Raphinha Yamal Dembele Barcelona PSG GFXGOAL AR

من برشلونة إلى باريس سان جيرمان .. "الصراخ" سيد الموقف وحلم دوري الأبطال أصبح "كابوسًا"!

22 يومًا تفصلنا عن قمة برشلونة وباريس سان جيرمان في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2025-26 .. مدة تبدو طويلة على الورق، لكنها فعليًا قصيرة للغاية على ما يمر به الناديان من ظروف في الفترة الحالية.

"تلك هي المواجهة التي تمناها الجميع في دوري الأبطال 2025" .. تصريح تردد كثيرًا سواء قبل قرعة النسخة الحالية من البطولة الأوروبية للأندية أو حتى بعدها سواء من مسؤولين أو لاعبين، وربما أشهرهم جوان لابورتا؛ رئيس برشلونة، الذي قبل القرعة بأسابيع أكد أنه يتمنى أن يمنحه النظام الجديد للبطولة فرصة مواجهة الفريق الباريسي.

لكن تلك المواجهة "الحلم" بين بطل دوري الأبطال 2025 وبطل الدوري الإسباني ربما تتحول لمصدر قلق وتوتر بل وإزعاج في ظل ما يعيشه الفريقان حاليًا بالتزامن مع التوقف الدولي الحالي..

  • Ancelotti RaphinhaIMAGO / NurPhoto

    برشلونة و"تعنت" أنشيلوتي!

    ظن برشلونة أنه تخلص من الصراع مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي برحيله عن ريال مدريد بنهاية الموسم الماضي، لكن لم يكن يعلم أنه في انتظاره صراع أكبر مع المنتخب البرازيلي..

    الإيطالي أثار تساؤلات الكثيرين في التوقف الدولي بسبتمبر الجاري بعدما قرر استبعاد عدد من لاعبي ريال مدريد عن المعسكر كفينيسيوس جونيور، رودريجو وإيدير ميليتاو، بهدف إراحتهم كون المنتخب البرازيلي حسم بالفعل صعوده لنهائيات كأس العالم 2026، والمباريات التي يخوضها حاليًا في تصفيات أمريكا الجنوبية ما هي إلا تحصيل حاصل.

    لكن في المقابل، يصر على الاعتماد على رافينيا؛ نجم برشلونة، بشكل أساسي، وقد فعل في مواجهة تشيلي الأخيرة، إذ لم يستبدله سوى في الدقيقة 79.

    والأدهى حاليًا أن التقارير تتحدث عن عزم أنشيلوتي على إشراك رافينيا أساسيًا في مواجهة بوليفيا، المقرر لها بعد غدٍ الأربعاء، في التصفيات المونديالية، رغم طلب برشلونة من الاتحاد البرازيلي إراحته.

    صحيفة "سبورت" الإسبانية أكدت أن برشلونة يشعر بأن المدرب الإيطالي يتعامل بـ"ازدواجية" في المعايير بين لاعبي البرسا وريال مدريد، وهو ما قد يعرض لاعبي الفريق الكتالوني للإرهاق ما بين المشاركة مع النادي والمنتخب.

  • إعلان
  • Lamine Yamal Spain 2025Getty

    صداع دي لافوينتي يحاصر برشلونة كذلك!

    ليس أنشيلوتي والمنتخب البرازيلي فقط هما ما يمثلان صداعًا لبرشلونة في التوقف الدولي الحالي خوفًا من الإصابات وإرهاق اللاعبين قبل المعترك القاري .. إنما كذلك المنتخب الإسباني ومدربه لويس دي لافوينتي..

    في 2024 لطالما حذر برشلونة دي لافوينتي من كثرة إشراك النجم الشاب لامين يامال، حتى اعتبر أن المدرب الوطني يتعامل بـ"تهور" مع صاحب الـ18 وزميله بيدري كذلك.

    وبشكل عام، يعتمد الماتادور الإسباني مؤخرًا بشكل أساسي على لاعبي برشلونة أكثر من أي فريق آخر، حيث يعد بيدري، يامال، فيران توريس وفيرمين لوبيز هم الأكثر مشاركة في توقف سبتمبر الحالي بالتزامن مع انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

    وبالعودة للامين يامال، فرغم معاناته من آلام في الظهر إلا أن دي لافوينتي أصر على إشراكه لمدة 79 دقيقة أمام بلغاريا، 73 دقيقة أمام إسبانيا في توقف سبتمبر الحالي، وهو ما أثار استياء بعض البرشلونيين.

    لكن مر التوقف الدولي بسلام من هذه الناحية، ولم يتعرض أي من اللاعبين الإسبان في برشلونة للإصابة، وإن كان قد أصيب فرينكي دي يونج مع منتخب هولندا، لكن تبدو إصابة طفيفة.

    لكن بشكل عام، يعاني برشلونة من إصابات أخرى بعيدًا عن التوقف الدولي لجافي وأليخاندرو بالدي، بجانب مارك أندريه تير شتيجن.

  • GFX Didier Deschamps Ousmane Dembele Desire DoueGetty/GOAL

    صراخ باريس يتعالى .. ديميبلي ودوي في مهب الريح!

    بالانتقال للطرف الآخر من القمة الأوروبية المرتقبة من قبل عشاق كرة القدم ومدى تأثير التوقف الدولي الحالي عليها .. فإن معاناة باريس سان جيرمان أضعاف مما يعانيه برشلونة!

    قبل بداية التوقف الدولي، وجه باريس تحذيرًا للاتحاد الفرنسي لكرة القدم وديدييه ديشان؛ المدير الفني للديوك، من إشراك عثمان ديمبيلي نظرًا لتعرضه لإصابة طفيفة أمام تولوز ومعاناته من الإرهاق بشكل عام.

    لكن حدث ما لم يحمد عقباه..

    ديزيري دوي؛ لاعب باريس سان جيرمان، شارك أساسيًا في المباراة، قبل أن يتعرض للإصابة، ويتضطر ديشان لاستبداله في الدقيقة 46 بالدفع بعثمان ديمبيلي بدلًا منه.

    والأدهى أن ديمبيلي هو الآخر أصيب في الدقيقة 81، واضطر مدرب الديوك لاستبداله على الفور.

    والآن وبحسب الكشف الطبي، من المتوقع أن يغيب دوي عن الملاعب لمدة أربعة أسابيع، مقابل ستة أسابيع لديمبيلي، ليتأكد غياب الثنائي بشكل مبدئي عن قمة برشلونة في الأول من أكتوبر المقبل.

  • من يحاسب فيفا ويويفا؟!

    ما بين صراعات الأندية والمنتخبات يقف اللاعبون حائرون بين هذا وذاك .. لا يمكنك لوم الفرق على خوفها على لاعبيها، في المقابل، مدربو المنتخبات الوطنية من حقها اللعب بالطريقة التي تريدها كيفها يشاءون.

    لكن يبقى الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا" هما المتهمان الرئيسان وسط صرخات الأندية في ظل زيادة كم المباريات بشكل هائل بداية من الموسم الماضي، ما بين نظام جديد لدوري الأبطال وآخر في كأس العالم للأندية بخلاف البطولات المحلية للفريق.

    والآن يبدو أن القمة "الحلم" للكثيرين سيتحول لكابوس يؤرق برشلونة وباريس على حدٍ سواء حتى حلول موعده!