Hansi Flick Barcelona blip GFX 2024-25GOAL

"من فريق بلا ملعب إلى قلق التمرد والإصابات القاسية" .. سحر هانزي فليك يصطدم بضربات برشلونة المتتالية

منذ الموسم الرياضي الماضي 2024-2025، والمدير الفني الألماني هانزي فليك يتغلب على كافة التحديات، التي تواجه فريق برشلونة الأول لكرة القدم.

فليك تولى تدريب برشلونة، وهو أشبه بفريقٍ مُنهار؛ يُعاني على كافة المستويات، سواء كانت رياضية أو حتى اقتصادية.

لكن.. المدير الفني الألماني تغلب على كل هذه التحديات؛ ونجح في قيادة الفريق البرشلوني، للتتويج بالثلاثية المحلية في إسبانيا "دوري، كأس الملك والسوبر".

بل أن كتيبة برشلونة تحت قيادة فليك، كانت قريبة جدًا من التتويج بالرباعية؛ لولا الخسارة بسيناريو درامي أمام العملاق الإيطالي إنتر، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ولأن الحفاظ على النجاح أصعب من تحقيقه؛ فإن برشلونة دخل الموسم الحالي 2025-2026، مع ضغوطات الحفاظ على ألقاب العام الرياضي الماضي، بل وإضافة البطولة الأوروبية إليها - إن أمكن -.

إلا أن التحديات التي تواجه هانزي فليك زادت أكثر، في الموسم الحالي؛ الأمر الذي يهدد برشلونة، بعدم تكرار نجاحات العام الرياضي الماضي.

ورغم أن العملاق الكتالوني يحقق نتائج جيدة مع بداية الموسم الحالي؛ لكن يبقى السؤال: "هل يكفي سحر فليك للتغلب على التحديات الجديدة؟!".

  • GFX Raphinha Joan GarciaGetty/GOAL

    أولًا: الإصابات التي تعصف بنجوم برشلونة

    يواجه نادي برشلونة تحت قيادة مدربه الألماني هانزي فليك، سوء حظ كبير للغاية مع الإصابات؛ منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

    وافتقد برشلونة خدمات ساحره الصغير لامين يامال لعدة مباريات؛ بسبب معاناته من إصابتين على مستوى الظهر والعانة، تعرض لهما أثناء تواجده مع منتخب إسبانيا.

    وتمكن فليك من تجاوز هذه الضربة؛ وذلك بتحقيق 3 انتصارات في الدوري الإسباني وآخر في دوري أبطال أوروبا، خلال 4 مباريات غاب عنهم يامال.

    ولم يخرج فليك من صدمة يامال، إلا ووجد الضربات تتوالى عليه الواحدة تلو الأخرى؛ على النحو التالي:

    * بابلو جافي: خضوعه لعملية بسبب إصابة في الغضروف؛ ستغيبه من 4 إلى 5 أشهر.

    * فيرمين لوبيز: غياب 3 أسابيع؛ بسبب إصابة في العضلة الضامة.

    * جوان جارسيا: إجراء منظار مفصلي لعلاج إصابة في غضروف الركبة؛ وغيابه من 4 أسابيع إلى شهرٍ ونصف.

    * رافينيا دياز: غياب 3 أسابيع؛ بسبب إصابة عضلية يُعاني منها.

    وبخلاف هؤلاء.. كان برشلونة قد افتقد في الأيام الماضية أيضًا؛ لظهيره الأيسر الشاب أليخاندرو بالدي، قبل أن يصبح جاهزًا لخوض المباريات مجددًا.

  • إعلان
  • Inigo-MartinezGetty Images

    ثانيًا: أزمة المدافع الأيسر المفاجئة في برشلونة

    كوّن هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة الأول لكرة القدم، ثنائي دفاعي رائع في الموسم الرياضي الماضي؛ يضم إينيجو مارتينيز وباو كوبارسي.

    واعتمد فليك على مارتينيز في أغلب مباريات برشلونة؛ باعتباره قلب الدفاع الأيسر الوحيد، في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.

    ومن هُنا.. امتلك المدير الفني الألماني ثنائي دفاعي يكمل بعضهما البعض وهما إينيجو وكوبارسي؛ بل ويستطيعا بناء اللعب من الخلف إلى الأمام بشكلٍ رائع، باستخدام قدميهما المفضلة.

    ومع رحيل مارتينيز المفاجئ وانتقاله إلى نادي النصر، في صيف 2025، وعدم قدرة برشلونة على التعاقد مع مدافع جديد؛ ها هو فليك يجد نفسه في أزمة كبيرة.

    هذه الأزمة هي عدم تواجد أي قلب دفاع أيسر في الفريق؛ ما جعله يضع كوبارسي في هذا المكان، وهو ما أثر بشكلٍ واضح على بنائه للعب من الخلف للأمام.

    لكن.. يظل وضع كوبارسي في هذا المكان، أفضل من النجم الآخر رونالد أراوخو؛ والذي يُعاني أساسًا في عملية بناء اللعب، حتى في مركزه المفضل كقلب دفاع أيمن.

  • Robert LewandowskiGetty Images

    ثالثًا: قلق تمرد "بدلاء" برشلونة الكبار

    تحدٍ آخر واجه الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة الأول لكرة القدم، في بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

    هذا التحدي هو عدم جاهزية المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في بداية الموسم؛ بسبب الإصابة التي عانى منها.

    وقتها.. قرر فليك رمي كل ثقته في فيران توريس؛ لتعويض ليفاندوفسكي في مركز قلب الهجوم، وذلك خلال المباريات الماضية.

    وبالفعل.. كان توريس على قدر ثقة فليك بشكلٍ كبير؛ حيث سجل 4 أهداف وصنع آخر، خلال 7 مباريات رسمية حتى الآن.

    ومع عودة ليفاندوفسكي إلى كامل جاهزيته؛ أصبح المدير الفني الألماني "يناوب" بين الثنائي، وهو تحدٍ كبير يتعلق بقبول المهاجم البولندي لأدواره الجديدة.

    نعم.. أسطورة هجومية بحجم ليفاندوفسكي، لابد أن يتقبل فكرة عدم خوضه جميع المباريات وجلوسه على الدكة، خاصة مع وصوله إلى سن الـ37.

    أي أنه يجب أن يضمن هانزي فليك، عدم تمرد واحد من أهم نجوم الفريق البرشلوني؛ وأن يقنعه بدوره الجديد.

    نفس الفكرة مع فيرمين لوبيز وداني أولمو، الثنائي الذي يلعب تحت المهاجم في برشلونة؛ حيث كان لزامًا على فليك، أن يقنع أحدهما بالجلوس على الدكة، لحساب الآخر.

    وبالفعل.. كان فيرمين المفضل لفليك في هذا المركز، مع بداية الموسم الرياضي الجديد 2025-2026؛ وهو ما جعل أولمو يجلس بديلًا في عديد المباريات.

    وإقناع لاعب بحجم أولمو، كان نجم منتخب إسبانيا في أمم أوروبا الأخيرة، للجلوس على دكة البدلاء، ليس بالأمر السهل أبدًا؛ إلا أن فليك نجح في التعامل مع الأمر بشكلٍ كبير؛ لحين عاد داني للمشاركة أساسيًا، عقب إصابة فيرمين.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FC Barcelona v Getafe CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    رابعًا: أزمة الملعب التي تشتت برشلونة باستمرار

    فريق برشلونة الأول لكرة القدم كان من المقرر أن يعود إلى ملعبه "سبوتيفاي كامب نو"، مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

    حلم العودة إلى "سبوتيفاي كامب نو" بعد تجديده، لم يتحقق لبرشلونة مع بداية الموسم الحالي؛ حيث لم يتحصل النادي على التراخيص اللازمة، من البلدية.

    وهُنا.. أصبح برشلونة مضطرًا لخوض مبارياته على "الملعب الأولمبي" في المدينة؛ والذي لعب عليه أساسًا، خلال الموسمين الماضيين.

    إلا أنه ولأن هذا الملعب ملك للبلدية، وتقام عليه بعض الحفلات؛ فإن العملاق الكتالوني فشل في خوض مباراتيه ضد فالنسيا وخيتافي، في الجولتين الرابعة والخامسة من مسابقة الدوري الإسباني، عليه.

    واضطر برشلونة في اللحظات الأخيرة، لاختيار ملعب "يوهان كرويف" الخاص به، والذي يلعب عليه فريقي الرديف والسيدات بالنادي؛ وذلك لخوض مواجهتي فالنسيا وخيتافي.

    ومن المقرر أن يعود برشلونة في المباريات القادمة على أرضه، للعب في "الملعب الأولمبي"؛ وذلك حتى الحصول على التراخيص اللازمة لـ"سبوتيفاي كامب نو".

    بمعنى.. برشلونة من الممكن أن يخوض المباريات على أرضه، في 3 ملاعب مختلفة، خلال الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ وهي: "يوهان كرويف، الملعب الأولمبي وسبوتيفاي كامب نو".

    ليس هذا فقط؛ بل أن الفريق الذي يقوده المدير الفني الألماني هانزي فليك، لم يعلم هوية الملعب الذي سيخوض عليه المباريات في الفترة الماضية، إلا قبلها بأيامٍ قليلة جدًا؛ وهو ما سبب تشتت كبير للاعبين.

    وظل فليك يتغلب على هذا التشتت ويحقق الانتصارات تلو الأخرى، حتى الآن على الأقل؛ في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.

0