بعد إهانتهم في نهائي السيدات .. لويس فيجو يفاجئ جماهير برشلونة بقراره قبل مواجهة باريس سان جيرمان

من المقرر أن يستضيف الفريق الكتالوني نظيره الباريسي اليوم الأربعاء، في تمام الساعة العاشرة مساءً – بتوقيت مكة المكرمة -.

المباراة تأتي في إطار الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2025-2026، في قمة تمناها جوان لابورتا؛ رئيس برشلونة، قبل أن تسفر عنها القرعة بشكل رسمي.

بالأمس، أُعلن عزم ألكساندر تشيفيرين؛ رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، حضور قمة البرسا وباريس، رغم العلاقات المتوترة بعض الشيء بينه وبين جوان لابورتا؛ رئيس النادي الكتالوني.

لكن لن يكون اللقاء بين تشيفيرين ولابورتا وحده هو أحد الأمور المنتظرة في مدرجات مونتجويك..

أكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن الأسطورة البرتغالي لويس فيجو هو الآخر سيكون حاضرًا للقمة الأوروبية من مدرجات استاد مونتجويك، في أول حضور رسمي له لمباراة تخص فريقه الأسبق منذ أزمة رحيله نحو ريال مدريد.

ويأتي حضور فيجو للقمة بصفته سفيرًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إذ بموجب ذلك المنصب يمثل يويفا بانتظام في أهم الأحداث القارية.

ما يزيد حضور فيجو هذا إثارة هو ما حدث بينه وبين جمهور برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات أمام آرسنال في لشبونة، الذي أقيم بمايو الماضي.

قبل نهائي السيدات، قام تشيفيرين؛ رئيس يويفا، بدعوة فيجو رفقة لابورتا وبعض المسؤولين الآخرين لتناول العشاء.

كاميرات قناة "Esport3" التقطت مجموعة من مشجعي برشلونة عند مدخل المطعم الذي استضاف العشاء، وهي تتجه نحو فيجو للاشتباك معه ووصفه بالخائن.

لاعب إنتر وريال مدريد وبرشلونة السابق رد بإمساك أعضائه التناسلية، وواجه جماهير الفريق الكتالوني وانتقد كلماتهم وهجومهم العنيف ضده، ولم يتطور الأمر إلى أي اشتباك جسدي.

ولم يكن فيجو وقتها صاحب وجه خير على برشلونة، إذ تلقى الهزيمة أمام آرسنال (1-0)، لتتوج سيدات الجانرز باللقب القاري.

في الأساس بدأ الخلاف بين البرتغالي والبرشلونيين في عام 2000، وقتما قرر الرحيل عن ناديهم متجهًا للغريم التقليدي ريال مدريد مقابل 60 مليون يورو تقريبًا، بعدما مثّل البرسا لمدة خمسة أعوام.

ومن وقتها لا يجتمع فيجو مع جمهور برشلونة في مكان واحد إلا ونشب الشغب به، حيث تعد واقعة إلقاء "رأس خنزير" عليه في أول كلاسيكو له بقميص ريال مدريد أمام برشلونة على استاد كامب نو.

فاز برشلونة على نيوكاسل بنتيجة 2-1 خارج الأرض في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، بينما فاز باريس سان جيرمان برباعية نظيفة على أتالانتا.

وعلى مستوى الدوري الإسباني، حقق برشلونة فوزًا جديدًا على سوسيداد، ليعود إلى صدارة ترتيب الدوري الإسباني مرة أخرى، مستغلًا تعثر ريال مدريد الأول هذا الموسم.

حقق برشلونة 6 انتصارات مع تعادل وحيد في أول 7 جولات بالمسابقة، بينما فاز ريال مدريد في أول 6 مباريات، قبل أن يسقط أمام أتلتيكو مدريد.

يبدو أن الصراع على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم سوف يزداد اشتعالًا في الجولات المقبلة، علمًا بأن برشلونة سوف يصطدم بريال مدريد في موقعة الكلاسيكو يوم 26 أكتوبر الجاري في ملعب سانتياجو برنابيو.

قبل الكلاسيكو، سيخوض برشلونة العديد من المباريات الصعبة، أولها أمام باريس سان جيرمان يوم الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، ثم إشبيلية وجيرونا في الدوري الإسباني، قبل أن يصطدم بأولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال مرة أخرى يوم 21 أكتوبر.

أما ريال مدريد، فسوف يحاول تصحيح مساره بمواجهة كيرات الكازاخستاني خارج الأرض في دوري أبطال أوروبا، ثم يعود إلى الدوري الإسباني أمام فياريال وخيتافي، قبل أن يصطدم بيوفنتوس على ملعب سانتياجو برنابيو في دوري الأبطال يوم 22 أكتوبر، أي قبل 4 أيام على الكلاسيكو.

افتتحت كتيبة المدرب لويس إنريكي مشوارها في نسخة 2025-2026 من دوري أبطال أوروبا بالفوز أمام أتالانتا برباعية نظيفة.

لكن لن تكون مهمة برشلونة بنفس السهولة، فبغض النظر عن قوة الخصم، فباريس يفتقد لخدمات بعض أهم نجومه في اللقاء، على رأسهم الثنائي عثمان ديمبيلي وديزيري دوي.

وبعد مواجهة برشلونة، يلتقي باريس بليل وستراسبورج في الدوري الفرنسي يومي الخامس والـ17 من أكتوبر الجاري، قبل العودة لمنافسات دوري الأبطال بمواجهة باير ليفركوزن في 21 من الشهر ذاته.