يواجه النجم الكاميروني السابق صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، سلسلة من الاتهامات الجنائية الخطيرة تتعلق بالفساد والتلاعب في الانتخابات، ما يضع مستقبله الإداري على المحك ويثير جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية داخل بلاده.
Getty Imagesماذا حدث؟
تقدم عدد من المسؤولين الرياضيين في الكاميرون بشكاوى قانونية ضد إيتو، تتضمن اتهامات بالفساد الإداري، إساءة استخدام السلطة، والتزوير في العملية الانتخابية التي أوصلته إلى رئاسة الاتحاد.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت حساس، حيث تشهد الكرة الكاميرونية حالة من التوتر والانقسام بين الأطراف المتنازعة.
القضية لا تزال في مراحلها الأولية، ومن المتوقع أن تشهد تطورات قانونية خلال الأسابيع المقبلة، وفي حال ثبوت الاتهامات، قد يواجه إيتو عقوبات قانونية وإدارية قد تصل إلى العزل من منصبه، ما سيشكل ضربة قوية لكرة القدم الكاميرونية.
AFPالصورة الأكبر
المعركة القانونية ليست هجومًا على إرث النجم السابق كلاعب كما أوضح المحامي نسحلاي أن مسيرة إيتو كلاعب "لا يمكن المساس بها".
وتشير الوثائق القانونية إلى أن إيتو متهم بالتدخل غير القانوني في سير الانتخابات، وتقديم وعود غير مشروعة لبعض الأعضاء لضمان أصواتهم، كما يُتهم باستخدام نفوذه للتأثير على قرارات داخل الاتحاد، بما يخالف اللوائح المنظمة للعمل الرياضي في البلاد.
ولم يصدر حتى الآن رد رسمي من إيتو على هذه الاتهامات، فيما يلتزم الاتحاد الكاميروني الصمت تجاه القضية.
أخبرني المزيد
قائمة الادعاءات ضد إيتو طويلة، حيث يُتهم بالفساد المحتمل والتلاعب بالمباريات في الدرجة الثانية بالكاميرون وتضارب المصالح مع شركة مراهنات، وسوء التصرف المحتمل بحوالي 1.5 مليون دولار من المباريات الودية الدولية.
وتركز الشكاوى أيضًا على قمع المعارضة، مشيرة إلى الإيقاف المثير للجدل لمدة 10 سنوات للمدير جيباي جاتاما، وهو من المعارضين الصريحين لإيتو.
هل تعلم؟
منذ توليه رئاسة الاتحاد الكاميروني في ديسمبر 2021، وعد إيتو بإصلاحات واسعة في كرة القدم المحلية، وتحسين ظروف اللاعبين والدوريات.
إلا أن فترته شهدت العديد من الأزمات، أبرزها خلافات مع المدربين، وتوترات داخلية بين أعضاء الاتحاد، ما أثار تساؤلات حول قدرته على إدارة المنظومة الرياضية بفعالية.
AFPما التالي لإيتو؟
تم تقديم الإجراءات القانونية إلى وزارة الرياضة في الكاميرون، ولجنة أخلاقيات الفيفا، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والتي تواجه الآن قرار ما إذا كانت ستقوم بإجراء تحقيقات إضافية أم لا.
وتتضمن الطلبات دعوة لمراجعة النظام الأساسي للاتحاد الكاميروني وتعليق مؤقت لإيتو من مهامه.
وبينما تستعد الكاميرون لتصفيات كأس العالم 2026، فإن نتائج هذه التحقيقات لن تحدد فقط مستقبل إيتو كإداري في كرة القدم، بل يمكن أن تكون لها أيضًا تأثيرات كبيرة على مصداقية وحوكمة الرياضة في المنطقة.