آخر هدف سجله لامين يامال في الدوري الإسباني كان أمام ريال مدريد في 26 أكتوبر 2024، وهذه ظاهرة صعب تقبلها للاعب بحجم النجم الشاب الذي يحمل لواء ليونيل ميسي في برشلونة.
ربما احتاج صاحب الـ17 سنة إلى ليلة أوروبية ساحرة مثل هذه للرد على الجميع، بأن الغياب عن التسجيل في الليجا لا يعني أنه يعتمد فقط على اللقطات الاستعراضية والمراوغات ولا يقدم أي شيء مفيد.
سحر يامال صنع الفارق اليوم وكان كافيًا لإسقاط الضيف البرتغالي، الهدف الأول جاء من لقطة مطابقة لما كان يفعله ميسي بالخصوم في الجناح الأيمن، ولكن الفارق أن ليو كان يسجلها بنفسه، بينما اكتفى لامين بتمريرها إلى رافينيا الذي أودعها الشباك بسهولة بالغة.
بعد هذا الهدف حدثت الغفوة .. وهي حالة النوم التي تصيب برشلونة بعد التسجيل وشاهدناها أكثر من مرة هذا الموسم خاصة أمام أتلتيكو مدريد في نصف كأس ملك إسبانيا، وهنا ظهر نيكولاس أوتاميندي لاستغلالها بالتسجيل بكرة رأسية.
ولكن لا يوجد أي سبب يدعو للقلق، يامال ظهر من جديد في ثوب ميسي، وهو يسجل هدفًا يبدو في غاية الصعوبة، ولكن الطريقة التي سدد بها الكرة جعلته يظهر وكأنه يلعب الكرة بيده في المرمى.
وتحسبًا لأي سيناريوهات لعودة الضيف البرتغالي، جاء رافينيا من جديد ليقضي تمامًا على بنفيكا بهدف ثالث، ليؤكد أن الغفوة لن تدوم الليلة.
بجانب ديمبيلي ورافينيا، يجب التطرق كذلك إلى لاعب الوسط الإسباني بيدري، الذي بدأت تتصاعد أسهمه بشكل تدريجي، ليبدو أنه سيصل أخيرًا للمكانة التي يستحقها في برشلونة بعدما ابتعدت عنه الإصابات.
بيدري يوفر الكثير على الفريق الكتالوني في عملية التحول من الدفاع إلى الهجوم، ولا يجعل زملائه في حاجة إلى العديد من التمريرات العرضية لمحاولة خلخلة دفاعات الخصوم، لأنه يستطيع ذلك بفضل قدرته على حمل الكرة وتمريرها في مناطق خطيرة.