بورتو ضد روما | درس غير مكتمل من "العجوز" رانييري للطفل الكاذب .. وسعود عبد الحميد "المنحوس" يبقى بلا أمل!

قدم روما شوطًا أول مثاليًا من هجمات متنوعة بين العمق بفضل دوفبيك "القوي" والأطراف الشرسة، خصوصًا من جبهة زكي شيليك وأليكسيس ساليمايكيرس الشرسة، لكن تألق الحارس البرتغالي ديوجو كوستا، حال طوال 40 دقيقة كاملة من وصول الضيوف إلى المرمى.

وفي الدقيقة 43 تلقى روما ضربة مؤلمة مع سقوط صانع الألعاب الأرجنتيني باولو ديبالا للإصابة وطلبه للخروج، لتظن جماهير الجيالوروسي أن الفريق سيخسر كثيرًا من وراء هذا المشهد.

لكن ما كان يخشاه جمهور روما، تحول إلى مصدر فرحتهم في اللقاء، بعدما دفع رانييري باللاعب الواعد توماسو بالدانزي، الذي قاتل على لمسته الأولى في اللقاء وتسبب في صناعة هدف التقدم للذئاب عن طريق شيليك.

بعد انتهاء المباراة صرح رانييري بأن الحكام كانوا سببًا في ضياع الفوز من بين يديه، حيث قال إنه طلب تبديل كريستانتي قبل واقعة طرده، لكن الحكم تجاهل طلبه، مع اتهام الحكم بالتحيز للمنافس وتوزيع إنذارات مجانية على لاعبيه، حتى أن بطاقات روما وصلت إلى 8 بطاقات صفراء!

ورغم ذلك، كان روما الطرف الأفضل في اللقاء وأهدر أكثر من فرصة لتعزيز تقدمه حتى مع استقبال لهدف التعديل المباغت، لكن كل ذلك تغير، مع ارتكاب بريان كريستانتي، لاعب الجيالوروسي أخطاء ساذجة كلفته الحصول على بطاقتين صفراوين في أقل من 10 دقائق، ليغادر الملعب بالبطاقة الحمراء.

الأرجنتيني الشاب مارتن أنسيلمي، مدرب بورتو، يبدو أنه لم يكن صادقًا في المؤتمر الصحفي للقاء، عندما تحدث عن أنه كان يتابع رانييري منذ كان في الثانية عشر.

ويبدو تصريح مدرب بورتو منطقيًا، إذ كان أنسيلمي في سن الثانية عشر عام 1998 عندما كان رانييري مدربًا معروفًا على مستوى العالم بقيادة كالياري ونابولي وفيورنتينا وفالنسيا على الترتيب.

لكن أنسيلمي يبدو أنه كان "طفلًا كاذبًا"، لأنه لم يتعلم أي شيء من رانييري، وفشل تمامًا في استغلال الثغرات الواضحة للغاية في عمق دفاعات روما طوال الشوط الثاني، سوى في هجمة مرتدة واحدة والتي جاء منها هدف التعديل.

هذه اللعبة لم تتكرر مجددًا وبدا بورتو عاجزًا تمامًا عن تكرار مثل هذه الهجمات بسبب بطء الأجنحة وندرة التسديدات على الحارس ميل سفيلار، حتى مع النقص العددي المؤثر في صفوف روما طوال 20 دقيقة بعد الطرد.

أنسيلمي وضع نفسه تحت رحمة رانييري في مباراة الإياب، المقررة الأسبوع المقبل في الأولمبيكو، خصوصًا أنه سيكون تحت أنظار عشرات الآلاف من جماهير روما الشرسة، ورغم ذلك لا تزال فرصه قائمة في العبور لدور الـ16.

يظل الغياب المستمر للظهير السعودي سعود عبد الحميد، السمة المزعجة لمحترف روما، الذي قضا مباراته الـ13 على التوالي، جالسًا على دكة بدلاء الذئاب في مختلف المسابقات.

ورغم أن سعود لعب 4 مباريات مع بداية وصول رانييري للقيادة الفنية للذئاب في نوفمبر 2024، إلا أنه الآن بات خارج الصورة تمامًا، ويبدو أنه لن يعود بسهولة للتشكيلة الأساسية في ظل الدور الكبير الذي يقدمه التركي زكي تشيليك والذي كان نجم المباراة الأول لفريقه، وصاحب الهدف الوحيد.

ويجيد المدافع التركي بشكل كبير الأدوار المركبة التي يريدها رانييري من المدافع الثالث في خطه الخلفي، بينما لم يحصل سعود حتى الآن على أي فرصة للظهور أو اختبار قدراته في هذا المركز.