Barcelona beaten by Atletico MadridGetty Images/GOAL

برشلونة وأتلتيكو مدريد | لا تهدموا المعبد على من فيه لكن انسوا البطولات!

خسر برشلونة بهدفين مقابل هدف أمام نظيره أتلتيكو مدريد على ملعبه ووسط جماهيره في مباراة الجولة الـ 19 من الدوري الإسباني.

جاءت تلك الهزيمة في مباراة كان برشلونة قادرًا فيها على الفوز وبنتيجة كبيرة، فماذا حدث؟ وكيف خسر الفريق بهذا الشكل؟ ذلك ما نستعرضه فيما يلي:

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-PRESSERAFP

    ذكاء فليك

    يبدو أن هانز فليك قد استخلص الدروس من خسارة برشلونة الأخيرة أمام ليجانيس، حيث بدا واضحًا تغيير خطته في مواجهة أتلتيكو مدريد القوية.

    كان من الواضح أن فليك قد قرر الاعتماد على لاعبين أقوياء بدنيًا وقادرين على الالتحام بقوة، وهو ما كان واضحًا في إشراكه لاعبين أمثال جافي وفيرمين لوبيز.

    أيضًا من الواضح أن فليك قد استوعب أن داني أولمو لم يكن في أفضل حالاته في المباريات الأخيرة، ولذلك قرر إبقائه على مقاعد البدلاء.

    ربما لو كانت النتيجة مغايرة لكن مدح المدرب الألماني ليعني شيئًا لكن الفرص المهدرة بالجملة أخذت من فليك انتصاره المستحق ومنحته لدييجو سيميوني.

  • إعلان
  • Atletico de Madrid v Getafe CF - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    خطيئة سيميوني

    يبدو أن دييجو سيميوني قد أخطأ في تقديره للموقف في مباراة الجولة 19 ضد برشلونة التي أقيمت على ملعب النادي الكتالوني.

    تراجع أتلتيكو مدريد الغير مبرر في بداية المباراة منح برشلونة فرصة لاستعادة ثقته المهزوزة بعد النتائج المحبطة في الأسابيع الأخيرة، بالأخص بعد الخسارة ضد ليجانيس على نفس الملعب.

    الهجوم المكثف لبرشلونة في الدقائق الأولى، ساعده على اكتساب ثقة كبيرة، في وقت كان الضغط فيه بشكل كثيف على فريق يعاني من تراجع في النتائج من شأنه أن يزيد من اهتزاز ثقته ويغير مجرى المباراة.

    لكن في الوقت نفسه لا يمكن ألا نتحدث عن كيفية إدارة المدرب الأرجنتيني للمباراة والتي ساهمت في الفوز التاريخي بالنسبة له، بعد أن كان يعاني في ملعب برشلونة لسنوات.

    فقد استطاع ومعه التوفيق وقفاز يان أوبلاك أن يهزموا برشلونة رغم الغياب الهجومي لمعظم أوقات المباراة.

  • Robert LewandowskiGetty Images

    لغز ليفاندوفسكي

    روبرت ليفاندوفسكي استمر في تقديم أداء مخيب للآمال، حيث أضاع المهاجم البولندي العديد من الفرص التي كانت من الممكن أن تترجم إلى أهداف محققة في مرمى أتلتيكو مدريد، مما يؤكد استمرار معاناته التهديفية في الفترة الأخيرة.

    يبدو أن ليفاندوفسكي يمر بفترة صعبة، حيث فقد حاسته التهديفية، ولم يعد قادرًا على ترجمة الفرص إلى أهداف، وهو ما يثير قلق جماهير برشلونة، التي كانت تعول عليه لقيادة الفريق لتحقيق الانتصارات.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Lamine Yamal Barcelona 2024Getty

    عقدة يامال مستمرة

    استمرت عقدة برشلونة في غياب لامين يامال، حيث خسر الفريق الكتالوني أمام أتلتيكو مدريد في الجولة التاسعة عشر من الدوري الإسباني. هذه الخسارة تؤكد أن برشلونة يعاني في غياب يامال، الذي يعتبره الكثيرون تميمة حظ الفريق.

    في المباريات التي غاب عنها يامال، عانى برشلونة من صعوبة في تحقيق الفوز، وهذه الخسارة أمام أتلتيكو مدريد ليست إلا دليلًا آخر على ذلك.

    يبدو أن برشلونة يعتمد بشكل كبير على يامال، وغيابه يؤثر سلبًا على أداء الفريق، مما يجعل من الضروري إيجاد حلول بديلة لتعويض غيابه في المباريات القادمة بالأخص أن غيابه سيستمر في المواجهات المقبلة.

  • FC Barcelona v Atletico de Madrid - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    القليل من التركيز

    يبدو أن النادي الكتالوني يفتقد للقليل من التركيز الذي كان من شأنه أن يغير نتائج العديد من المباريات في الفترة الأخيرة، بالأخص تلك المواجهة ضد أتلتيكو مدريد.

    خسر برشلونة بأخطاء نجومه، بعد أن كان في يده الفوز بنتيجة كبيرة وجد نفسه يخسر في اللحظات الأخيرة.

    ما بين خطأ مارك كاسادو في هدف أتلتيكو مدريد الأول، وسوء تقدير ليفاندوفسكي للعديد من الكرات مرورًا بتصرف رافينيا في آخر كرة في المباراة وما بين كل هذا الكثير من قلة التركيز، كان برشلونة يستطيع لو تلافى تلك الأخطاء أن يتواجد في الصدارة بشكل مريح في الوقت الحالي.

  • FC Barcelona v Atletico de Madrid - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    تخفيض التوقعات

    أوضحت إحصائية منتشرة مؤخرًا أن برشلونة هو الفريق الأكثر استهلاكًا لقوامه الأساسي، حيث يخوضون 75% من المباريات، من بين كافة فرق الليجا وبفارق 9% من الدقائق عن أقرب منافسيه.

    لهذا ربما يجب على جماهير النادي الكتالوني أن تخفض توقعاتها بعض الشيء، فهناك عوامل عدة تؤثر على الفريق في الوقت الحالي ما بين الإصابات والغيابات والإرهاق، بالإضافة إلى العامل الأهم وهو قلة الخبرات، وهو ما اتضح في خطأ كاسادو الساذج في تشتيت الكرة.

    ربما يكون هذا الفريق قادرًا على تحقيق انتصارات عرضية على كبار أوروبا بنتائج كبيرة في أوقات لا يعاني فيها من المشاكل، لكن مع مرور الوقت وزيادة الإرهاق والغيابات، تبدأ العيوب في الظهور.

  • FC Barcelona v Atletico de Madrid - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد

    كل ما مضى لا يعني أن يتم هدم المعبد على من فيه داخل برشلونة، بالعكس، فقط خفض التوقعات سيكون كافيًا لتقليل الضغط على تلك العناصر التي لا يزال ينقصها الكثير لتكون منافسة على كافة البطولات كما كان حال برشلونة بأجياله الذهبية قبل سنوات.

    لو وضع هؤلاء النجوم صوب أعينهم البطولات كهدف أساسي فلن ينالوا أي شيء سوى الإحباط بنهاية الموسم، لكن ربما لو وضعوا في أفقهم فكرة بناء فريق يستطيع التنافس بعد سنوات لتغيرت الأمور.

0