FBL-FRIENDLY-MAR-ANGAFP

براهيم دياز أمام تنزانيا .. درس في فن "السهل الممتنع" وارتباك بسبب لقطة من قاموس عثمان ديمبيلي!

مرة أخرى يثبت لنا النجم المغربي براهيم دياز، أنه وصل إلى مرحلة عالية من النضوج الكروي، وذلك في الفوز الثمين الذي ساهم في اقتناصه لبلاده على حساب المنتخب التنزاني.

المغرب تفوقت بثنائية نظيفة على أرضها ووسط جماهيرها، حيث سجل نايف أكرد الهدف الأول للأسود بالدقيقة 51 من عمر اللقاء، قبل أن يضيف دياز الثاني بالدقيقة 58 من ركلة جزاء.

الانتصار جاء بأقل مجهود للمغرب، لتؤكد أنها الأحق بفارق شاسع عن باقي منتخبات مجموعتها في التأهل المباشر إلى كأس العالم، خاصة وأن صاحب المركز الثاني وهو منتخب النيجر لديه 6 نقاط فقط بالتساوي مع تنزانيا.

ولكن بعيدًا عن حظوظ التأهل، دعونا نركز بشكل أكبر على ما قدمه براهيم دياز قبل عودته إلى ريال مدريد بعد انتهاء فترة التوقف الدولي..

  • FBL-FRIENDLY-MAR-ANGAFP

    أدى وظيفته بأقل مجهود

    أولًا وقبل كل شيء، يجب التأكيد على أن قرار اختيار دياز لتمثيل المغرب على حساب إسبانيا، جاء بأفضل نتيجة ممكنة للأسود ومدربهم وليد الركراكي، وذلك من خلال الأرقام وما نراه بالعين المجردة.

    هدف صاحب الـ25 سنة في تنزانيا رفع رصيده إلى الرقم 8 من 10 مباريات لعبها حتى الآن مع الركراكي ورفاقه، ولعل أبرز ما قدمه كان الهاتريك الذي أحرزه في الفوز على ليسوتو 7/0 في نوفمبر الماضي.

    لماذا نقول إن دياز أصبح أكثر نضجًا؟ لأنه قدم المطلوب منه ولم يتهور بصورة كانت ستعرضه للإصابة قبل أيام من مواجهة ريال مدريد وليجانيس يوم السبت القادم في الدوري الإسباني.

    الجناح المغربي شكل خطورة على الفريق التنزاني، الذي حرص مدربه حميد سليمان موروكو، على فرض رقابة لصيقة ومُشددة عليه وصلت إلى 3 لاعبين في العديد من اللقطات، وذلك لإدراكه للقيمة الهائلة التي يمتلكها دياز.

    الجبهة اليمنى التي تكونت من دياز ونصير مزراوي وبلال الخنوس في غياب أشرف حكيمي تلاعبت بالخصم في العديد من المناسبات، في الوقت الذي اكتفى فيه جناح ريال مدريد بمحاولة المراوغة من على حدود المنطقة وفتح المساحات لزملائه، ولكنه لم يخترق دفاعات تنزانيا بالشكل المطلوب لتجنب التعرض لأي إصابة قبل المرحلة الحاسمة من الموسم لريال مدريد.

    أي تهور أو الدخول في التحامات بدنية لم يكن ليخدم دياز اليوم، خاصة وأن المباراة لا تحتاج لكل ذلك، والفريق حسمها بأقل مجهود ممكن، ومع ذلك كان "السهل الممتنع" كافيًا لحصول اللاعب على الإشادة التي يستحقها، لأنه كان متداخلًا بالشكل الكافي الذي يساعد فريقه على الفوز.

  • إعلان
  • FBL-FRIENDLY-MAR-ANG-TRAININGAFP

    لا يمتلك قدم ضعيفة

    عندما قرر دياز التصدي لركلة الجزاء التي حصلت عليها المغرب، توقع البعض أنه سيسددها بقدمه اليسرى التي يستخدمها بشكل أكبر في المباريات، ولكن المفاجأة أنه لعبها بيمناه.

    هل نسى دياز قدمه المفضلة؟ هذا السؤال الذي أربك البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في الحقيقة اللاعب سبق أن تحدث عن الأمر في عام 2019 خلال حقبة المدرب زين الدين زيدان.

    وقال النجم المغربي وقتها:"أفضل اللاعبين ليسوا مضطرين للإفصاح عن وصفاتهم الخاصة، أسدد ركلات الجزاء بقدمي اليمنى ولكني أراوغ باليسرى".

    وهو ما يؤكد أنه على الرغم من إجادة دياز باللعب بقدمه اليسرى واستخدامها بصور أكبر، إلا أنه يتشابه كثيرًا مع النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي لاعب باريس سان جيرمان، كل منهما لا يمتلك "قدم ضعيفة" ويجيد التسديد بكلتا القدمين، مما يخلق الارتباك في الركلات الثابتة وضربات الجزاء، للمنافسين وللجماهير أيضًا!

  • FBL-FRIENDLY-MAR-ANG-TRAININGAFP

    بالأرقام .. ماذا قدم دياز أمام تنزانيا؟

    نجم ريال مدريد حصل على تقييم 7.5/10 من موقع "سوفا سكور" الشهير، وهو ليس الأعلى بين لاعبي المغرب، حيث تفوق عليه نايف أرد وجواد الياميق ونصير مزراوي.

    سدد كرة واحدة على المرمى، في تأكيد على أنه لم يتداخل بالشكل الكافي في الثلث الأخير، واكتفى بالمراوغة على حدود منطقة الجزاء في ظل الرقابة المشددة.

    قام بمحاولة المراوغة في 6 مناسبات نجح مرتين، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 88% بمجموع 59 تمريرة صحيحة من أصل 67، ليُعزز نظرية "السهل الممتنع" التي انتهجها، وهي فعل الأشياء الصحيحة بقدر الإمكان بدلًا من المجازفة غير المحسوبة.

    وفاز دياز بـ5 التحامات أرضية من الفريق الخصم ولم يدخل في أي التحام هوائي، وفقد الكرة 19 مرة، وقام باستخلاص الكرة وقطعها مرة واحدة.