برشلونة وغرناطة | أين تعلمتم الدفاع؟ وليتك لم تعد الآن يا شتيجن!

تقدم برشلونة في النتيجة وكان في مقدوره إضافة الهدف الثاني في نفس الدقيقة التي سجل فيها غرناطة هدف التعديل، لكن مدافع الضيوف أبعد كرة ليفاندوفسكي من على خط المرمى.

إبعاد الكرة بدأ من بعده سلسلة من الأخطاء الدفاعية في التمركز والتغطية، ووجدنا كرة عرضية سهلة تصل إلى ريكارد سانشيز يودعها في المرمى الذي يقف فيه تير شتيجن.

أزمات برشلونة الدفاعية تعاظمت في الشوط الثاني، عندما فشل باو كوبارسي في إبعاد الكرة برأسه، بعد أن أخد خطوة للخلف، مع أن جول كوندي كان في موقف أفضل منه من أجل تشتيت الكرة، لكن لا الشاب الإسباني قرأ المساحة خلفه، ولا الفرنسي تحدث معه في موقف دفاعي يستحق أن يكون ضمن أسوأ ما في موسم برشلونة.

لو تحدثنا عن الهدف الثالث فهناك سلسلة من الأخطاء التي وقع فيها نجوم برشلونة، بداية من الإبعاد المحبط والسيء للغاية للكرة العرضية مرورًا بعدم الضغط لمتابعتها، وترك فيتوت ماواسا يلعب عرضية جديدة دون أي محاولة لإيقافه، للفشل في الالتحام الهوائي، وختامًا بالتصدي الغريب من تير شتيجن.

نجم حراسة المرمى الألماني كأنه نسي بديهيات حراسة المرمى في فترة إصابته عندما حاول التصدي لتلك الكرة التي كانت في يده لكن بطريقة ما سكنت الشباك.

وكأن لسان حال جماهير برشلونة يقول له ليتك لم تعد من الإصابة في الوقت الحالي، أو على الأقل انتظرت على مقاعد البدلاء لعدة مباريات إضافية.

بعد هدف تعديل غرناطة رأينا تشافي هيرنانديز وهو غاضبًا ويضرب كرسي الملعب، لكن السؤال هنا، على من يلوم تشافي كل ما يحدث في برشلونة.

المدرب الإسباني هو جزء لا يتجزأ من كل الأخطاء التي وقعت في تلك الليلة، ولو أنه يعرف كيف يتعامل مع لاعبيه ويطورهم لما كان قد وصل إلى تلك النقطة.

هناك في أحلك الأوقات تظهر جوهرة لامعة من مدرسة لاماسيا، ذلك لا يحدث للمرة الأولى، لكن هذه المرة الأمور أكثر ظلامًا مما كانت عليه عبر التاريخ.

لامين يامال لاعب عمره 16 عامًا فقط ويتطور بسرعة الصاروخ، وتستطيع أن تقول عنه بسهولة أنه أحد أفضل نجوم برشلونة والدوري الإسباني في الموسم الجاري رغم كل ما يمر به الفريق الكتالوني من ظروف.

وبعيدًا عن المستوى الفني الذي يقدمه، فاللاعب الشاب يتحمل عبء ليس من المفترض أن يتحمله أي شخص في عمره، ومعه ذلك لا يتأثر بشكل كبير.

واحدة من الأمور التي يجب أن نقف عندها عندما نتحدث عن تلك المباراة بعيدًا عن سوء دفاع برشلونة هو فريق غرناطة نفسه.

الفريق الذي يتواجد في مراكز الهبوط لم يحقق أي فوز خارج أرضه هذا الموسم، بل وحصد نقطة وحيدة خارج ملعبه قبل تلك المباراة، وكاد يفوز بها.

برشلونة تحسن بعد إعلان تشافي الرحيل، لكن لا يزال يعاني، وذلك التحسن الطفيف لن يكون كافيًا حتى يحصد الفريق أي بطولة أو مركز شرفي حتى.

بهذا الشكل سيحسم ريال مدريد الدوري الإسباني أسرع مما كان متوقعًا، وربما حتى يغادر الفريق دوري أبطال أوروبا أمام نابولي المهتز.