برشلونة وسيلتا فيجو | هذه هي شخصية البطل الحقيقية .. وماذا دهاك يا دفاع تشافي؟

النادي الكتالوني هذا الموسم فيما يتعلق بالجانب الدفاعي فهناك لغز ما لا نستطيع حله حتى الآن، هو نفسه الدفاع الذي كان الأقوى في الموسم الماضي.

صحيح أن الأرقام ليس بالكارثية، فستة أهداف في ظرف ست مباريات ليس بالرقم السيئ، لكن في مثل تلك الحالات عليك النظر للمنافس.

على سبيل المثال ريال مدريد لم يتلق سوى ثلاثة في خمس مباريات، ولم يفقد أي نقطة، وأتلتيك بيلباو وفالنسيا وأتلتيكو مدريد تلقوا أربعة فقط، حتى دفاع لاس بالماس أقوى حتى الآن بتلقيه لأربعة أهداف فقط.

الحديث هنا لا يجب أن يمس مارك أندريه تير شتيجن، الحارس الذي حصد جائزة رجل المباراة، وهذا يوضح لكم لماذا دفاع برشلونة حقًا ليس بخير.

نفس الرجل الذي خسر بالأربعة أمام برشلونة بعناصر أفضل بكثير هم نجوم ريال مدريد عاد بعد سنوات وقدم مباراة للتاريخ كاد يفوز فيها بثنائية على أرض الفريق الكتالوني.

صحيح أن برشلونة لم يكن في يومه خلال حوالي 80 دقيقة من عمر اللقاء، لكن علينا أن نعطي بينيتيز ورجاله حقهم كاملًا، فلقد لعبوا مباراة مثالية على كافة المستويات، هجوميًا ودفاعيًا.

على المستوى الدفاعي نجح بينيتيز في إيقاف خطورة برشلونة تمامًا، المتمثلة في روبرت ليفاندوفسكي وجواو فيليكس وفيران توريس ولامين يامال وغيرهم.

وهجوميًا كان فعالًا وسريعًا ونجح في الوصول بأكثر من فرصة، حتى أنه كاد يسجل أكثر من الهدفين، وكادت النتيجة تكون أكبر لولا سوء الإنهاء.

بدأ برشلونة المباراة بطريقته الاعتيادية برباعي في خط الخلف، وثلاثي وسط ومثلهم في الهجوم، وبمرور الوقت تحولت الطريقة إلى ثلاثي خلفي فقط.

لاحقًا قرر تشافي أن يترك لجواو كانسيلو المزيد من الحرية لينضم إلى خط الوسط ليكون الدفاع مكون من ثنائي فقط، ثم عاد ولعب برباعي دفاعي.

كل هذا في مباراة واحدة بالإضافة إلى التغييرات، فهل من الممكن أن كثرة تغيير طريقة اللعب كانت سببًا في تأخر التسجيل؟ أم كانت سببًا في العودة بالنتيجة؟

من السلبيات التي شاهدناها لبرشلونة في مباراة اليوم كانت غياب الضغط تمامًا في الثلث الدفاعي لسيلتا فيجو.

بمجرد أن كان برشلونة يفقد الكرة من قبل كان الجميع يتحول إلى ماكينات من أجل استعادتها، لكن هذا لم يحدث اليوم.

النادي الكتالوني تلقى هدفين بنفس الطريقة لأن الفريق الخصم نجح بسهولة في الخروج بالكرة من مناطقه، ووصل بها إلى مناطق برشلونة، وكان من الممكن أن يتلقى أكثر.

لطالما كان إياجو أسباس هو لاعب يعرف كيف يلعب أمام برشلونة، إن لم يسجل فهو يصنع وإن لم يصنع فمجرد وجوده في الملعب كان كفيلًا ببث حالة من الترقب والقلق في قلوب نجوم النادي الكتالوني.

المصادفة هنا أن أسباس غادر الملعب بعد الهدف الثاني بشكل مباشر لفريقه، ثم توالت أهداف برشلونة بأداء مذهل من جواو فيليكس وكانسيلو وروبرت ليفاندوفسكي.

فهل كان خروج أسباس هو كلمة السر في خسارة سيلتا فيجو وعودة برشلونة؟ أم أن النادي الكتالوني عرف من أي تؤكل كتف كتيبة رافاييل بينيتيز.

للمرة الثانية هذا الموسم يتأخر برشلونة في النتيجة ويعود ليحقق الفوز، بعد مباراة فياريال الماراثونية التي تأخر فيها بهدفين لثلاثة حتى الدقيقة الـ 67.

التحدي في مواجهة سيلتا فيجو كان أصعب، فالنادي الكتالوني تأخر في الشوط الأول واستمرت المحاولات حتى الربع ساعة الأخيرة التي جاء فيها هدف الخصم الثاني.

لكن بالرغم من أن بعض الجماهير قد ألقت المنشفة ورفعت الراية البيضاء، إلا أن الفريق لم يستسلم، وجاء الهدف الأول والثاني والثالث في ظرف ثماني دقائق فقط.

ذلك ينم عن تغير كبير في شخصية النادي الكتالوني، الذي كان لينهار تمامًا ويتلقى المزيد من الأهداف لو كان السيناريو ذلك قد حدث قبل عامين فقط.

لا يجب أن يتسبب الفوز في مباراة اليوم في غض النظر عن عيوب النادي الكتالوني، فالفريق عانى كثيرًا قبل أن يحقق الفوز أخيرًا.

أي كرة من الكرات الثلاثة الخاصة بالأهداف كان من الممكن أن تذهب هدرًا وأن يخسر برشلونة نقطتين جديدتين على ملعبه وتصعب المهمة أمام خصم لا يفقد النقاط.

في نهاية المطاف لا يزال الموسم طويلًا، والنادي الكتالوني أمامه الكثير من المنافسة أوروبيًا ومحليًا، وقبل أن يستأنف تلك البطولات عليه أن يخفي تلك العيوب تمامًا.