بوروسيا دورتموند وبرشلونة | هانسي فليك يرتدي عباءة تشافي .. و"الخطة البديلة" تفسد كل شيء!

عانى فريق برشلونة خلال المباريات الأخيرة من ثغرة كانت واضحة للجميع، وهي الظهيرين الأيمن والأيسر، ولكن على وجه الخصوص كانت الأزمة متمثلة في الظهير جول كوندي!

بعد مرور عدة جولات منذ بداية الموسم، ظهرت الأمور السلبية في مستوى كوندي، أبرزها كان عدم قدرته على مجاراة سرعات المنافسين، خاصة حال مراوغته أو التمكن من تخطيه للوصول إلى حافة منطقة الجزاء.

واستغل منافسو برشلونة تلك الثغرة جيدًا، وتكررت أمام بوروسيا دورتموند، إذ كان التركيز عليها من جانب الفريق الألماني، الذي شكل خطورة كبيرة من الجهة اليمنى التي يشغلها كوندي.

وأصبح المدرب هانسي فليك، أمام مشكلة حقيقية، من الضروري التركيز عليها خلال المباريات المقبلة، للتغلب عليها تكتيكيًا.

وعلى الجانب الآخر، يوجد الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي، الذي لديه بعض القصور الدفاعية، ولكنه ينجح في التغلب عليها بسرعته.

يظهر برشلونة في مبارياته الأخيرة بشكل جيد خلال الشوط الأول، ويتمكن من التهديف وتشكيل الخطورة على المنافسين، لأن اختيارات المدرب الألماني فليك، دائمًا ما تكون صائبة.

ولكن في الشوط الثاني، تجد فليك يعتمد على "الخطة البديلة"، وذلك بالدفاع بالمهاجم فيران توريس بدلًا من روبرت ليفاندوفسكي، وفيران لوبيز بدلًا من داني أولمو، وبعدها تجد أن الفريق تبدلت أحواله!

تجد برشلونة الذي كان يستحوذ على الكرة، ويلعب التمريرات القصيرة والجمل الفنية، أصبح فريق يعتمد على الكرات الطولية والتسرع يسيطر على اللاعبين، ولا يوجد بناء من الخلف كما كان في الشوط الأول.

تغيير تلك الطريقة يتسبب دائمًا في الكثير من الأخطاء، وهو ما نتج عنه الهدف الثاني لبوروسيا دورتموند الليلة، ونفس الأمر حدث أمام ريال بيتيس وكلف البلوجرانا التعادل رغم تقدمه بهدفين دون رد.

ولكن هناك ميزة في خطة المدرب الألماني البديلة، وهي اللعب على الهجمات المرتدة، مستغلًا سرعات الجناحين لامين يامال ورافينيا، وهي الطريقة التي تناسبهم بشكل كبير.

مع قدرة بيدري على مساعدة الفريق على نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم في سرعة قياسية تساعد الجناحين على هذا الأمر.

ولكن تلك الطريقة لن تكون مفيدة على المدى البعيد، وستجعل الخط الخلفي يُعاني من كسر التسللات بسهولة، خاصة وأن مدافعي برشلونة لا يستطيعون التعامل مع هذا الأمر.

المدرب الألماني بدأ في تنفيذ ما كان يفعله المدرب السابق تشافي هيرنانديز، وهو الاعتماد على الهجمات المرتدة بدلًا من البناء من الخلف.

ودائمًا ما كان يتعرض تشافي للكثير من الانتقادات بسبب هذا الأمر، لأن إمكانيات الفريق بشكل عام لا تظهر في تلك الطريقة.

ولكن مع تراجع النتائج خلال الفترة الحالية، وأيضًا تأثر مستوى اللاعبين داخل الملعب، قد يعود فليك لطريقته القديمة مرة أخرى.

وتعلم هانسي فليك من خطأ كان يقع فيه خلال المباريات الأخيرة، وهو تبديل بيدري ونزول جافي بدلًا منه.

من المعروف أن قوة بيدري تظهر دائمًا عندما تكون الكرة بين قدميه، ولكن حينما يخسرها، تجده يخسر كثيرًا من قيمته الفنية داخل الملعب.

وعلى النقيض هو حال جافي، الذي يتميز بافتكاك الكرات من المنافسين، ولكن الجزء الباقي بأن يحول الكرة من الدفاع إلى الهجوم، ليس أفضل من بيدري فيه.

وأمام دورتموند الليلة، احتفظ فليك ببيدري داخل الملعب حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت تغييره، بينما لم يعتمد على جافي نهائيًا.