بعد انتهاء المونديال .. التشكيل المثالي لكأس العالم للسيدات 2023

كان مركز حراسة المرمى من أصعب المراكز التي يجب اختيارها في هذا التشكيل حيث لم يحالف الحظ اللاعبة الأسترالية ماكنزي أرنولد، والسويدية زيسيرا موسوفيتش، لكن ماري إيربس، أثبت جدارتها لتكون أفضل حارسة مرمى.

وأصبحت نجمة إنجلترا أول حارسة مرمى منذ 2007 تنقذ ركلة جزاء في نهائي كأس العالم للسيدات، كما حصلت على جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارسة مرمى بالبطولة، فقد حافظت على نظافة شباكها ثلاث مرات.

كانت أونا باتلي، البالغة من العمر 24 عامًا أفضل ظهيرة أيمن في العالم وكانت فعالة للغاية طوال البطولة وقادت بلادها للتتويج بالمونديال.

ولم تفز أي لاعبة في التدخلات أكثر من نجمة إسبانيا، فهي الظهير المثالي في وقتنا الحالي.

لا يوجد كل يوم قلب دفاع قادر على المنافسة على الحذاء الذهبي لكن أهداف أماندا إيليستيت، نجمة منتخب السويد الأربعة الشهر الماضي وضعتها في المقدمة بفارق هدف واحد فقط عن الفائزة النهائية هيناتا ميازاوا.

وكانت تلك الأهداف في وقت صعب، ساعدت فيه منتخب السويد بشدة حيث جاء الهدف الأول لها في الدقيقة 90 ضد جنوب أفريقيا لتضمن لبلدها البداية المثالية، ثم سجلت هدفها الثاني في الفوز بنتيجة 5-0 على إيطاليا وأعطى الهدف الرابع للسويد الصدارة في فوزها بربع النهائي على اليابان وهو ما فاجأ الكثيرين.

وبمركزها الأصلي كمدافعة حافظت على نظافة شباك السويد في أربع مباريات من سبعة في كأس العالم واستقبلوا ثلاثة أهداف فقط.

كانت أليكس جرينوود، أحد أكثر اللاعبين تميزًا في هذه البطولة بأكملها وقادت منتخب إنجلترا إلى الوصول لنهائي كأس العالم للمرة الأولى.

ولم تقم أي لاعبة في أستراليا ونيوزيلندا بتمريرات أكثر منها وهي ثاني أكثر لاعبة كرة قدم من حيث المهارة والإبداع على الرغم من مركزها.

وساهمت قراءة جرينوود، الجيدة للمباريات في الحفاظ على شباك منتخب إنجلترا بالعديد من المواجهات.

كان اختيار موقع "جول" للظهيرة الأيسر في مراحل المجموعات صعبًا للغاية حيث تألقت كل من اليابانية جون إندو، و إيسمي بروغتس، من هولندا والسويدية جونا أندرسون والأسترالية ستيف كاتلي.

وكانت إندو، هي من حصلت على الإشادة وقتها ولكن بالنسبة للفريق المثالي بالبطولة فالاختيار كان للاعبة كاتلي.

لعبت كاتلي، دورًا كبيرًا في هذه البطولة عندما حملت شارة القيادة في غياب سام كير، المصابة وقامت بعمل رائع حقًا للمساعدة في قيادة منتخبها إلى نصف نهائي كأس العالم للسيدات.

لا تعتبر تيريزا أبيليرا، من أفضل اللاعبين في ريال مدريد فقد دخلت في تشكيلة الفريق 13 مرة فقط في 23 مباراة بالدوري الموسم الماضي ومع ذلك كان أداؤها في كأس العالم رائعًا للغاية.

وتم تكليفها بالدخول إلى خط الوسط الذي كان سيضم بدلاً منها باتري جويجارو، ولكن بسبب انسحابها كانت أبيليرا، واحدة من أفضل لاعبي إسبانيا الذين توجوا بالبطولة، ولم تصنع أي لاعبة فرصًا في كأس العالم أكثر من اللاعبة البالغ من العمر 23 عامًا.

كان أداء ستانواي، مع إنجلترا غير ثابتًا به صعود وهبوط في نهائيات كأس العالم هذه لكنها واحدة من أكثر اللاعبين ثباتًا في كل الطرق التي تستخدمها المدربة.

وقد ساهمت نجمة إنجلترا كثيرًا في الاستحواذ وقدمت لمحات إبداعية طوال الشهر الماضي لتلعب دورًا كبيرة في وصول إنجلترا لنهائي المونديال.

سيكون ظلمًا كبيرًا إذا لم تحصل أيتانا بونماتي، على جائزة الكرة الذهبية في خلال الأشهر المقبلة بعد موسمها الرائع مع برشلونة وأيضًا قيادتها لمنتخب إسبانيا للتتويج بلقب كأس العالم للسيدات 2023.

وتمكنت بونماتي، من إضفاء سحرها على هذه البطولة حيث قامت بذلك من البداية بتسديدة مذهلة ضد كوستاريكا في المباراة الأولى وواصلت أداءها المميز في باقي المباريات بالبطولة.

بعد مرحلة المجموعات الممتازة والتي اختتمتها اليابان بهزيمة إسبانيا 4-0، كان المنتخب الياباني واحد من المرشحين للفوز بكأس العالم حيث سجلوا 14 هدفًا واستقبلوا هدفًا واحدًا فقط في طريقهم إلى ربع النهائي.

ولكنهم ودعوا البطولة من دور الثمانية أمام السويد لكن هذا لا يقلل من جودة هذا المنتخب ونجمة الفريق هيناتا ميازاوا.

فقد سجلت اللاعبة البالغة من العمر 23 عامًا خمسة أهداف وفازت بالحذاء الذهبي للبطولة.

استفادت العديد من اللاعبات من تحول إنجلترا إلى خطة 3-5-2 وبالأخص لورين هيمب.

لقد تفوقت هيمب، في الانتقال من دور الجناح الأيسر إلى دور قلب الهجوم حيث ظهرت غرائزها التهديفية ضد كولومبيا في ربع النهائي وأستراليا في الدور نصف النهائي للبطولة.

كان مركز كيتلين فورورد، في الهجوم رقم 10 و تلعب خلف سام كير، مباشرة لكن إصابة قائدة أستراليا غير كل ذلك وتم تغيير مركز فورورد، إلى المهاجم الصريح ثم انتقلت لاحقًا إلى الجناح الأيسر.

فقد تألقت في المباراة ضد كندا والتي انتهت بالفوز 4-0 وكان أداؤها ساحرًا ووصلت إلى قمة مستواها في دور الـ16 أيضًا حيث افتتحت التسجيل ضد الدنمارك.

وكانت مساهماتها سببًا كبيرًا في تمكن أستراليا من الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للسيدات.