بدلا من برونو فيرنانديش .. على الهلال خطف دي بروينه المغربي " بلال الخنوس"

لم يحظ الهلال بموسم جيد في 2024-2025، إذ لم يُحقق سوى كأس السوبر السعودي وخرج بخيبة أمل كبيرة من دوري أبطال آسيا للنخبة وفقد لقب دوري روشن لصالح الاتحاد، أو لنقل أنه اقترب من ذلك كثيرًا!

هذا الأمر دفع إدارة النادي والداعم الرئيسي، الأمير الوليد بن طلال، للتحضير لثورة انتقالات كبرى في سوق الانتقالات الصيفي القادم، خاصة على صعيد اللاعبين الأجانب، إذ يُتوقع رحيل عدد منهم والتعاقد مع آخرين على رأسهم برونو فيرنانديش.

الهلال اجتمع 3 مرات مع وكلاء النجم البرتغالي وحتى الآن لم يصل للنتيجة المطلوبة نتيجة رفض اللاعب الرحيل عن الدوري الإنجليزي تارة والتفاصيل المالية تارة أخرى .. الخلاصة أن النادي السعودي يُواجه صعوبات بالغة في إتمام تلك الصفقة.

أثار بلال الخنوس إعجاب المتابعين منذ كان في جينك البلجيكي، حتى أنهم شبهوه بالنجم البلجيكي كيفين دي بروينه، وقد ارتبط بالانتقال إلى مانشستر سيتي في يناير 2023، لكن الصفقة لم تتم.

طريق الخنوس نحو الدوري الإنجليزي الممتاز لم يُقطع، بل استكمل في صيف 2024 بانتقاله إلى ليستر سيتي صيف 2024 مقابل 22.5 مليون يورو، وقد خاض اللاعب موسمًا ناجحًا جدًا، إذ لعب 36 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 6، وقد صنع 38 فرصة في 31 مباراة من البريميرليج.

صاحب الـ21 عامًا يمتلك القدرة على اللعب في وسط الملعب وكذلك خلف المهاجمين، ويُجيد التمرير وبناء اللعب وصناعة الفرص والجميل أنه يتمتع بذكاء جيد جدًا في الملعب، ولديه قدم جيدة على المرمى، فقد سدد 7 تسديدات منها 4 من خارج منطقة الجزاء أسفرت إحداها عن هدف.

الخنوس من المرجح أن يُغادر ليستر سيتي بعد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وتتحدث الصحافة عن أن سعر عقده قد يصل إلى 20-25 مليون يورو.

الصحافة الإنجليزية تتحدث عن اهتمام واضح من عديد أندية البريميرليج، أبرزها آرسنال ونيوكاسل وفولهام وأستون فيلا، بجانب اهتمام واضح من جانب نابولي الإيطالي.

لاشك أن الكفة في الجوانب الفنية والجودة والخبرة تميل حاليًا لصالح نجم اليونايتد أمام لاعب ليستر سيتي، فقد صنع 88 فرصة في الدوري الإنجليزي الممتاز! وهو رقم جدير بالإعجاب خاصة أنه يضعه على قمة تلك القائمة.

لكن .. هناك العديد من العوامل الأخرى تُرجح خيار الخنوس على فيرنانديش أبرزها عامل السن، فنحن نتحدث عن لاعب صاعد في عامه الـ20 فقط وقد وصل ليلعب أساسيًا في البريميرليج وليتواجد مع منتخب المغرب الأول مما يعطي انطباعًا قويًا على إمكانياته، فيما البرتغالي يعيش عامه الـ30 حاليًا ووضعه البدني بالتأكيد لن يكون الأفضل في السنوات القادمة.

هذه النقطة تنقلنا إلى نقطة أخرى خاصة بالشغف والجوع للنجاح والرغبة في إثبات الذات، هنا كفة الخنوس ترجح بالتأكيد، وقد أثبت الموسمان الأخيران في دوري روشن السعودي أن ليس كل الأسماء المبهرة قادرة على أن تُلبي طموحات الأندية السعودية وأن الاعتماد على النجوم الصغار أو البعيدين عن الصفين الأول والثاني في أوروبا هو الأفضل والأنجح، ولنا في أسماء مثل ماركوس ليوناردو وستيفن بيرجفاين وماريو ميتاي وغيرهم خير دليل.

التكلفة المالية للصفقة هي أيضًأ عامل يصب في صالح التعاقد مع الدولي المغربي، إذ لن يُكلف النادي سوى 30 مليون يورو وراتب في المتناول تمامًا، بدلًا من الأموال الضخمة التي ستٌقدم لليونايتد ولاعبه لتوقيع العقد مع الزعيم.

نقطة أخرى هي إعادة البيع وهامش الربح والاستثمار في اللاعب، وتلك نقطة يجب أن تتطور لدى الأندية السعودية، والخنوس يوفر فرصة ممتازة للاستثمار وإعادة البيع لأوروبا بمبلغ ممتاز يتضمن ربحًا هائلًا مما قد يعني أن الصفقة مربحة رياضيًا وماليًا.