كشف وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، عن السبب وراء وجوده في ملعب سانتياجو برنابيو، لحضور إحدى مباريات ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا.
AFP
Getty Imagesجولة إسبانية خاصة
الركراكي قال لصحيفة "آس" الإسبانية:"نعم كنت في البرنابيو لحضور مباراة في دوري أبطال أوروبا، كنت أتوقع دقائق أكثر من براهيم دياز بالطبع، لكنها كانت مباراة رائعة، نحن منتبهون للاعبينا، لا نرى فقط ما يفعلونه، بل نتحدث إليهم ونظهر لهم المودة".
وأضاف:"المغرب بلد لديه شغف كبير بكرة القدم، عندما يلعب المنتخب الوطني، الجميع يكون موجودًا، ليس من الطبيعي أن نفوز بكأس الأمم الإفريقية مرة واحدة فقط، وظيفتنا هي تغيير ذلك، إنه تحدي بالنسبة لي، قدمنا أداءًا جيدًا في كأس العالم 2022، ولكن في النهاية الألقاب هي التي يتم احتسابها".
وعن طريقة إقناعه لبراهيم دياز:"الأمر تطلب الكثير من الرحلات، ذهبت إلى ميلانو لرؤيته للمرة الأولى، الأبواب لم تكن مغلقة وأدركت أن القرار كان صعبًا للغاية، لقد أعجبني أننا فهمنا أنه يحتاج إلى الوقت للتفكير في المشروع، كما أعرب عن تقديره للمودة التي أظهرناها له".
وتابع:"جاء لرؤية منشآتنا لبضعة أيام، قام بزيارة الرباط ومراكش وطنجة، وتوجهت إلى مدريد مرتين مع رئيس الاتحاد ومرة أخرى بنفسي، الجميل أنه اختار المغرب في وقت كان بإمكانه فيه اللعب مع إسبانيا، ووجوده معنا يساعدني كثيرًا عندما أتحدث مع لاعبين ثنائيي الجنسية، لأنهم يرون أن لاعب كرة قدم في ريال مدريد وفاز بدوري أبطال أوروبا جاء للعب للمغرب".
تغيير عقلية المغرب
وأما عن رؤيته كمدرب:"أنا لاعب سابق في المنتخب الوطني، وكنت مساعدًا للمدرب في 2013، أفهم هذا الفريق جيدًا، أنا ثنائي الجنسية، ولدت في فرنسا لكني اخترت المغرب، لذلك أفهم لاعبي فريقي، لأنني مررت بنفس الشيء عندما كنت صغيرًا، عرفت من أين جاءت نقاط ضعفنا، لذلك كان علينا تغيير العقلية ومواجهة الفرق الكبيرة بشجاعة".
وأما عن اللعب ضد إسبانيا ورأيه في رودري:"لويس إنريكي هو أحد أعظم المدربين في كرة القدم، لقد احترمنا، ولكننا حاولنا التسبب لهم في مشاكل ولم يجدوا حلولًا لها".
وأضاف:"لم يكن أحد يتخيل أن رودري سيفوز بالكرة الذهبية، كان عنصرًا أساسيًا لهم لإيقاف الهجمات المرتدة وللحصول على سيطرة مطلقة على الكرة، ربما افتقرت إسبانيا وقتها لبعض الحلول الفردية في خط الهجوم، وجود ألفارو موراتا منذ البداية كان سيسبب لنا المزيد من المشاكل".
نقطة التحول
الركراكي سُئل عن إصراره على الاستعانة ببراهيم دياز بعد خيبة أمل المغرب في كأس إفريقيا أمام جنوب إفريقيا، ليقول:"نعم، بعد كأس العالم هناك بعض الفرق التي تتجه إلى تغيير خطة لعبها، إذا كنت تميل إلى نموذج القوة والتمركز الجيد من الخلف، فأنت بحاجة إلى الوقت لتنفيذ هذا التطور، اللعب التموضعي يتطلب الوقت واللاعبين ذوي الجودة، الذين يمكنهم إحداث خلل في توازن الدفاع وكنا نفتقر إلى ذلك".
وأوضح:"بعد كأس العالم، بدأت بالفعل العمل على هذا الموضوع لهذا السبب أسافر كثيرًا، أتحدث ما لاعبين واحدين لمعرفة من يمكنه القدوم، إلياس أخوماش، بن صغير وطالبي".
Gettyماذا حدث مع لامين يامال
وأما عن رفض نجم برشلونة للمغرب واختيار إسبانيا:"من السهل تفسير ذلك، هناك الكثير من الناس قالوا إن المشروع الذي قدمناه له لم يكن جيدًا، وأن المدرب أخبره أنه سيلعب مع منتخب تحت 23 عامًا، كيف يمكنني أن أفعل ذلك مع يامال وهو يلعب مع الفريق الأول لبرشلونة في عمر السادسة عشر!".
وواصل حديثه:"تصريح يامال كان واضحًا للغاية، هو لاعب تواجد في منتخبات الشباب الإسبانية، والاتحاد هناك عرضوا عليه مشروعًا جيدًا وكانوا واضحين معه، مثلي تمامًا، أخبروه أنه بالتأكيد سيلعب في اليورو بشكل أساسي وأوفوا بوعدهم له".
لاعب آخر من ريال مدريد
وفي سياق متصل تم التطرق إلى تياجو بيتارك لاعب ريال الشاب، والذي تم استدعاؤه للمنتخب الإسباني تحت 18 سنة، وقال عنه الركراكي:"نعم سأتحدث معه، لكن لا تظنوا أن المغرب يطارد كل لاعب من أصل مغربي، كرة القدم تغيرت كثيرًا، هناك الكثير من الأشخاص يحملون جنسية مزدوجة، إنه عالم متعدد الثقافات".
وأنهى تصريحاته:"نحن نقوم بعملنا، نتحدث مع اللاعبين عن مشروعنا، والجماهير، والحب الذي يمكننا أن نمنحه لهم، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا أصبح لدينا الآن مرافق عالمية المستوى وسنستضيف كأس العالم على أرضنا، من لا يختارنا لن نبكي عليه، من يفضل تمثيل فرنسا أو إسبانيا أو بلجيكا، نتمنى له التوفيق".