يعيش الشارع الرياضي في أوروجواي حالة من الغليان الإعلامي غير المسبوق عقب الهزيمة الثقيلة بنتيجة 1-5 أمام تشكيلة من البدلاء للمنتخب الأمريكي في مدينة تامبا، وهو الأمر الذي وضع المدرب المخضرم مارسيلو بييلسا في مرمى نيران الانتقادات الحادة.
جاءت خماسية أمريكا عن طريق سيباستيان برهالتر وأليكس فريمان (هدفين) ودييجو لونا وتانر تيسمان في الدقائق 17 و20 و31 و42 و68، بينما أحرز منتخب أوروجواي جيورجيان دي أراسكايتا في الدقيقة 45+1، علمًا بأن رودريجو بيتانكور تعرض للطرد في الدقيقة 64 ما عقّد مهمة "السيليستي" في العودة.
رغم هذه الأجواء المشحونة والضغوط الجماهيرية، اتخذ الاتحاد الأوروجوياني لكرة القدم (AUF) موقفاً حازماً وداعماً لاستمرار "إل لوكو" في منصبه، قاطعاً الطريق أمام شائعات الإقالة.
وقد عبر إجناسيو ألونسو، رئيس الاتحاد، عن هذا التوجه في تصريحات صحفية واضحة، مؤكداً أنه لا توجد أي نية للتخلي عن المدرب الأرجنتيني، حيث صرح قائلاً: "لا أحد يطلب رؤوساً أو إقالات".
وأشار ألونسو إلى أن الاتحاد أجرى تقييمات شاملة وعقد اجتماعات مكثفة مع خورخي جيوردانو، مدير المنتخبات الوطنية، لمناقشة تداعيات الهزيمة منذ اليوم الأول.
وأكد الرئيس أن الجميع داخل المنظومة، بداية من الجهاز الفني وصولاً إلى اللاعبين، يقفون على أرض صلبة وينظرون للأمور بنظرة بناءة، مشدداً على أن الالتزام تجاه مشروع كأس العالم لا يتزعزع، وأن الحديث عن "القفز من القارب" عارٍ تماماً من الصحة، مما يعكس رغبة إدارية قوية في الحفاظ على الاستقرار الفني رغم قسوة النتيجة الأخيرة.