Barcelona GFX GOAL ONLYGOAL AR

برشلونة وأتلتيكو مدريد | كرة ليفاندوفسكي وصلت المريخ .. فليك ربح الرهان الصعب وعلى سيميوني حزم حقائبه إلى إيطاليا

مهما تغير الخصم، ومهما كثرت الانتقادات واشتدت حملة الهجوم التي جعلت دموعه تنهمر بعد الفوز على ديبورتيفو ألافيس، هانز فليك سيظل كما هو ولن يتغير.

لا يهتم كثيرًا باستقبال فريقه للأهداف، ولا يحمل أي تعاطف تجاه مشجعي برشلونة في كل مرة يهرب فيها الخصم ويتسلل داخل دفاعاته وينفرد بالحارس جوان جارسيا.

هو يؤمن بأنه لو سجل أحدهم هدفين سيسجل برشلونة هدفين، ولو أحرز الخصم هدفين سيسجل هو ثلاثة، وهذا كان شعاره في مواجهة أتلتيكو مدريد على ملعب كامب نو مساء الثلاثاء، في الجولة التاسعة عشر من عمر الدوري الإسباني.

الدفاع متقدم كالعادة، وأي تمريرة مباغتة نجد أحدهم يواجه جوان جارسيا وجهًا لوجه، وهي الطريقة التي سجل منها أليكس بايينا هدف التقدم في الدقيقة 20، وهي الفرحة التي أفسدها رافينيا بهدف التعادل بعدها بـ6 دقائق.

ولكن رغمًا عن الجميع، فليك يفوز بالرهان وبرشلونة يتفوق 3/1، بعد الهدف الذي أحرزه داني أولمو في منتصف الشوط الثاني بعد عدة محاولات، بالإضافة للهدف الثالث الذي أحرزه فيران توريس في اللحظات الأخيرة.

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-ALAVESAFP

    فليك ربح الرهان مرة أخرى

    ابتعد رونالد أراوخو بعد طرده الساذج أمام تشيلسي، ويتبين لنا مرة أخرى أن مشكلة دفاع برشلونة أعمق بكثير من أي خطأ للمدافع الأوروجوياني أو غيره!

    الطريقة التي هُزم بها برشلونة أمام تشيلسي بثلاثة نظيفة في دوري أبطال أوروبا، قد تجبر أي مدرب "إلا فليك" على تغيير أسلوبه، ومحاولة التحفظ دفاعيًا نوعًا ما خاصة أمام الكبار، ولو حتى على سبيل تدارك الأمور بشكل مؤقت.

    المدرب الألماني لم يفعل ذلك، واعتمد على الدفاع المتقدم، وتسبب في اهتزاز شباكه في الدقيقة 20 بكرة تلقاها بايينا في العمق وسط فجوة دفاعية واضحة من الفريق الكتالوني، في لقطة كادت أن يتم احتسابها كتسلل قبل أن تتدخل تقنية الفيديو.

    مرة أخرى، وبعدها بدقائق، ذهب الظهير الأرجنتيني ناهويل مولينا بكرة على الجانب الأيمن، ولكنه كان متسللًا كما سدد الكرة خارج الملعب لتمر بسلام على مرمى جوان جارسيا.

    الأخطاء مستمرة ولا مجال للتعلم، الدقيقة 32 كادت أن تشهد كارثة مُحققة وهدف آخر في شباك برشلونة لولا تدخل جارسيا في اللحظات الأخيرة، وهو ما يجعلنا نتسائل، كيف لفريق ينافس على كافة البطولات الكبرى أن يكون دفاعه بهذه الهشاشة؟

    شباك الفريق الكتالوني اهتزت 17 مرة وهو على قمة الليجا، ولكن دفاعه أضعف رقميًا وعمليًا من فرق أخرى أقل منه في الترتيب مثل ريال مدريد وفياريال وأتلتيكو وريال بيتيس وإسبانيول وخيتافي  ورايو فاييكانو وديبورتيفو ألافيس.

    الاعتماد على مصيدة التسلل يجعل الفريق يدفع ثمن أي تمريرة خاطئة في محيط خط الوسط، ويمنع وجود أي حائط صد لهجمات الخصم في حالة فقدان الكرة، وهي مشكلة يأس الجميع من حلها وسئم المتابعون من التحدث عنها، ولكنها أمر واقع لا يُمكن تجاهله.

    ولكن رغم كل ذلك، نظرية فليك تنتصر مرة أخرى، نعم أتلتيكو سجل واستغل الخطأ المعتاد، ولكن فريقه فاز بـ3 أهداف مقابل هدف وخرج فائزًا ليحافظ على صدارة الليجا.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-ATLETICO MADRIDAFP

    ضريبة يجب دفعها

    بخلاف الحديث السلبي عن دفاع الفريق الكتالوني، إلا أن كل ذلك لا ينفي المستوى الهجومي المميز الذي ظهر به رجال فليك اليوم، رغم انخفاض المردود الفردي للعديد من اللاعبين وكان على رأسهم روبرت ليفاندوفسكي.

    المباراة كانت سريعة ومثيرة منذ الوهلة الأولى، والأفضلية كانت ساحقة لبرشلونة من ناحية المبادرة واختراق دفاعات دييجو سيميوني بأسهل طريقة ممكنة، وهو الأمر الذي يجعلنا لا نقسى كثيرًا على فليك.

    الرسالة واضحة، لكل شيء ضريبة، لا يمكنك أن ترى كرة قدم سريعة وممتعة واكتساح تام للخصم دون ثمن، لابد أن تظهر بعض المساحات في دفاعك، وعليك التعامل مع الأمر وتفادي الأخطاء.

    الفريق تحسن في كل شيء بالشوط الثاني، وازدادت ثقته بعد هدف أولمو الذي جاء بعد فترة من المعاناة وركلة جزاء ضائعة من روبرت ليفاندوفسكي، سددها البولندي في السماء بطريقة غريبة.

    الأمر مُحير، هل تدفع من أعصابك وسلامك النفسي في كل مرة ينفرد فيها أي لاعب بحارس مرمى فريقك، مقابل كرة وسيطرة بهذه المتعة وهجمات من كل مكان؟ أم تلعب بصورة أكثر توازنًا؟

    أيًا كان برشلونة ظهر بصورة تليق به، في الوقت الذي اكتفى فيه سيميوني بالانتظار للأخطاء الناتجة عن الدفاع المتقدم، ولم يجدها في الشوط الثاني لأن فليك أحكم سيطرته تمامًا وقلل من حدة الضغط المتقدم.

  • FBL-ESP-CUP-BARCELONA-ATLETICO MADRIDAFP

    سيميوني بلا أسلحة أمام كابوسه

    المدرب الأرجنتيني كانت لديه فرصة ذهبية لمزاحمة برشلونة وريال مدريد على صدارة الليجا، لكنه رفضها وخسر، كالعادة .. في دليل آخر على أنه لا يملك أي جديد وفقد أغلب مميزاته.

    أتلتيكو الذي اعتاد اللعب كحصن دفاعي، كان بمثابة الشوارع المفتوحة أمام رافينيا وداني أولمو ولامين يامال وبيدري، وسيميوني لم يقم بأي شيء من أجل تغيير هذا السيناريو المُحبط.

    ربما الشيء الوحيد الذي أجاده الأرجنتيني اليوم هو إيقاف يامال في الشوط الأول فقط، حيث استسلم الإسباني الشاب للضغط والرقابة التي تعرض لها من أكثر من مدافع، قبل أن ينتفض وينضم إلى باقي المتألقين بشكل تدريجي.

    حتى خوليان ألفاريز، لم يظهر سوى في لقطتين في الشوط الثاني، وتعطلت جميع المفاتيح الهجومية الأخرى، واتسم الفريق بالعشوائية الواضحة واستغلال أخطاء المنافس التي بدأت تقل بالتدريج.

    وعندما تأزمت الأمور تمامًا، لجأ سيميوني إلى حلوله التقليدية بإدخال أليكساندر سورلوث طمحًا في أن يفعل شيئًا ما مستغلًا سجله المرعب أمام برشلونة، وأدخل أيضًا أنطوان جريزمان دون أي نتيجة.

    لعل اللقطة الوحيدة التي تُذكر لأتلتيكو، كانت من تياجو ألمادا الذي اخترق دفاع برشلونة في الدقيقة 80 وراوغ جوان جارسيا ودفاعه، ولكنه سددها بعيدًا عن المرمى بغرابة شديدة، ليفشل الضيوف في استغلال خطأ فليك بالتعجل في إخراج بيدري "إن لم يكن يعاني من إصابة " وداني أولمو.

    خروج الثنائي مع رافينيا ساهم بشكل كبير في فقدان برشلونة للسيطرة على زمام الأمور في اللحظات الأخيرة، وجعله مهددًا بخسارة هذا الانتصار الثمين، ولكن لحسن حظ فليك أن سيميوني لم يُعاقبه.

    سيميوني تحدث مؤخرًا عن رغبته في تدريب إنتر قبل اعتزاله للتدريب، ربما عليه اتخاذ هذه الخطوة سريعًا وحزم حقائبه والتوجه نحو ميلانو قريبًا، لأن أتلتيكو لن يذهب بعيدًا في وجوده.

  • FC Barcelona v Atletico de Madrid - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    رجل المباراة واللاعب الأسوأ

    بطبيعة أي متابع لكرة القدم، فهناك دائمًا في كل مباراة، لاعب واحد تريد أن تصل له الكرة حتى تستمتع وترى أشياء مختلفة لا يقدمها أي شخص آخر على الملعب.

    في العادة، لامين يامال كان هو هذا اللاعب، وأول نجم في برشلونة تتوقع منه هذا الأمر، ولكن اليوم كان بيدري صاحب هذه الشخصية رغم تألق زميله داني أولمو.

    مرونة هائلة في كل شيء، يحرك الفريق بأكمله بتمريرة واحدة فقط، يخترق وسط أتلتيكو بكل سهولة رغم جسمه الصغير مقارنة بأجساد لاعبي الفريق الخصم.

    صنع الهدف الأول لرافينيا ببراعة شديدة وأعاد فريقه إلى الصورة من جديد، وبعد خروجه فقد برشلونة الهيمنة تمامًا على زمام الأمور وكان على وشك الخسارة.

    دقة التمرير لدى بيدري وصلت إلى 94%، بمجموع 60 تمريرة صحيحة من أصل 64 محاولة، ولعب 3 تمريرات أدت إلى خطورة، ولمس الكرة 73 مرة وقام بعمل 3 مراوغات ناجحة، ولكنه لم يسدد أي كرة على مرمى أوبلاك.

    ومن الناحية الدفاعية، قطع بيدري الكرة مرتين، وفاز بـ7 التحامات أرضية من أصل 8 واستخلص الكرة في مناسبة واحدة وفقد الكرة 4 مرات فقط.

    الاختيار لم يكن سهلًا، لأن أولمو تألق وأبدع وكان مؤثرًا على نتيجة المباراة بشكل واضح وفعال، وكان العنصر الأفضل في خط الهجوم، ولكن سحر بيدري الليلة كان من الصعب مقاومته.

    وأما الأسوأ؟ فبكل تأكيد هو البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي أرسل ركلة جزاء حاسمة إلى السماء، وأضاع رأسية أخرى تصدى لها يان أوبلاك ببراعة شديدة!

  • آراء الجماهير

    كان من المستحيل أن تصمت الجماهير على كل هذه الأحداث المثيرة، مصيدة تسلل فاشلة، هدف رائع من رافينيا .. وكرة من ليفاندوفسكي وصلت إلى "المريخ"!

    • بنزيما لم يكن ليسددها بهذه الطريقة، نحن لا نرسل الكرة إلى المريخ
    • رد فعل جافي وفيرمين لوبيز على كرة ليفاندوفسكي

    رائد فضاء يؤكد لنا أن كرة روبرت ليفاندوفسكي قد هبطت بالفعل على سطح القمر

    بيدري ورافينيا ساهما في تغيير شكل الفريق تمامًا، معهما نحن نسيطر على كل شيء، إنهما بمثابة دقات القلب لنا

    أهازيج بيدري تملأ ملعب كامب نو الآن في الدقيقة 59

    هذا هو داني أولمو في المساحات الضيقة

  • FC Barcelona v Atletico de Madrid - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بلغة الأرقام ..

     - دييجو سيميوني خسر للمرة الثالثة والعشرين في مسيرته من أصل 41 مباراة لعبها ضد برشلونة، حيث فاز في 6 وتعادل 12 مرة.

    - معدل الأهداف المتوقعة لبرشلونة اليوم "xG" وصل إلى 3.88 مقابل 0.97 فقط لصالح أتلتيكو مدريد.

    - مجموع التسديدات لبرشلونة 19 مقابل 7 فقط لأتلتيكو مدريد.

    - الفريق الكتالوني صنع 6 فرص كبيرة بينما وصل رصيد أتلتيكو إلى 4.

    - ليفاندوفسكي يعاني من سجل متواضع في ركلات الجزاء هذا الموسم، بتسجيله ركلة واحدة فقط من 3 لعبها حتى الآن.

    - برشلونة الآن على صدارة الدوري الإسباني بـ37 نقطة مقابل 33 لريال مدريد الذي يلعب ضد أتلتيك بيلباو بنفس الجولة، ويأتي أتلتيكو بالمركز الرابع بـ31 نقطة.