في عام 2017 تعاقد برشلونة مع عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند، لتعويض رحيل نيمار الذي غادر النادي الكتالوني في صدمة هائلة إلى باريس سان جيرمان.
برشلونة دفع 135 مليون يورو في ديمبيلي، وهو أكثر ما يستحقه الجناح الفرنسي، لأنه رغم مستوياته المبهرة وقتها مع بوروسيا دورتموند، إلا أنه كان ينقصه الكثير حتى يُدفع فيه هذا الرقم الضخم الذي أرهق خزينة النادي.
مسيرة ديمبيلي مع برشلونة كانت عبارة عن إصابات فقط، ووفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" فإن الفرنسي غاب عن الفريق لمدة 786 يومًا منذ يومه الأول في كتالونيا وهذه إحصائية مرعبة للغاية.
الطريف هنا، أنه بعد ابتعاد الإصابات قليلًا عن ديمبيلي وتحسن مستواه، لم يتردد اللاعب في الرحيل عن برشلونة، وتفعيل الشرط الجزائي في عقده بقيمة 50 مليون يورو فقط للانتقال إلى باريس سان جيرمان في أغسطس 2023، رافضًا كل محاولات النادي للاحتفاظ به، وكأن صبر الجميع عليه لم يكن له أي قيمة.
الموسم الأول لديمبيلي مع باريس لم يكن مبهرًا وكان مقبولًا، ولكن الموسم الحالي لا يمكن وصفه سوى بـ"الكارثي" بعد توتر علاقته مع المدرب لويس إنريكي لعدم استماعه لتعليماته وخلافه معه في التدريبات قبل مباراة آرسنال في دوري أبطال أوروبا في أكتوبر الماضي.
صاحب الـ27 سنة تمت معاقبته بالاستبعاد والتهميش أكثر من مرة في الفترة الأخيرة، وتسجيله ثنائية في الفوز على موناكو 4/2 يوم 18 ديسمبر الجاري لا يعني أن الأزمة انتهت.
اللاعب يعاني مع إنريكي الذي خرج أكثر من مرة للحديث بحدة عن الأمر، وكأن الأخير قرر أن يأخذ ثأر ناديه الكتالوني من الفرنسي، ولو استمر الإسباني على رأس القيادة الفنية لباريس لما بعد هذا الموسم، سيكون رحيل ديمبيلي هو الخيار الأقرب له للهرب من الجحيم الذي يعيشه في حديقة الأمراء.