برشلونة وسيول الكوري .. سباعية عنوانها لامين يامال وهدف عربي يُعيد الصداع الأكبر في رأس فليك

في شوط لم يظهر به رافينيا بأفضل حالاته ولا حتى ليفاندوفسكي، قرر يامال التكفل بكل شيء من الناحية الهجومية لبرشلونة، ليثبت من جديد أنه اللاعب الرئيسي في الفريق الكتالوني.

البعض لم يعجبه تصرفات يامال عقب نهاية الموسم الماضي، واعتقدوا أنه بدأ يستغل نجوميته بأسوأ صورة ممكنة، عن طريق الاهتمام بالاستعراض داخل وخارج الملعب، والانخراط في العلاقات النسائية المتعددة.

ولكن اللاعب الشاب أثبت للجميع أن ما يحدث خارج الملعب ليس له علاقة بما يجري بداخله، متألقًا في مواجهة سيول بتسببه في الهدف الأول وتسجيله الثاني والثالث.

لقطة أخرى ظهر بها يامال ولكنها كانت سلبية، عندما تم قطع الكرة منه في مكان حساس بدفاع برشلونة، ليتسبب في استقبال فريقه الهدف الأول.

وبشكل عام، يامال كان اللاعب الأفضل قبل خروجه في بداية الشوط الثاني، حيث لمس الكرة 37 مرة، وسدد 3 مرات على المرمى ونجح في مراوغتين من أصل 5 محاولات، وفقد الكرة 10 مرات، وفاز بـ4 التحامات أرضية من 8 شارك فيها.

عندما يأتي اسم نادي سيون الكوري، ربما سيركز الجميع على جيسي لينجارد، لاعب مانشستر يونايتد السابق والذي يعتبر الأشهر من بين جميع اللاعبين، ولكن هناك اسم آخر يهمنا وهو العربي يزن العرب.

هل تتذكرون هذا المدافع الأردني الذي تألق في كأس آسيا 2024؟ إنه يزن العرب "وليس المهاجم النعيمات"، الآن هو يلعب في نادي سيول الكوري، ونجح في هز شباك برشلونة بهدف رائع استغل من خلاله غفلة مدافعي الفريق الكتالوني.

سيول استغل الدفاع المتقدم لبرشلونة الذي يعتمد عليه هانز فليك بشكل مستمر، وتوغل يزن بمهارة من بين المدافعين لينفرد بالحارس جوان جارسيا مسجلًا الهدف الثاني لفريقه.

المشهد أثبت لنا أنه لم يتغير أي شيء، دفاع برشلونة يظل كما هو، والفريق يعاني كثيرًا من تقدمه خطه الخلفي الذي يترك مساحات شاسعة تؤدي إلى الكثير من الأهداف.

تلقي ثلاثية أمام منافس مثل سيول ليس أمرًا هينًا، لأن المواعيد القادمة سواء في إسبانيا أو أوروبا ستكون أصعب بكثير، لذلك على فليك إيجاد الحل أو تغيير أسلوبه بالكامل.

وسط الحديث عن تألق لامين يامال والمستوى الجيد لداني أولمو، هناك من لم يقدموا أي شيء خلال هذه المباراة، وكان أبرزهم جوان جارسيا الوافد الجديد الذي اهتزت شباكه مرتين قبل الخروج في الشوط الثاني.

أليخاندرو بالدي وباو كوبارسي ورونالد أراوخو وفرينكي دي يونج وجول كوندي وحتى رافينيا جميعهم كانوا خارج الخدمة، ويبدو أنهم لا يزالوا بحاجة إلى الوقت من أجل اكتساب حدة المباريات.

وأما جافي الذي دخل في الشوط الثاني، فهو يتنافس مع يامال على لقب رجل المباراة، بتسجيله هدفًا ومساهمته في سيطرة برشلونة على الأمور فور نزوله.

وبالحديث عن ماركوس راشفورد "الصفقة التي لم تعجب العديد من مشجعي برشلونة"، فقد ظهر بشكل مبشر عند نزوله في الشوط الثاني ونجح في صناعة هدفًا، مما يمنح الجماهير بعض الطمأنينة تجاه مستواه وإنتاجيته.

راشفورد تميز بتمريراته المتقنة التي وصلت دقتها إلى 88%، وشكل خطورة على المرمى بتسديدتين، وكان أحد أفضل اللاعبين في الشوط الثاني، لتكون الرسالة هي "الصبر"، ربما يقلب الإنجليزي التوقعات ويكرر تجربته الجيدة مع أستون فيلا متخطيًا معاناته في مانشستر يونايتد.