أعادت انطلاقة أنسو فاتي القوية مع موناكو الأمل في عودته إلى المنتخب الإسباني. استعاد لاعب برشلونة المعار إلى الفريق الفرنسي لمسته التهديفية في الدوري، حيث سجل ستة أهداف في خمس مباريات. وأكد مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أن المهاجم البالغ من العمر 22 عامًا دخل على رادار، اللاروخا قبل تصفيات كأس العالم المقبلة.
AFPتألق فاتي يلفت انتباه منتخب إسبانيا
عاد فاتي إلى مستواه المذهل منذ انضمامه إلى موناكو على سبيل الإعارة من برشلونة. كان المهاجم أحد أبرز اللاعبين في الدوري الفرنسي، حيث سجل ستة أهداف وقدم تمريرتين حاسمة في خمس مباريات فقط في جميع المسابقات. سجل فاتي هدفين في تعادل فريقه 2-2 مع نيس، وكلاهما من ركلات جزاء، مما أكسبه جائزة أفضل لاعب في المباراة وأرسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين شككوا في عودته. بعد عدة مواسم محبطة شابتها الإصابات وتقلبات الأداء في برشلونة وبرايتون، أعادت حدة فاتي وثقته بنفسه إحياء الآمال في عودته الكاملة.
AFPاشادة من دي لا فوينتي
أقر مدرب إسبانيا دي لا فوينتي علناً أن فاتي عاد ليكون جزءاً أساسياً من خطط المنتخب الوطني. وفي مؤتمر صحفي عُقد قبل مباراة إسبانيا ضد جورجيا في تصفيات كأس العالم، قال المدرب: "كان أنسو فاتي مدرجاً في قائمة الفريق قبل استدعائه. نحن نراقب جميع اللاعبين الذين يمكن أن ينضموا إلى المنتخب الوطني. لقد سجل خمسة أو ستة أهداف، وقمنا بتقييمه. ما لا يمكنني تأكيده هو أنه إذا كان هناك شخص مفقود، فسيتم استبداله. لكن بالطبع، أنسو موجود في القائمة، وهذا أمر مثير للاهتمام".
وأضاف دي لا فوينتي أنه على الرغم من أنه لن يتم استدعاء بديل للمهاجم المصاب داني أولمو على الفور، فإن المستوى الذي أظهره فاتي مؤخرًا "يعد خبرًا رائعًا للمنتخب الوطني".
عودة استغرقت سنوات
بعد أن كان يُعتبر الخلف الطبيعي لليونيل ميسي في كامب نو، توقف صعود فاتي بسبب سلسلة من الإصابات الخطيرة، إلا أنه كافح لاستعادة إيقاعه بعد عدة انتكاسات. لم ينجح انتقاله على سبيل الإعارة إلى برايتون في موسم 2023-24 في إحداث تحول، لكن الانتقال إلى فريق الإماراة الفرنسية منحه فرصة جديدة في الحياة.
دخل الإسباني أيضًا في سجلات تاريخ الدوري الفرنسي، حيث أصبح أسرع لاعب يسجل خمسة أهداف في المسابقة، محققًا هذا الإنجاز في 126 دقيقة فقط من اللعب، وهو رقم قياسي كان قائمًا منذ عام 1948.
AFPخطة فاتي
بالنسبة لفاتي، الهدف واضح: الحفاظ على الثبات والبقاء بعيداً عن الإصابات. لم تقتصر أدائه في موناكو على إحياء مسيرته مع النادي فحسب، بل أعاده أيضاً إلى المنافسة مع منتخب لا روخا. مع اقتراب كأس العالم، قد يكون استدعاء إسبانيا له الخطوة الأخيرة في واحدة من أكثر العودة الملهمة في عالم كرة القدم.