مباراة إنتر وبولونيا، هنا يأتي الحديث عن واحدة من أقدم المواجهات في تاريخ كرة القدم الإيطالية، عبر 182 مواجهة "رسمية"، كان أبرزها في المباراة الفاصلة على لقب الدوري، في موسم 1963-1964، عندما فاز بولونيا بنتيجة (2-0)، لينتزع اللقب من أنياب الإنتر.
من قلب الأول بارك، لم ننظر إلى تاريخ النيراتزوري، بل المواجهة التي اختلفت بها موازين القوى في عدة فترات، حيث كان بولونيا ذلك "المنافس" المزعج لكتيبة كريستيان كيفو.
السوبر الإيطالي مجانًا وحصريًا على تطبيق ثمانية
بولونيا كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، رغم أنه اعتمد على المجازفة، بتقدم قلبي الدفاع، وإيقاع هجوم الإنتر في مصيدة التسلل، والفوز في معركة الوسط، واللعب على الكرات العرضية، مع اعتماد خطورة الفريق من الجبهة اليمنى.
الإنتر تحسن خلال الشوط الثاني، وصار الأكثر ضغطًا على بولونيا الذي لجأ إلى التكتّل الدفاعي، واللعب على سلاح المرتدًات، فيما كانت النقطة التي تستحق الذكر، هي اعتماد كيفو على مفاجأة الخصم بمنح أدوار هجومية إلى المدافعين، فصرنا نشاهد يان بيسيك وباستوني يتقدمان من الأطراف، لبناء الهجمات.
تحسن الشوط الثاني انعكس أيضًا على ضغط لاعبي الإنتر، وخاصة نيكو باريلا الذي كان أكثر لاعبي المباراة تغطية للمساحات، فيما كاد النيراتزوري أن يزيد غلته، بـ"4" كرات خطيرة أبدع الحارس رافاليا في التصدي لها، خاصة من تسديدتي لويس هنريكي ولاوتارو مارتينيز في الدقيقتين 54 و80، فضلًا عن التصدي لركلتي جزاء، ليصبح أفضل لاعب في اللقاء.
هنا نقطة أخرى، يجب الإشارة إليها، وهي أزمة الإنتر الواضحة في جبهة الظهير الأيمن، والتي تؤكد معاناة النيراتزوري منذ غياب دينزل دومفريس، الذي خضع لجراحة الكاحل، ويصعب عودته حتى مارس المُقبل، ما يؤكد أن النادي بحاجة إلى صفقة جديدة في يناير.
أيضًا، بات الإنتر متأثرًا بغياب مايسترو الوسط تشالهان أوغلو، فيما كان ستيفان دي فري، بمثابة حائط صد، بعدما ساهم في منع خطورة بولونيا، بثماني مساهمات دفاعية، مع اعتراض 6 كرات، وقطع تسديدة، واسترداد الكرة مرتين.