بلد الوليد وريال مدريد | مبابي وجد نفسه.. ورسالة تحذير لفينيسيوس: وافق بالعرض السعودي قبل فوات الآوان!

للمباراة الخامسة على التوالي يسجل كيليان مبابي مع ريال مدريد هذا الموسم، لأول مرة على الإطلاق منذ أن انضم لصفوف الملكي، على الرغم من أن تلك الفرصة كانت سانحة له في العديد من المرات السابقة، وفعل ذلك بتسجيله لهاتريك في المباراة.

ذلك الأداء المميز من مبابي هو بالتحديد سبب صبر فلورنتينو بيريز عليه، فرئيس الملكي كان حلمه دومًا ضم هداف فريقه الحالي، وما يأتي به من حلول عندما تتعقد الأمور يؤكد على قيمته وقدراته الكبيرة.

ظهور كيليان بهذا الشكل وهذه الاستمرارية من شأنه أن يطمئن جماهير الملكي للأبد بشأن الصقفة التي أثارت ذعرهم في بداية الموسم ولم تقدم المأمول في عدة مناسبات.

كان واضحًا منذ الدقيقة الأولى في تلك المباراة أن ريال مدريد يخوض تلك المباراة بأقل مجهود ممكن بغرض جمع النقاط فقط ولا يهم أي شيء آخر.

هذا الأداء والفوز السهل يؤكدان ذلك، بالأخص أن الملكي جاء من مباراة مصيرية في الأبطال يوم الأربعاء الماضي وسيلعب من جديد يوم الثلاثاء مواجهة حاسمة في مشواره الأوروبي.

كان خوض اللقاء بأقل مجهود ممكن أمرًا ضروريًا، بالأخص أنه أمام المتزيل الذي لا يشكل الكثير من الخطورة، على الرغم من ذلك تسبب ذلك في طمع أصحاب الأرض الذين هددوا مرمى الملكي في أول عشر دقائق بشكل واضح.

في ظل الأداء الذي يقدمه كيليان مبابي هذا الموسم بالأخص منذ حوالي شهر ونصف أو شهرين وكثرة مشاكل فينيسيوس وتصديره للأزمات من طرد ومشاجرات وما إلى ذلك يبدو أن النجم الأول لريال مدريد قد حُسم أمره، وهو ليس البرازيلي بالطبع.

لن يقوى فينيسيوس أن يرى مكانته التي صنعها لنفسه على مدار سنوات مع ريال مدريد تذهب بهذا الشكل ببساطة لمبابي في ظرف موسم واحد فقط.

لهذا ربما عليه أن يقبل العرض السعودي المقدم له بشكل فوري ودون المزيد من المماطلة قبل أن يخسر مكانته الحالية كنجم صف أول ويجد العرض قد انخفض أو اختفى في خضم ظهور نجوم أكثر تأثيرًا.

بوصول فارق النقاط بين ريال مدريد وبرشلونة إلى عشر نقاط (مع وجود مباراة أقل للفريق الكتالوني) يمكننا أن نقول بأريحية إن برشلونة هو من جنى على نفسه بتلك الوضعية بعدما كان متقدمًا في الترتيب بفارق واسع أمام الجميع.

وضع برشلونة نفسه في هذا الموقف، ولن يتمكن أن يخرج نفسه منه إلا إذا سقط الملكي في عدة مباريات بنفس كيفية سقوط برشلونة وهو أمر شبه مستحيل في ظل عمق تشكيلة الفريق وقدرات نجومه الهائلة القادرة على تدمير فرق الليجا بأقل مجهود كما شاهدنا أمام بلد الوليد.

حقق ريال مدريد الثلاث نقاط وهو الأهم، لا يهم ماذا قدم نجومه على أرض الملعب وكيف فكر أنشيلوتي أو وضع تكتيكه لتلك المباراة.

وسع الملكي الفارق في الصدارة إلى عشر نقاط مع برشلونة، وهو الخصم الأهم، لكنه لا يزال يجد ملاحقة قريبة من أتلتيكو مدريد الذي تعثر لثاني جولة على التوالي.

في الوقت نفسه يستمر تألق مبابي كما لم يتألق من قبل مع ريال مدريد، ويزداد هذا التألق بمرور الجولات وفي غياب فينيسيوس جونيور، وهو ما قد يهدد مكانة البرازيلي في الملكي، فهل على فيني أن يجد مكانًا آخر يتألق فيه؟ هل عليه قبول العروض السعودية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام؟ أم سيقاتل من أجل مكانته التي صنعها على مدار سنوات في صفوف ريال مدريد؟!