برشلونة وإسبانيول | فليك جعل الديربي كالتدريب.. وشكر كتالوني خاص لعائلة ويليامز ولسوء الحظ!

جدد اللاعب نيكو ويليامز تصريحاته التي تحدث فيها عن رفض عرض برشلونة في الصيف الماضي، وأكد أن لعائلته الفضل الأكبر في ذلك القرار وأعرب عن فخره لأنه اتخذ قراره رفقتهم.

لهذا ربما سيكون على جماهير برشلونة هي الأخرى أن تتوجه بشكرها لعائلة ويليامز على عرقلة تلك الصفقة التي كان من شأنها أن تحسن الأداء الهجومي للنادي الكتالوني، لكنها من المؤكد أنها كانت ستمنع صفقة ضم داني أولمو من صفوف لايبزيج.

لم يكن برشلونة يملك الكثير من الأموال لصفقات الصيف، ولو كان قد ضم ويليامز لم يكن ليضم أولمو، ولو حتى قام بضم الثنائي فلم يكن ليسجلهما معًا في قائمته بسلاسة.

كانت صفقة أولمو إيجابية للغاية بالنسبة للنادي الكتالوني، وقدم اللاعب مستويات أكثر من رائعة في كل مرة لعب فيها مع الفريق الكتالوني، رغم تأخر تسجيله وغيابه عن الكثير من المباريات لهذا السبب وللإصابة.

سجل أولمو خمسة أهداف في خمس مباريات بالدوري الإسباني حتى الآن، وكان الفريق الوحيد الذي لم يهز شباكه هو ريال مدريد الذي لعب أمامه لدقائق معدودة.

ذلك الأداء وتلك الأرقام من أولمو جعلت برشلونة هو الفريق الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم الذي يملك أربعة لاعبين لديهم خمسة أهداف أو أكثر.

يبدو أن المدرب هانز فليك المدير الفني لبرشلونة لن يتوقف قريبًا عن الاعتماد على خطة مصيدة التسلل سواء كان أمام أكبر الخصوم أو أصغرهم، في المباريات الهامة أو تلك التي يحولها إلى مباريات تدريبية.

وقع نجوم إسبانيول في التسلل خمس مرات في الشوط الأول فقط، منهم كرة هدف حُرم منه إسبانيول بسبب تقنية الفيديو التي ألغته بعد التأكد من أنه كان به حالة تسلل، وهدف آخر ملغي في أول ربع ساعة من الشوط الثاني.

تقدم برشلونة نفسه في الشوط الأول بثلاثية كانت قابلة لتكون ضعف تلك النتيجة في 45 دقيقة حول مباراة ديربي قوية شهدت تعادلين في آخر ثلاث مباريات إلى مجرد مباراة تدريبية يقوم فيها نجوم النادي الكتالوني بكل ما يريدونه.

في تلك المباراة وصل برشلونة للهدف رقم 40 في الدوري الإسباني في أول 12 جولة، وهو أفضل سجل للفريق منذ تسجيله 42 هدفًا في موسم 1950-1951 أي قبل 74 عامًا.

على جماهير برشلونة أن تشكر سوء الحظ الذي لازم لاعبهم الشاب مارك بيرنال في بداية الموسم أيضًا، حيث كان يلعب بشكل أساسي على مارك كاسادو المتألق مؤخرًا.

كاسادو الذي تأخر في التصعيد للفريق الأول ولم ينتبه له الكثير من المدربين السابقين إلا في وقت متأخر، أصبح أهم قطعة في أحجية برشلونة وطريقة لعبه الحالية.

أدوار كاسادو دفاعيًا وهجوميًا لا مثيل لها في الوقت الحالي، وبدلًا من الذهاب إلى سوق الانتقالات ومحاولة ضم يوشوا كيميتش وفر اللاعب على النادي الكتالوني ملايين اليوروهات.

نجح كاسادو في أن يكون ثاني أفضل نجوم برشلونة في المباراة خلف داني أولمو الذي سجل ثنائية في الشوط الأول، وصنع للمباراة الثالثة على التوالي بكرات طولية مذهلة، بعد صناعته ضد بايرن ميونخ وريال مدريد.

قدم يامال مباراة طيبة للغاية وكان من نجوم المواجهة في الفريق الكتالوني، بصناعته للهدف الأول وتهديده لمرمى الضيوف في أكثر من مناسبة.

لكن وقع يامال في فخ صعب للغاية وربما يكون من أسباب تراجع مستواه في الفترة المقبلة، وكان واضحًا خلال المباراة تركيزه على اللقطات الجمالية والمهارات أكثر من أن يكون إيجابيًا في لعبه.

فضل يامال أن يحتفظ بالكرة ويمر من الخصوم على أن يقدم تمريرات سهلة لزملاءه في الفريق من شأنها منح الفريق المزيد من الفرص نحو التسجيل وتهديد مرمى إسبانيول.

كان برشلونة في الموعد ونجح في المطلوب منه وجمع ثلاث نقاط بالحد الأدنى من المجهود، واضعًا إسبانيول في موقف حرج بشكل مبكر في المباراة.

لكن هذا لا يمنع أن النادي الكتالوني عانى من بعض التراخي بالأخص بعد أول نصف ساعة في اللقاء وبعد تسجيل الهدف الثالث وهو ما منح إسبانيول أريحية أكبر وبعض الأمل في العودة في المباراة.

ومع بعض الأخطاء الدفاعية والتخاذل في تنفيذ مصيدة التسلل نجح إسبانيول بالفعل في تسجيل الهدف الأول له في توقيت سمح له بتشكيل المزيد من الخطورة في الدقائق التالية.

في نهاية المطاف هناك الكثير من الإيجابيات وبعض السلبيات التي سيكون على هانز فليك التعامل معها في فترة التوقف الدولي القادمة، حتى يستطيع النادي الكتالوني الاستمرار في تقديم المستويات الطيبة وتصدر الدوري الإسباني.