برشلونة وفياريال | الخماسية منطقية طالما أنتم الأسوأ .. وعودوا للعب عندما تتعلموا الدفاع!

يصعب علينا أن نفهم بالتحديد ما الذي يحدث في دفاع برشلونة هذا الموسم، مفهوم أن الإصابات وغياب بعض العناصر ربما يكون مؤثرًا، لكن ليس بهذا الشكل على الإطلاق.

الهدف الأول لفياريال كان محبطًا للغاية بهذه الطريقة، لا يمكن لدفاع فريق يريد الفوز ببطولة واحدة على الأقل هذا الموسم أن يكون بهذا السوء في التمركز والتعامل مع الكرات.

أما الهدف الثاني فهناك سيمفونية من الأخطاء، بداية من تمركز الدفاع ككل وحتى الخطأ الفادح من جواو كانسيلو في التحكم في الكرة ومنح إلياس أخوماش فرصة تسجيل على طبق من ذهب.

لا تدعوني أتحدث عن الأهداف الثالث والرابع والخامس والمصائب الدفاعية التي ظهرت فيهم، لو كنا نعتبر أن هواة هم من يقومون باللعب في دفاع برشلونة لكان الأمر مقبولًا، وربما لكانوا قد قدموا مستويات أفضل من ذلك.

في مثل تلك المواقف مع كثرة الإصابات وإنخفاض مستوى بعض النجوم مثل روبرت ليفاندوفسكي يكون على تشافي أن يتخذ قرارًا في غاية الصعوبة وهو التضحية بالشباب.

في مواقف مثل تلك يفضل المدرب أن يبقي على شبابه على مقاعد البدلاء ويدفع بهم في حالات معينة من أجل اكتساب الثقة وعدم تلقي انتقادات الجماهير، لكن كل من لامين يامال وباو كوبارسي وهيكتور فورت، والآن فيتور روكي أصبحوا في الصفوف الأولى من أجل القتال.

لو فاز برشلونة سترفعهم الجماهير على الأعناق، ولو خسر الفريق الكتالوني ربما يتعرضوا لأقسى أنواع النقد.

في المباراة السابقة في الكأس خرج برشلونة برباعية محبطة أمام أتلتيك بيلباو وفي قيادتهم إرنستو فالفيردي المدير الفني السابق للنادي الكتالوني.

والليلة أمام فياريال سجل إلياس أخوماش في شباك فريقه السابق، ومنحهم مباراة في غاية الصعوبة وجعل المنافسة على الدوري أكثر استحالة.

بهكذا شكل لا يجب على جماهير برشلونة أن تنتظر التتويج بلقب الدوري الإسباني، سيكون الوصول إلى دوري أبطال أوروبا من خلال المراكز الأربعة الأولى.

برشلونة بهذا الفريق لا يمكنه المنافسة على أي بطولة ناهيك عن منافسة أمثال ريال مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وغيرهم على الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.

تشافي كتب نهايته بيده، صحيح الأخطاء الفردية كانت عنوان المباراة، ومصائب الغيابات بسبب الإصابات كانت مؤثرة إلى حد كبير، وربما كان هناك أخطاء تحكيم، لكن كيف لفريق مثل برشلونة أن يفقد تقدمه في مباراة أمام أحد الفرق التي تصارع في النصف السفلي من جدول الترتيب؟

المدرب الكتالوني عليه أن يعيد حساباته، وربما يجب أن يخرج بنفسه ويعتذر عن إتمام مهمته في تدريب الفريق، قبل أن يفعلها جوان لابورتا بنفسه.