برشلونة ضد أتالانتا | هانسي فليك يرفع الطموحات للسماء .. وشتشيسني وأراوخو يحرقان الزرع قبل حصاده!

منذ أن تعرض الحارس الألماني أندريه تير شتيجن للإصابة، وظهرت مشكلة حراسة المرمى في صفوف برشلونة، ليتم الاعتماد على إيناسيو بينيا الذي قدم أداءً مذبذبًا إلى حد ما.

ولذلك تحرك برشلونة وتعاقد مع الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني، الذي كان قد اعتزل كرة القدم، والذي لعب دور المحفز الأساسي لتألق بينيا.

وبالفعل قدم بينيا أداءً رائعًا مع برشلونة، وبعد أن وصل لأفضل مستوياته، اتخذ المدرب هانسي فليك قرارًا بالاعتماد على فويتشيك بدلًا من بينيا في قرار غريب.

واليوم في مباراة برشلونة ضد أتالانتا، ظهر شتشيسني بمستوى متواضع، كان أحد الأسباب الرئيسية وراء تعادل فريقه اليوم.

وفي نفس الوقت يجلس بينيا الذي تألق مؤخرًا على مقاعد البدلاء، فلماذا دائمًا يُحاول فليك أن يُظهر للجماهير عناده على حساب الفريق؟ هذا ما يتساءل عنه الجميع حاليًا!

نال المدرب الألماني فليك الإشادة الكبيرة، بشأن تطبيق دفاعه لطريقة الدفاع المتقدم ومصيدة التسلل لمهاجمي المنافس، في الفترة التي غاب فيها المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو.

وظهر هذا جليًا في كبرى المباريات، خاصة الانتصار على ريال مدريد برباعية في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى بعض المباريات الأخرى.

ولكن مع عودته؛ أفسد أراوخو تلك الطريقة، التي يبدو وأنه حتى الآن لم يتعود عليها، وكلفت البلوجرانا هدفًا أمام أتالانتا اليوم.

وعلى الرغم من مستوى أراوخو المميز، إلا أنه مازال لم يستطع التأقلم على الطريقة الدفاعية الجديدة التي ينتهجها مدربه فليك في مباريات البارسا.

في الشوط الأول، فرض المدرب جيان بييرو جاسبيريني طريقته على المدرب هانسي فليك، وذلك بفرض السيطرة على لاعبي الوسط، ومفاتيح اللعب لديه، لينتهي بالتعادل السلبي.

جاسبيريني قام بالضغط على لاعبي الوسط، وبالتالي لم يتمكن نجوم البلوجرانا من الخروج وبناء الهجمات إلا نادرًا عن طريق الطرفين لامين يامال والبرازيلي رافينيا بالمهارات الفردية.

وفي الشوط الثاني كيف تصرف فليك؟ قام المدرب الألماني بالاعتماد على التمريرات القصيرة بين اللاعبين، مع منح تعليمات ليامال بالعودة إلى منتصف الملعب من أجل المساندة والمساعدة في بناء الهجمات.

وبالفعل أتت تلك الطريقة بثمارها، ووصل برشلونة لمرمى أتالانتا بسهولة، ونجح في تسجيل هدفين.

بعد أن قدم برشلونة موسمًا للنسيان الموسم الماضي، لم يتوقع جمهور البلوجرانا أن يقدم فريقها هذا المستوى الموسم الحالي.

الوصول إلى وصافة ترتيب مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا، والمنافسة على الصدارة حتى اللحظات الأخيرة، لم يتوقعه أحد من جماهير البلوجرانا.

وبعد هذا المستوى وتلك النتائج، ارتفعت طموحات جماهير برشلونة، وأصبحوا يتطلعون إلى المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي، لتحقيق البطولة السادسة في تاريخ النادي.

كل هذا يأتي بفضل المدرب فليك، الذي جاء ونجح في بناء فريق قوي، يستطيع المنافسة على كل البطولات.