برشلونة وريال مدريد | جماهير الملكي مدينة للاعب البلوجرانا والشتوية ليست خيارية يا بيريز!

دخل أنشيلوتي المباراة بمحاولة واضحة من أجل إيقاف مشكلة خط التسلل الخاص ببرشلونة، وكانت فكرته الأساسية هي المرواغة عند الوصول للخط الأخير.

نجحت تلك الفكرة مع كيليان مبابي في الهدف الأول، لكن دفاع برشلونة فطن لها ونجح في إيقاف محاولات الملكي التالية من أجل إضافة المزيد بتلك الطريقة.

ولعل تبديل مارتينيز بأروخو قد ساعد برشلونة في التصدي لتلك المحاولات، بالأخص لأنه أخفى خطورة فينيسيوس جونيور فيما تبقى من الشوط الأول.

النجم البولندي كان حاسمًا في تلك المباراة، بالرغم من أنه لم يكن المهاجم الذي عرفته الجماهير طيلة السنوات الماضية ولم يسجل من لعب مفتوح بل من ركلة جزاء.

لكنه لعب دورًا هامًا بالخروج من منطقة الجزاء في أوقات حاسمة وترك المساحة للجناحين رافينيا ولامين يامال ليصبحا رأسي حربة في أوقات محددة.

تلك الفكرة منحت برشلونة التعادل بصناعة ليفاندوفسكي، بالإضافة للهدف الثالث برأسية رافينيا بشكل رائع، وتم تطبيقها أيضًا في الهدف الخامس.

سيكون على فلورنتينو بيريز وريال مدريد بكافة موارده أن يعملوا من أجل ضم ظهير أيمن في السوق الشتوية، وبالطبع الاسم الأبرز هو نجم ليفربول ترنت ألكساندر آرنولد.

على أي حال لا يمكن أن يستمر فاسكيز هو الظهير الخاص بريال مدريد، ولن تنتظر جماهير الملكي الكثير من الألقاب فيما تبقى من الموسم طالما كان هو اللاعب الأساسي هنا.

كان من المنطقي أن يكون فاسكيز هو التبديل الأول لريال مدريد، لكنه لم يكن كذلك، بل خرج فقط بعد الهدف الخامس، كأنه أول هدف يقوم فيه بخطأ غير مقبول في التمركز أو التغطية.

كان الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني هو المنقذ بالنسبة لريال مدريد، ليس فينيسيوس ولا مبابي ولا أي شخص آخر من جهاز أنشيلوتي الفني.

الطرد الذي تسبب فيه لنفسه في الربع ساعة الأولى من الشوط الأول كان نقطة تحول في تلك المباراة، وبدلًا من أن يستمر برشلونة في الضغط لتسجيل المزيد من الأهداف والخروج بنتيجة تاريخية أكبر، سجل الملكي الثاني على أي حال وأصبح هو المتحكم في دفة المباراة.

كانت البطاقة الحمراء لحارس برشلونة لها فائدة وحيدة لريال مدريد، هي تقليل الخسائر قدر الإمكان، فمن بعدها أدرك برشلونة صعوبة الاستمرار في عمليات الضغط والهجوم وقرر الدفاع فقط.

وإن صح القول، فطرد حارس برشلونة صعب مهمة ريال مدريد الهجومية أكثر، وكانت فرص الملكي في التسجيل قبل الطرد أعلى بكثير.

في النهاية، قدم الكلاسيكو الأخير مباراة مثيرة حافلة بالإثارة والتشويق، حيث تبادل الفريقان الهجمات وسجلا الأهداف.

ريال مدريد لم يقدم أفضل مبارياته، بل ربما لعب أسوأ شوط له عندما تلقى رباعية من نجوم برشلونة، كأنهم لم يصلوا إلى ملعب اللقاء من الأساس.

برشلونة، أثبت أنه قادر على المنافسة بقوة هذا الموسم وقدم أداءً جماعيًا منظمًا. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه المباراة على مسيرة الفريقين في المباريات القادمة.