مستقبل المهاجم البولندي روبرتو ليفاندوفسكي أحد أهم الملفات على طاولة برشلونة حاليًا، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري وحتى الآن لا حديث عن أي مفاوضات بين الطرفين للتجديد، فيما تبرز عدة وجهات للاعب آخرها كُشف عنها في بلاده وكانت مفاجئة حقًا. فما هي؟
Getty Images Sportمستقبل ليفاندوفسكي
المهاجم صاحب الـ37 عامًا حظي بتجربة ممتازة مع برشلونة منذ انضمامه للفريق صيف 2022 قادمًا من بايرن ميونخ مقابل نحو 45 مليون يورو، حيث لعب 156 مباراة في جميع البطولات حتى الآن ترك خلالها بصمته على 125 هدفًا، بواقع 105 هدف و20 تمريرة حاسمة.
وتوج ليفاندوفسكي بالدوري الإسباني مرتين والسوبر الإسباني مرتين وكأس إسبانيا مرة واحدة، ويُعد أحد العناصر المهمة في تشكيل المدرب هانسي فليك.
رغم هذا، إلا أن الغموض يُحيط بمستقبل المهاجم البولندي، حيث لم تبدأ حتى الآن مفاوضات تجديد عقده الذي سينتهي الصيف القادم، وقد ارتبط بالعديد من الوجهات أبرزها دوري روشن السعودي، حيث كانت عدة أندية قد حاولت ضمه بالفعل سابقًا لكن باءت محاولاتها بالفشل، والدوري الأمريكي وميلان الإيطالي، حيث اجتمع وكيله بيني زهافي بالمسؤولين هناك مؤخرًا، بجانب الدوري الإنجليزي.
وجهة جديدة مفاجئة
صحيفة سبورت الإسبانية نقلت عن الصحفي والمعلق الرياضي البولندي، ماتيوس سفينسكي، قوله أن ليفاندوفسكي يُفضل البقاء في أوروبا موسمًا أو موسمين آخرين قبل الانتقال إلى أمريكا أو السعودية.
وكشف سفينسكي عن وجهة جديدة مفاجئة للاعب، بقوله "ميلان احتمال وارد، لكن لدي نظرية وهي أن ليفاندوفسكي سيلعب موسمًا في أتلتيكو مدريد. يمكن أن ينجح هناك مع سورلوث، والأتلتيكو سبق وأن ضم ديفيد فيا ولويس سواريز. هناك أيضًا أمور شخصية بحاجة للحل."
موقف ليفا والبارسا
التقارير الصحفية تؤكد رغبة ليفاندوفسكي البقاء في كتالونيا للموسم الجديد، حتى لو كلفه ذلك التنازل عن جزء من راتبه مع النادي لتجديد عقده والجلوس على مقاعد البدلاء كثيرًا.
البارسا من جانبه مازال يدرس الأمر بعناية وحذر شديد، فاللاعب يُقدم موسمًا مميزًا حاليًا لكن معاناته من الإصابات تُقلق النادي خاصة مع بلوغه عامه الـ37.
ليفاندوفسكي لديه هدف آخر حال رحيله عن برشلونة، وهو البقاء في أوروبا، حسبما أشارت صحيفة سبورت، حيث يرى نفسه قادرًا على اللعب في الدوريات الأوروبية قبل التوجه لخارج القارة العجوز.
إصابة جديدة وغضب في برشلونة
ليفاندوفسكي أثار غضبًا شديدًا في برشلونة بعدما عاد من منتخب بلاده مصابًا بتمزق عضلي في فخذه الأيسر، إذ تعرض لتلك الإصابة خلال مباراة بولندا ضد ليتوانيا، حيث شعر بعدم الراحة في الشوط الأول لكنه اختار مواصلة اللعب.
وعلى الرغم من أنه تعامل مع مشكلة مماثلة في وقت سابق من هذا الموسم، إلا أن المهاجم اختار إنهاء المباراة، حتى بعد أن تم تضميده في وقت الاستراحة.
قرار ليفاندوفسكي أثبت الآن أنه مُكلف كثيرًا، حيث قرر النادي استبعاده لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع، مما يعني أنه سيغيب عن الكلاسيكو المقبل ضد ريال مدريد.
تضاعف التوتر في برشلونة بسبب تعامل ليفاندوفسكي "المثير للجدل" مع الموقف، فوفقًا لتقرير من صحيفة "ماركا" الإسبانية، يعتقد النادي الكتالوني أن المهاجم كان ينبغي عليه طلب التبديل فورًا بدلاً من المخاطرة بتفاقم الإصابة.
وتشير التقارير إلى أن المدير الفني هانز فليك والجهاز الطبي مستاؤون من قلة الحذر الذي أظهره لاعب بخبرة كبيرة مثل ليفاندوفسكي.
وسيطرت حالة من الغضب على الجو العام في معسكر برشلونة، خصوصًا بعد أن لعب ليفاندوفسكي المباراة كاملة لمدة 90 دقيقة وسجل حتى الهدف الثاني لبولندا.
Getty/GOALخمس مباريات يغيب عنها ليفاندوفسكي
من المحتمل أن تتسبب انتكاسة ليفاندوفسكي، في غيابه عن ست مباريات رئيسية على الأقل في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بما في ذلك المواجهات الحاسمة ضد جيرونا وأولمبياكوس والكلاسيكو ضد ريال مدريد.
كان من المتوقع أن يلعب اللاعب البولندي دورًا رئيسيًا في سباق الليجا، لكن غيابه يترك فراغًا في الهجوم، ومع ترجيح أن يتولى فيران توريس قيادة الهجوم في غيابه، بينما يمكن لفليك أيضًا تجربة استخدام ماركوس راشفورد كمهاجم صريح بمجرد عودة رافينيا من الإصابة.
وبالنسبة لبرشلونة، فإن التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ، خصوصًا مع استمرار مناقشات تجديد عقد ليفاندوفسكي.
سيكون الشهر المقبل، حاسمًا في مشوار تعافي ليفا من الإصابة ولموسم برشلونة بشكل عام، فالنادي متفائل بأنه يمكن أن يعود بعد فترة التوقف الدولية في نوفمبر، وربما في الوقت المناسب للمباراة ضد أتلتيك بيلباو.
ومع ذلك، فإن مشاكل العضلات المتكررة تثير تساؤلات جدية حول إدارة الأعباء ولياقة المهاجم على المدى الطويل، بينما في الوقت الحالي، التحدي الذي يواجهه فليك هو العثور على الاتساق دون مهاجمه النجم، وضمان بقاء الفريق بالمنافسة قبل فترة حاسمة في كل من المسابقات المحلية والأوروبية.