأس العالم" .. ماتيو لاهوز يرد على بيان اللجنة الفنية ويفتح بابًا جديدًا للشك!

كان الحكم الإسباني السابق قد ظهر مؤخرًا عبر إذاعة "كادينا كوبي"، زاعمًا أن بعض زملائه استغلوا علاقتهم بنجل نيجريرا، لتحقيق بعض النجاحات على الصعيد القاري.

وأوضح لاهوز أن علاقة بعض زملائه السابقين بخافيير إنريكيز نيجريرا منحتهم بعض الأفضلية في فرص العمل رفقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مبديًا أسفه أن الحكم ريكاردو دي بورجوس لم يكن منهم، وذلك بعدما أشاد بإدارته لقمة أتلتيكو مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني.

حيث قال "من المؤسف أن أوروبا لا تستمتع بتحكيم مثل تحكيم ريكاردو دي بورجوس، شيء مؤسف أنه لم يكن من عملاء خافيير إنريكي روميرو، لأن الذين تعاملوا معه تسير أمورهم بشكل أفضل في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

وأضاف "
منذ وصول كارلوس فيلاسكو كاربايو إلى لجنة الحكام في اليويفا، تسير الأمور بشكل أفضل لمن كانوا عملاء روميرو. في النهاية، هذه أمور تلفت انتباهنا كثيرًا".

أمام تشكيك لاهوز في الحكام الإسبان، نددت اللجنة الفنية للحكام في بيان رسمي مشترك مع حكام الدرجة الأولى بتلك الاتهامات، مطالبين الأول بتقديم أي معلومة يمتلكها للقضاء للتحقيق بها.

وقالوا في بيانهم "يرغب حكام الدرجة الأولى واللجنة الفنية للحكام في التعبير عن إدانتهم المطلقة لهذه التصريحات التي أدلى بها الحكم السابق ماتيو لاهوز، والتي يربط فيها الإنجازات الرياضية لحكامنا بجوانب خارج الرياضة، تخضع حاليًا للمراجعة القضائية".

وأضاف بيان الحكام "تجدر الإشارة إلى أن هذا العضو السابق مارس مسيرته المهنية بأكملها خلال الفترة التي يشير إليها، وحقق نتائج معروفة. لهذا السبب، ندعوه، إذا كان يعرف أي شيء لا نعرفه، إلى الذهاب إلى المحكمة في أقرب وقت ممكن لتبادل كل هذه المعلومات وتوضيح الشكوك التي يلقيها على مجموعتنا في أسرع وقت ممكن، بدلًا من تأجيجها من خلال تدخلاته العامة غير النزيهة والخبيثة".

وأتم "من المخجل أن نرى كيف يحاول شخص شاركنا غرفة الملابس لسنوات عديدة أن يولد الكراهية ويشوه سمعة ما كان فريق عمله في يوم من الأيام".

صحيفة ماركا الإسبانية نقلت عن الحكم السابق قوله ردًا على بيان اللجنة الغاضب "لا أفهم لماذا شعر الحكام بالتوتر بسبب كلامي!"

وعندما سُئل عما إذا كان قد تلقى تدريبًا من نجل نيجريرا، أجاب "أنا لم أتدرب معه، لكنني حصلت على دعم نفسي. لديّ انطباع بأنه درّب فيلاسكو كاربايو، ولكن لا أملك أدلة قاطعة، إنها مجرد أقوال تتردد".

ولم يتوقف الحكم هنا، بل هاجم من زاوية أخرى بالتشكيك في اختيارات الحكام الذين ظهروا في كأس العالم 2006 و2010، حيث قال "هناك حكام ممتازون في إسبانيا لا يحصلون على فرصة التحكيم في أوروبا. هذا أمر غريب للغاية. أتعجب من اختيار الحكام الذين شاركوا في كأس العالم 2006 و2010".

وكان كل من أونديانو مالينكو وخوسيه لويس ميدينا كانتاليخو هما ممثلا التحكيم الإسباني في البطولتين.

الحكم الذي اعتزل بنهاية موسم 2022-2023 سُئل عن مدة استفادة برشلونة من علاقته بنجل نيجريرا، فأجاب ""ليس لدي دليل قاطع، لكن الجميع يشهد أن هذا الرجل كان له نفوذ في كتالونيا. ومع ذلك، لا ينبغي وصم الحكام الذين تلقوا تدريبًا منه، ولا يمكننا بناء قلاع من الرمال في هذه القضية. يجب التحقيق في قضية نيجريدا وابنه بسرعة، لأنها تؤثر على التحكيم الإسباني".

وأضاف ""نجل نيجريرا ساعد مدربين ولاعبين وأندية، وليس فقط برشلونة. إنه محترف متميز، وأعجبتني الأدوات التي كان يمنحني إياها. عندما التقيت به على فنجان قهوة، استمتعت بالحديث معه".

يُشار إلى أن ثنائي نيجريرا "الأب والابن" متهم في قضية تلقي رشاوى من نادي برشلونة تقدر بقيمة 7.5 مليون يورو، في الفترة بين عامي 2001 و2018.

وبحسب الاتهامات الموجهة لبرشلونة ونيجريرا فإن النادي استعان بخدمات نائب رئيس لجنة الحكام آنذاك، لتزويده بتقارير تتعلق بالتحكيم، ومن ثم المساهمة في تحقيق الفريق الكتالوني للبطولات بمجاملات تحكيمية.