Rey Manaj Albania GOAL ONLYGOAL AR

لاعب برشلونة السابق يشعل الحرب من جديد .. انتفاضة ألبانية داخل الأراضي الصربية رغم الإجراءات الأمنية المشددة!

وسط كم المباريات المهمة بالتوقف الدولي لشهر أكتوبر الحالي، وسعي عدة منتخبات لحسم تأهلها لنهائيات كأس العالم 2026، كان هناك لقاء يُصنف ضمن "الأعلى خطورة" على هامش منافسات القارة العجوز.

الخطورة مكمنها ليس رياضيًا في المقام الأول، رغم شدة المنافسة على بطاقة التأهل، إنما كذلك للأبعاد السياسية التي أصبحت تفرض نفسها على الأحداث الرياضية بقوة في السنوات الأخيرة، رغمًا عن أنف الجميع، ومهما رفع المسؤولون شعار "لا سياسة في الرياضة"..

الحديث هنا عن مواجهة المنتخب الصربي لنظيره الألباني، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والذي بدأ بإجراءات أمنية صارمة وتغيير لمكان إقامته، ورغم ذلك من قبل الملعب وُجهت الرسالة السياسية في حين كانت القبضة الأمنية مُركزة على المدرجات في المقام الأول..

  • لقاء "عالي الخطورة"

    الاتحاد الصربي لكرة القدم – المستضيف لمواجهة ألبانيا – تحرك قبل شهر تقريبًا من اللقاء، مقدمًا طلب للاتحاد الأوروبي "يويفا"، بنقل المباراة من بلجراد إلى مدينة ليسكوفاتس، وهو ما وافق عليه الاتحاد القاري.

    هذا الطلب يأتي على إثر المخاوف من أعمال الشغف والعنف بين الألبانيين والصرب، خاصةً وأن التاريخ الكروي بينهما شهد عدة صراعات بالفعل على إثر الخلفيات السياسية.

    ليس هذا فحسب، بل أقيمت المباراة على استاد دوبوتشسكا بـ"تذاكر موجهة"، حيث اعتمد الاتحاد الصربي على توزيع التذاكر لفئة معينة، تجنبًا لأي مفاجآت أمنية خلال مجريات اللقاء.

  • إعلان
  • ألبانيا تفعلها من قلب صربيا .. والاحتفال "سياسي"

    ورغم المدرجات "شبه الخاوية" والأجواء الاستثنائية، نجح المنتخب الألباني في خطف الفوز من أصحاب الأرض، بهدف في الدقيقة 1+45 من عمر الشوط الأول.

    الهدف سجله مهاجم برشلونة الأسبق والشارقة الإماراتي الحالي راي ماناي، من تسديدة من داخل منطقة الجزاء، بعدما تبادل زملاؤه الكرة أمام أعين الصرب وسط فشل دفاعي وارتباك في منطقة الـ18.

    لكن الأكثر إثارة في لقطة الهدف هي الطريقة التي اختارها ماناي للاحتفال، حيث أشار باحتفالية "النسر ذو الرأسين"، الموجود على علم بلاده، والذي يرمز لتوحيد الشعب ضد أي عدوان.

  • Serbia v Albania - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    سر احتفالية ماناي

    تلك الاحتفالية التي أقيمت من داخل الأراضي الصربية لم يتمكن أصحاب الأرض من التحكم بها كما فعلوا بالمدرجات، رغم أنها تعود لأسباب سياسية في الأساس..

    القرنان الـ19 والـ20 شهدا حروبًا متقطعة بين صربيا وألبانيا على خلفية الصراع على إقليم كوسوفو، لكن ربما أشهدها كان بين عامي 1998 و1999، حيث الفترة التي شهدت قوة حربية قتالية تحت مسمى "جيس تحرير كوسوفو" من قبل الألبانيين، بهدف تخليص كوسوفو من قبضة الصرب.

    وأسفرت تلك الحرب عن مقتل الآلاف، قبل أن تنتهي بمعاهدة "كومانوفو"، ومن ثم إعلان استقلال إقليم كوسوفو مع مرور السنوات، وهو ما أغضب الصرب وأسعد الألبانيين.

    ومن وقتها، يستغل الألبانيون أي فرصة لتذكير الصربيين بتلك الخلافات.

  • أزمات الصربيين والألبانيين في كرة القدم

    واحدة من أشهر أزمات مواجهة صربيا وألبانيا في كرة القدم شهدتها التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا "يورو 2016"، حيث التقى المنتخبان على أرض الأخيرة.

    وقتها استفزت ألبانيا ضيوفها بإطلاق طائرة بدون طيار تحمل علمها "النسر ذو الرأسين"، ليحلق فوق أرض الملعب، ومن هنا بدأت الاشتباكات بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والجماهير في المدرجات، قبل أن يتم اقتحام الملعب وإلغاء اللقاء في النهاية.

    كذلك اشتهر الاحتفال بعلامة "النسر ذو الرأسين" في كأس العالم روسيا 2018، حينما قام به الثنائي السويسري ذو الأصول الألبانية جرانيت جاكا وشاكيري خلال مواجهة صربيا، وهو ما فتح به الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحقيقًا وقتها، لإقحام السياسة في الرياضة.

  • موقف صربيا وألبانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026

    بعد فوز المنتخب الألباني المثير بالأمس بفضل هدف ماناي، ارتفع رصيده إلى النقطة الـ11 محتلًا وصافة جدول ترتيب المجموعة الـ11 من ست مباريات، متأخرًا بفارق أربع نقاط عن منتخب إنجلترا "المتصدر بـ15 نقطة من خمس مباريات".

    وحصدت ألبانيا نقاطها من الفوز في ثلاث مباريات، والتعادل في اثنتين وهزيمة وحيد.

    فيما تجمد رصيد منتخب صربيا عند سبع نقاط في المركز الثالث بالمجموعة نفسها، حصدها من خمس مباريات، حيث انتصر في مباراتين، وتعادل في لقاء وحيد، فيما خسر اثنين آخرين.

  • وماذا بعد لصربيا وألبانيا؟

    من المقرر أن تتواصل منافسات المنتخبين في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، في شهر نوفمبر المقبل..

    حينها يلتقي المنتخب الألباني بأندورا وإنجلترا يومي الـ13 والـ16 من نوفمبر.

    أما المنتخب الصربي فأمامه مباراة أخرى بالتوقف الدولي الحالي، حيث يحل ضيفًا على أندورا في 14 من أكتوبر الجاري.

    أما في نوفمبر المقبل، فيحل ضيفًا على صربيا في يوم 13، ثم يستضيف لاتفيا في يوم 16.