شهدت المباراة تألقًا لافتًا للنجم داني أولمو، الذي كان كلمة السر في تحقيق فريقه للفوز وحصد النقاط الثلاث الثمينة.
فقد كان أولمو محور الأداء الهجومي لبرشلونة طوال المباراة، حيث تمكن بفضل مهاراته الفردية وتحركاته الذكية من صناعة الهدفين الأول والثاني لفريقه ببراعة فائقة، ليؤكد بذلك على حسّه التهديفي العالي وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.
ولم يقتصر تأثير أولمو على صناعة الأهداف فحسب، بل امتد ليشمل الجانب التكتيكي للمباراة، حيث كان هو السبب المباشر في طرد لاعب ريال سوسييداد إيلوستوندو في الدقيقة 14، بعد انفراده بالمرمى وتسببه في خطأ يستوجب البطاقة الحمراء.
هذا الطرد، الذي جاء نتيجة لذكاء وسرعة أولمو، قلب موازين المباراة تمامًا ومنح برشلونة أفضلية عددية استغلها الفريق بشكل مثالي لحسم اللقاء.
بهذا الأداء الاستثنائي، قاد داني أولمو برشلونة لتحقيق انتصار هام منحه صدارة ترتيب الدوري الإسباني بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد وثلاث نقاط عن ريال مدريد، ليؤكد بذلك على قيمة الصفقة التي أبرمها النادي بضمه في الصيف والإصرار على تسجيله في الشتاء.
ويأتي هذا التألق ليبرر إصرار رئيس النادي جوان لابورتا الشديد على التعاقد مع أولمو في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، حيث خاض حربًا شرسة مع الاتحاد الإسباني ورابطة الدوري من أجل تسجيل اللاعب، بل وصل الأمر إلى لجوئه للمحاكم لتذليل العقبات الإدارية والقانونية التي واجهت التسجيل.
هذا الإصرار من لابورتا، الذي بدا واضحًا في سعيه الحثيث لضم أولمو، يؤكد على إيمانه العميق بقدرات اللاعب وثقته في أن وجوده سيشكل إضافة نوعية للفريق، وهو ما أثبته أولمو بالفعل في هذه المباراة وغيرها من المباريات التي شارك فيها، ليصبح بذلك أحد الركائز الأساسية في تشكيلة برشلونة وأحد أبرز نجوم الفريق في الوقت الحالي.