Sevilla FC v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

الموعد في الكلاسيكو .. دور جديد لراشفورد مع برشلونة بعد هزيمتي إشبيلية وباريس سان جيرمان

يقال إن ماركوس راشفورد سيظهر بدور جديد ومهم في برشلونة، حيث يبدو المدرب هانز فليك عازماً على إجراء تغيير تكتيكي بعد الهزائم التي مني بها الفريق أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية. 

بعد أن تم استبعاده من مانشستر يونايتد وإعارته إلى فريق آخر، تحول المهاجم الإنجليزي من منفي في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أحد أهم العناصر بالنسبة لبرشلونة.

 بعد أن تخلى عنه روبن أموريم وأرسله إلى أستون فيلا في يناير، بدت مسيرته في حالة انهيار، لكن بعد بضعة أشهر، تغير كل شيء وظهر الأمل للاعب الشياطين الحمر المُعار.

  • خطة فليك لراشفورد بعد كارثة مزدوجة

    وفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" فإن المدربالألماني، الغاضب من قلة قوة فريقه وضغطه، قضى فترة التوقف الدولي في تحليل كل التفاصيل. ضد باريس سان جيرمان، تعرض برشلونة لمعاناة واضحة بسبب قوة ودقة بطل فرنسا. 

    وضد إشبيلية، كان الفريق ببساطة أقل كفاءة. ليخرج فليك بحل جريء: إعادة اختراع راشفورد كمهاجم صريح في برشلونة.

    تتضمن خطة فليك أن يقود راشفورد الهجوم، مع رافينيا على اليسار، ولامين يامال على اليمين، وفيرمين لوبيز خلفهما مباشرة. لكن هذا الثلاثي يعاني من إصابات، وستحدد لياقتهم البدنية موعد ظهور النظام الجديد. وينظر المدرب بالفعل إلى مباريات برشلونة القادمة على أنها اختبار للفكرة، وقد تكون المباراة الأولى ضد جيرونا في 18 أكتوبر في مونتجويك، تليها مباراة حاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد أولمبياكوس في 21 أكتوبر. 

    وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيأتي الاختبار الحقيقي بعد أسبوع: الكلاسيكو في سانتياجو برنابيو في 26 أكتوبر.

  • إعلان
  • FC Barcelona v Real Sociedad - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    فرصة راشفورد ليثبت جدارته كلاعب رقم 9

    خطة فليك لاستخدام راشفورد في مركز رقم 9 كانت قيد الإعداد منذ فترة طويلة. خلال فترة التحضير للموسم، بدا راشفورد وكأنه رجل جديد، حيث سجل هدفًا في المباراة الودية التي انتهت بفوز فريقه 5-0 على دايجو إف سي، وأبهر فليك بحركته وروحه القتالية. 

    وفي تلك المباراة، طُلب منه أن يقود الهجوم في الشوط الثاني بعد أن حل محل ليفاندوفسكي. لم يخيب المهاجم الإنجليزي الآمال، مما دفع فليك إلى تجربة جديدة في خضم الموسم.

    قال فليك: "يمكنه اللعب في مركز رقم 9 أو رقم 11. قمنا بالتغيير لأننا كان علينا توخي الحذر مع فيران. أردنا أن نرى كيف يتأقلم مع المركز".

    لطالما قال راشفورد إن أفضل أداء له يأتي من الجانب الأيسر، حيث يقطع إلى الداخل بقدمه اليمنى؛ بنفس الطريقة التي سجل بها معظم أهدافه في مسيرته. لكن فليك يرى شيئًا مختلفًا: لاعب قوي يمكنه الضغط على المدافعين، وتوسيع خط الدفاع، وإنهاء الهجمات بهدوء. كلفت برشلونة غلاءً عدم ضغطها مؤخرًا، ويعتقد المدرب أن الفريق يمكنه، مع وجود راشفورد في الهجوم، أن يستعيد الطاقة الهائلة التي دفعته إلى تحقيق الثلاثية المحلية الموسم الماضي.

  • ديكو يطلق قنبلة بشأن رقم 9 الجديد

    يتوافق هذا التغيير التكتيكي أيضًا مع الرؤية الأوسع للنادي. أوضح المدير الرياضي ديكو أن برشلونة لن يسعى وراء مهاجم كبير ليحل محل روبرت ليفاندوفسكي، الذي بلغ 37 عامًا هذا العام ولا يزال عقده ساريًا حتى عام 2026. 

    مع الشائعات التي تربط برشلونة بإرلينج هالاند وسيرهو جيراسي، يشير موقف ديكو إلى أن نهج فليك الجديد هو جزء من تطور طويل الأمد وليس حلًا مؤقتًا.

    وقال: "لا يجب أن نكون مهووسين بالتعاقد مع مهاجم صريح، ربما يمكننا الاستغناء عنه. هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن التعاقدات. فيران (توريس) يمكنه اللعب في مركز 9. فاز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا دون لاعب في منطقة الجزاء. الحديث عن هذا المركز هو خطأ إلى حد ما، على الرغم من وجود لاعبين جيدين".

    الأسطورة البولندية، الذي تناوب مع توريس في التشكيلة الأساسية هذا الموسم، يتم إبعاده تدريجياً عن دوره الرئيسي مع الفريق. 

    ويريد فليك الحفاظ على عنصر الخبرة، لكنه مستعد لإضفاء الحيوية والشباب على خط الهجوم. وهنا يأتي دور راشفورد: لاعب يجمع بين قوة الدوري الإنجليزي الممتاز وخبرة دوري أبطال أوروبا. إذا نجحت التجربة، فقد يصبح الوريث طويل الأمد لعرش ليفاندوفسكي.

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-REAL SOCIEDADAFP

    راشفورد يتطلع للتألق في الكلاسيكو

    الأنظار تتجه الآن إلى مدى تكيف راشفورد. إذا قدم أداءً جيدًا ضد جيرونا وأولمبياكوس، فقد يقود الهجوم في سانتياجو برنابيو ضد ريال مدريد، وهي فرصة لإسكات المشككين وإعلان نفسه كنجم برشلونة الجديد.

    منذ بضعة أشهر، كان راشفورد مُهمشًا، والآن هو على وشك أن يصبح الرجل الذي يبني هانز فليك برشلونة حوله. وإذا نجحت التجربة، فقد يكون لدى مشجعي نو كامب قريباً نشيد جديد ليغنوه؛ ليس لليفاندوفسكي، بل لراشفورد، الإنجليزي الذي أنعش مسيرته إسبانيا ووجد نفسه من جديد.