يستعد برشلونة للدخول في واحدة من أكثر فتراته ازدحامًا وصعوبة هذا الموسم، مع عودة المنافسات بعد فترة التوقف الدولي، حيث ينتظر الفريق جدول ناري مزدحم بالمواجهات القوية التي قد تحدد مصيره محليًا وأوروبيًا.
وسيبدأ الفريق الكتالوني هذه المرحلة المثيرة بمواجهة أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخوض موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام الغريم الأزلي ريال مدريد، في مباراة قد تلعب دورًا حاسمًا في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
لكن الصعوبات لا تتوقف عند الكلاسيكو، إذ سيواصل برشلونة سلسلة المواجهات الصعبة بمباراتين خارج الديار في أوروبا أمام كلوب بروج وتشيلسي، ثم يعود لاستكمال صراعه المحلي بمباريات قوية ضد سيلتا فيجو وأتلتيك بيلباو، بمعدل مباراة كل ثلاثة إلى أربعة أيام، ما يفرض ضغطًا بدنيًا هائلًا على اللاعبين.
المدرب الألماني هانزي فليك يدرك تمامًا حجم التحدي المقبل، وسيكون مطالبًا بإدارة تشكيلته بذكاء من خلال سياسة المداورة وتدوير العناصر الأساسية، لتفادي الإرهاق والحفاظ على نسق الفريق في ظل تذبذب الأداء الدفاعي خلال الجولات الأخيرة.
ويعيش برشلونة وضعًا حساسًا في جدول الترتيب بعد خسارته الصدارة إثر الهزيمة أمام إشبيلية، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين عن ريال مدريد المتصدر الذي حقق 7 انتصارات مقابل خسارة وحيدة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة (5-2).
ومع اقتراب موعد الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو نهاية أكتوبر الجاري، تبدو الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد شكل موسم برشلونة، بين استعادة الصدارة والمنافسة بقوة على البطولات، أو الدخول في دوامة من الضغوط والنتائج المتقلبة التي قد تعصف بطموحات فليك في موسمه الأول مع الفريق.