ثنائية عكرتها "دموع النهاية" .. ميسي يُسقط فنزويلا بأقل مجهود ورسالة خاصة إلى ليو قبل قدوم "اللحظة المشؤومة"!

الأرجنتين ضغطت قوة في أول نصف ساعة، ولكنها فشلت في اختراق دفاعات فنزويلا، ليبدو أن الخط الخلفي للفريق الخصم سيكون بمثابة السد الذي يُصعب عبوره، قبل أن يظهر ليو!

كل شيء تغير عندما تدخل ميسي، حيث سجل الهدف الأول بعد تبادل للكرة بين لياندرو باريديس وخوليان ألفاريز، ليعلن تقدم بلاده بالهدف الأول.

وفي الشوط الثاني كاد ميسي أن يسجل الهدف الثاني لبلاده، ولكن حارس فنزويلا تصدى لهذه المحاولة، في فرصة صنعها نجم إنتر ميامي لنفسه بمجهود فردي.

لاوتارو سجل الهدف الثاني قبل النهاية بربع ساعة من تمريرة تياجو ألمادا، ليأتي ميسي بالكلمة الأخيرة عن طريق مجهود جماعي رائع، وكاد أن يحرز الثالث في اللحظات الأخيرة، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

نجم إنتر ميامي لعب لمدة 90 دقيقة وسجل هدفين وإليكم أهم أرقامه ..

تسديدات على المرمى : 4

تسديدات خارج المرمى : 0

محاولات مراوغة : نجح 3 مرات من أصل 11 محاولة

فرص كبيرة ضائعة : 1

لمسات : 106

دقة تمريرات : 89% "68 تمريرة حاسمة من أصل 76"

فرص كبيرة مصنوعة : 1

الالتحامات : 4 التحام أرضي ناجح من أصل 14، من دون أي التحام هوائي

فقدان الكرة : 24 مرة

وهو ما يؤكد حقيقة أن ميسي ألهم الأرجنتين لتحقيق هذا الانتصار، وسجل هدفين في مرمى فنزويلا بأقل مجهود ممكن، وليس من المستغرب أبدًا قيامه بذلك!

العلامة الأوضح في أداء ميسي الليلة، أنه لم يبذل مجهودًا خارقًا من أجل التألق في هذه المباراة، وسط التكهنات المستمرة حول لياقته البدنية وإمكانية جاهزيته للظهور في كأس العالم.

نجم إنتر ميامي كان همزة الوصل وأداة الربط التي يستخدمها المدرب ليونيل سكالوني لتسهيل كل شيء على لاعبيه، وهذا الدور الذي يختلف عما كان يفعله سابقًا في سن أصغر مع برشلونة.

ما يفعله ميسي مع الأرجنتين يتشابه قليلًا مع دوره في إنتر ميامي، ولكن الفارق أن العناصر التي تتملكها بلاده مثل أليكسيس ماك أليستر ولاوتارو وخوليان ألفاريز وغيرهم، أفضل بكثير مما لديه في الفريق الأمريكي.

ولذلك يتعاظم أداء ميسي ويظهر بوضوح مع التانجو في هذا السن، لأن هناك من يساعده، مما يُصعب كثيرًا من إمكانية الاستغناء عن سحره، حتى لو كان عمره 38 سنة!

كلنا شاهدنا دموع النجم الأرجنتيني في العديد من اللقطات بهذه المباراة، سواء أثناء إجراء عمليات الإحماء أو بعد صافرة النهاية، ليبدو وأنه يودع منتخب بلاده، وأصبح على وشك كتابة الفصل الأخير من مسيرته الدولية.

البعض تسائل، هل هذه الدموع تعني أنه لعب مباراته الأخيرة مع الأرجنتين بالفعل، بعدما عادل رقم إيفان هورتادو لأكثر اللاعبين مشاركة في تصفيات كأس العالم؟

أم أنها فقط مباراته الأخيرة "على أرض الأرجنتين"، بعدما اختتم الفريق مبارياته بملعبه في تصفيات مونديال 2026 الذي ضمن التأهل له بالفعل؟

على كل حال، نتمنى أن تكون الإجابة الثانية هي الأصح، لأن عدم رؤية ميسي في كأس العالم ستكون مؤلمة له ولعشاقه ولأي مشجع لكرة القدم بشكل عام.

ربما ألمح النجم المخضرم بعد المباراة، أنه تراجع عن قراره بأن كأس العالم 2022 كان الأخير له، مشيرًا إلى إمكانية ظهوره في المونديال القادم، ولكن هذا التصريح لا يحسم الأمور ولا يُغلق باب الشك.

وحتى فكرة عدم لعبه مع التانجو مرة أخرى بعد المونديال لا تبدو جيدة أيضًا، لأنها تعني قدوم اللحظة التي تمنينها أن يتوقف الزمن قبل حدوثها، وهي انتهاء حقبة ميسي الدولية واقترابه من الاعتزال تمامًا!