Tottenham Hotspur v Villarreal CF - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

بعد سخريته من منتخب المغرب.. هجوم "عنصري" على النجم الإيفواري نيكولاس بيبي!

  • تصريح بيبي حول "المغرب" يشعل الجدل

    لم يكن يتخيل النجم الإيفواري نيكولاس بيبي أن دعابته الكروية حول "الصيام الطويل" للمنتخب المغربي عن لقب كأس الأمم الأفريقية منذ عام 1976، ستفتح عليه أبواب الجحيم وتكشف عن وجه قبيح للتعصب الأعمى.

    انتشر مقطع فيديو لبيبي، وهو يقلل من خطر المنتخب المغربي الذي يحتضن بطولة الكان المقبلة، قائلًا: "يجب الحذر من المغرب؟ كم نجمة لديهم؟ لا يملكون أي نجمة.. ربما فازوا بواحدة في عام 1818، لم نكن قد ولدنا وقتها".

    اجتاحت حساب اللاعب على منصة "إنستجرام" موجة منظمة من الإهانات، حيث تعمد العديد من المتابعين إغراق المنشورات بصور ورموز تعبيرية لـ "قرود"، في إشارة عنصرية بدائية تستهدف لون بشرته وأصوله العرقية.

  • إعلان
  • غضب هائل بسبب تعليقات عنصرية

    فجّر تعليق نيكولاس بيبي الساخر بركاناً من ردود الفعل المتباينة، حيث تحولت "مزحة كروية" إلى ساحة نقاش شائكة.

    استنكر قطاع واسع الهجوم العنصري الذي طال اللاعب، متسائلين بمرارة: "كيف لأفريقي أن يمارس العنصرية ضد أفريقي آخر؟"، فيما قال آخر: "الحقيقة وحدها هي التي تجرح.. بدلاً من شتمه على المنصات، ردوا عليه بالفوز بالكأس هذا العام"، وأضاف آخر: "أمر خطير أن تكشف 'مزحة بسيطة' الوجه الحقيقي للناس.. لماذا تشتمونه وهو لم يقل شيئاً شريراً؟ إنها مجرد رياضة"، قبل أن يوضح أحد المتابعين: "كثير من المغاربة لديهم دماء سوداء، نعت الآخرين بـ 'القرود' هو تصرف غبي جداً حين تكون أفريقياً".

    في المقابل، دافع آخرون عن الجمهور المغربي، مؤكدين أن القلة المسيئة لا تمثل الجميع، ومتهمين بعض الصفحات بتعمد "إشعال الفتنة" قبل انطلاق البطولة، فقال أحد المتابعين: "هذه الصفحات تبحث عن الفتنة دائماً.. لا أراكم تدافعون عن المغاربة عندما يتعرضون هم للعنصرية! يبدو أن مشكلتكم مع المغرب وليس مع العنصرية"، وأضاف آخر "نعرف جيداً من يسعى لإشعال الفوضى قبل تنظيم الكان في المغرب.. يجب أن تكون غبياً لتقع في هذا الفخ".

  • من هو نيكولاس بيبي؟

    في عالم كرة القدم، تُرسم مسارات اللاعبين بخطوط متعرجة بين الصعود والهبوط، وتعد مسيرة الجناح الإيفواري نيكولاس بيبي (30 عاماً) مثالاً حياً على هذه الرحلة الدرامية. وُلد بيبي في "مانت لا جولي" بفرنسا عام 1995، وبدأ شق طريقه من الدرجات الدنيا مع أندية مغمورة مثل "ستاد بواتفان" و"أورليان"، قبل أن يلتقطته رادار أنجيه، حيث كانت انطلاقته الحقيقية نحو الأضواء.

    شكل انتقاله إلى ليل الفرنسي في صيف 2017 نقطة التحول الكبرى؛ حيث تفجرت موهبته التهديفية وسرعته الخارقة على الجناح الأيمن، ليسجل 37 هدفاً في 79 مباراة، مما جعل كبار أوروبا يتسابقون لضمه. وفي صيف 2019، حسم آرسنال الإنجليزي السباق بصفقة قياسية بلغت 80 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب أفريقي في ذلك الوقت. مع "المدفعجية"، عاش بيبي لحظات متباينة؛ فرغم تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي (2020) والدرع الخيرية، إلا أن الضغوط الهائلة لثمن الصفقة وتذبذب المستوى حالا دون استمراره طويلاً كركيزة أساسية، لينتقل معاراً إلى نيس، ثم يرحل مجاناً إلى طرابزون سبور التركي في 2023.

    لم يستسلم بيبي، بل أعاد اكتشاف نفسه في صيف 2024 بانتقاله إلى فياريال الإسباني في صفقة انتقال حر. في موسمه الحالي (2025/2026)، يقدم بيبي أداءً ناضجاً في الليغا ودوري الأبطال، مشاركاً في 20 مباراة حتى الآن، مما يثبت أنه لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه في المستوى العالي.

    وعلى الصعيد الدولي، يُعتبر بيبي أحد "النسور" التي حلقت بساحل العاج إلى القمة. بعد سنوات من المشاركات في التصفيات والبطولات، توج مسيرته الدولية بأغلى الألقاب: كأس الأمم الأفريقية 2023 (التي أقيمت في 2024)، حيث كان جزءاً من الملحمة البطولية لـ "الأفيال" الذين عادوا من بعيد ليخطفوا اللقب على أرضهم.

  • ماذا ينتظر بيبي في أمم أفريقيا؟

    أوقعت القرعة "أسود الأطلس" في المجموعة الأولى، حيث يفتتحون البطولة بمواجهة جزر القمر، ثم مالي وزامبيا، بينما يصطدم نيكولاس بيبي ورفاقه في منتخب "الأفيال" في المجموعة السادسة بالكاميرون والجابون وموزمبيق.

0