Valencia Barcelona Copa del Rey 2024-2025Getty

برشلونة ضد فالنسيا | لا رحمة لا حفظٍ للجميل .. رحبوا معنا بالنسخة المُرعبة للبلوجرانا الألماني!

إذا كان فالنسيا "عزيز قوم" يتعرض للإذلال هذا الموسم في المنافسات المحلية بإسبانيا، فإن برشلونة بنسخته الجديدة تحت قيادة هانسي فليك، لم يرحمه على الإطلاق وضاعف من مصائبه بدون أي شفقة.

برشلونة اليوم، كرر نفس السيناريو القاسي الذي فاز به على فالنسيا قبل أسبوعين (7-1) في لويس كومبانيس الأولمبي بالليجا، لكن بطريقة أكثر قسوة حيث فاز بخماسية نظيفة على الخفافيش في عقر دارهم وطرهم من كأس الملك.

أهداف برشلونة الخمسة اليوم، جاءت عن طريق فيران توريس (هاتريك) في الدقائق 3، 17 و30، فيرمين لوبيز (23) ولامين يامال (59)، بينما لم يستطع أصحاب الأرض زيارة شباك البارسا، في ظل مصيدة التسلل الناجحة للضيوف.

وبعد تأهله إلى الدور نصف النهائي ينتظر برشلونة الآن بهدوء وثقة، معرفة خصمه المنتظر في المربع الذهبي، حيث تقام مراسم القرعة يوم الأربعاء المقبل، وأمامه 3 احتمالات، جميعها ستتمنى لو تبتعد عن طريق البلوجرانا، وهي أتلتيكو مدريد، ريال مدريد وريال سوسيداد.

  • Hansi FlickGetty images

    العقلية الألمانية تهيمن على برشلونة

    بدا واضحًا للجميع أن المدرب الألماني هانسي فليك، الذي أذاق برشلونة قبل سنوات مرارة الهزيمة القاسية (8-2) عندما كان مديرًا فنيًا لبايرن ميونخ، نقل العقلية الألمانية بمنتهى السلاسة إلى شباب برشلونة الذين تشبعوا بها.

    برشلونة الآن يهزم أكبر خصومه بنتائج ثقيلة في عقر دارهم، دون أي رحمة أو توقف عن التسجيل، وكان ذلك واضحًا في مباراة اليوم، فرغم أن اللقاء انتهى إكلينيكيًا في أول 30 دقيقة برباعية نظيفة، إلا أن البارسا لم يتوقف نهمه عن تسجيل الأهداف وظل يسعى لتسجيل الخامس وحقق ذلك في الشوط الثاني، ولولا سوء الحظ أمام المرمى لسجل السادس والسابع.

    وكان مشهد مغادرة جماهير فالنسيا للملعب بعد 30 دقيقة فقط من عمر اللقاء، معبرًا عن حالة الوهن واليأس التي كان سببها هانسي فليك ولاعبيه للفريق المنافس، والتي شاهدناها كثيرًا هذا الموسم ولن تتوقف في ظل هذه الفلسفة الكاسحة للجميع.

  • إعلان
  • الأرقام القياسية لا تتوقف

    برشلونة جعل الليلة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث حقق أكبر فوز في تاريخه على فالنسيا بملعب "ميستايا"، بعد أسبوعين فقط من فوزه على نفس الفريق في الليجا لكن بملعب لويس كومبانيس الأولمبي (7-1).

    وأظهر برشلونة حالة توحش كبيرة هذا الموسم أمام الخصوم، حيث سجل 109 أهداف في 35 مباراة فقط هذا الموسم، علمًا بأنه سجل 110 أهداف في جميع المباريات التي خاضها في الموسم المنصرم (2023-2024) وعددها 53 مباراة.

    هذا العدد الضخم من الأهداف، لم يصل له برشلونة منذ موسم 2011-12، والذي يعتبر أحد المواسم التاريخية في مسيرة البارسا، ويبدو أن فليك يستهدف تكرار هذه الحقبة الذهبية بجيل جديد من شباب البلوجرانا.

    وضم برشلونة فريق فالنسيا إلى نادي الخماسيات الذي افتتحه هذا الموسم، حيث سبق أن فاز على 10 فرق حتى الآن بـ5 أهداف، منها إشبيلية، ريال مدريد، ريال بيتيس، فياريال، ريال مايوركا، النجم الأحمر، بنفيكا...، وبات فريق الخفافيش هو الضحية الحادية عشر.

  • FBL-ESP-CUP-VALENCIA-BARCELONAAFP

    فيران توريس لا يصون الجميل

    رغم رفضه الاحتفال بالأهداف الثلاثة التي سجلها في شباك فريقه السابق فالنسيا، إلا أن فيران توريس الليلة قدم واحدة من مبارياته التاريخية، واستحق بدون منازع أن ينال جائزة رجل المباراة في ظل تألق كبير لجميع لاعبي البارسا.

    لوبيز لم يصن الجميل ونكأ الجرح الغائر لفريقه السابق، حيث تفنن في إذلال أصحاب الأرض بثلاثية رائعة سجلها في أقل من 30 دقيقة، وهو أسرع هاتريك يسجله لاعب برشلوني منذ مايو 1959، عندما سجل كوتشيس هدفه الثالث في الدقيقة 22 ضد ريال بيتيس.

    وكان مشهد ظهور توريس بقميص "لا أنسى فالنسيا"، تحت قميص برشلونة مؤثرًا للغاية، حيث أراد ضمنيًا أن يقدم يد العون لبيته القديم، لكنه في نفس الوقت كان السلاح المدمر الذي هدم البيت بدون رحمة لحساب فريقه الحالي برشلونة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-ESP-CUP-VALENCIA-BARCELONAAFP

    موقف صعب لفالنسيا

    يمر فالنسيا بواحد من أصعب المواسم في مسيرته، حيث يحتل المركز الـ19 (قبل الأخير) في الدوري الإسباني برصيد 19 نقطة فقط، بعد مرور 22 جولة، حيث حقق 4 انتصارات و7 تعادلات وخسر 11 مرة.

    والآن ودع فالنسيا كأس الملك من الدور ربع النهائي، بينما تسيطر حالة قلق كبيرة على الجماهير خوفًا من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، في ظل تراجع نتائج الفريق بمختلف المسابقات.

  • FBL-ESP-CUP-VALENCIA-BARCELONAAFP

    بيت القصيد

    خرج برشلونة بمكاسب بالجملة من معركة الميستايا، حيث اطمأن فليك على مدى فاعلية الفريق الهجومية حتى في غياب القناص وهداف الفريق روبرت ليفاندوفسكي، خصوصًا أنه ابتكر حلولًا هجومية متعددة تعتمد على اللامركزية وتأكد له أن فيران توريس يمكنه تحمل المسؤولية في المستقبل القريب.

    استطاع برشلونة أن يخرج بشباك نظيفة بفضل الفاعلية القوية لإستراتيجية التسلل التي نصبها الفريق وأسقطت فالنسيا في هذه المصيدة 9 مرات!

    والأهم من ذلك، أن برشلونة بأهدافه الخمسة وفاعليته الهجومية القوية وتألق بيدري ولامين يامال وفيرمين لوبيز، أرسل كارت رعب إلى جميع منافسيه، أنه سيكون المنافس الأول على لقبه المفضل (كأس الملك) وأنه ليس بعيدًا على الإطلاق عن لقبي الليجا ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

0