وكان برناردو سيلفا قد تحدث في مؤتمر صحفي سابق له عن مستقبله، بعد دخوله في الموسم الأخير في عقده مع مانشستر سيتي، حيث أكد على أن هدفه حاليًا التركيز مع فريقه.
وعلّق سيلفا على مستقبله بكلماتٍ غامضة أثارت الجدل بين الجماهير ووسائل الإعلام، حيث قال: "أعرف بالضبط ما سأفعله، لكن الوقت ليس مناسبًا للحديث عن ذلك، الآن هو وقت التركيز على مانشستر سيتي، ومحاولة بذل أقصى جهد لإعادة النادي إلى المكانة التي يستحقها".
وأضاف البرتغالي: "فيما يتعلق بعقدي، تركيزي الكامل ينصبّ على تقديم موسم مميز مع مانشستر سيتي، وتقديم أفضل أداء ممكن لإعادة الفريق والنادي إلى مستواه الحقيقي على الساحة العالمية".
ورغم حرص اللاعب على عدم الكشف عن قراره النهائي، فإن تصريحاته زادت الغموض حول مستقبله مع بطل إنجلترا، خصوصًا مع التقارير التي أكدت أن نادي سعودي كبير قدّم عرضًا ماليًا يفوق ما يتقاضاه اللاعب في السيتيزنز بأضعاف، مقابل عقد يمتد لثلاثة مواسم مع مزايا استثنائية.
وتشير مصادر قريبة من الملف إلى أن إدارة مانشستر سيتي لم تحسم موقفها بعد من إمكانية رحيل اللاعب، إذ يتمسك المدرب الإسباني بيب جوارديولا ببقاء سيلفا، نظرًا لدوره المحوري في منظومة الفريق خلال المواسم الأخيرة، وقدرته على اللعب في أكثر من مركز سواء في الوسط أو على الأطراف.
ويُعد برناردو سيلفا (31 عامًا) من أكثر اللاعبين تأثيرًا في كرة القدم الأوروبية خلال الأعوام الماضية، حيث انضم إلى مانشستر سيتي في عام 2017 قادمًا من موناكو الفرنسي، وساهم في قيادة الفريق لتحقيق سلسلة من البطولات المحلية والقارية، أبرزها الفوز بخماسية تاريخية في موسم 2022-2023، تتضمن دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ويرى مراقبون أن العرض السعودي، إذا تم، قد يُمثّل محطة جديدة في مسيرة اللاعب، خاصة مع الإغراءات المادية الضخمة ومستوى المنافسة المتصاعد في دوري روشن السعودي الذي أصبح وجهةً مفضلة لنجوم عالميين أمثال كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، رياض محرز، ونجولو كانتي وغيرهم.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يترقب الجميع ما إذا كان برناردو سيلفا سيقرر خوض تحدٍ جديد في الشرق الأوسط، أم سيواصل رحلته مع مانشستر سيتي دفاعًا عن الألقاب الأوروبية، في وقتٍ يبدو فيه أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد وجهته المقبلة.