David Luiz Harry Kane GOAL ONLYGOAL AR

"موسم الانتقام" للأمير .. مساعد خارجي زاد حرج دافيد لويز أمام هاري كين، وصاروخية تعكر ليلة مانويل نوير التاريخية أمام بافوس!

"نزهة في قبرص" .. هكذا كانت ليلة الأمير الإنجليزي هاري كين ورفاقه في بايرن ميونخ، خلال مواجهة بافوس، يوم الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2025-26.

بأقل مجهود حقق البافاري الفوز بخماسية مقابل هدف وحيد على أرض بافوس، الذي سجل هدفًا تاريخيًا في شباك العملاق مانويل نوير.

الخماسية سجلها هاري كين "هدفين"، رافائيل جوريرو، نيكولاس جاكسون ومايكل أوليسيه في الدقائق 15، 20، 31، 34 و68 من عمر المباراة.

أما هدف أصحاب الأرض الوحيد فجاء في الدقيقة 45 من عمر الشوط الأول، عن طريق ميسلاف أوريسيتش.

وبذلك حقق بايرن ميونخ العلامة الكاملة من أول جولتين في دوري الأبطال، حيث انتصر في الجولة الأولى أمام تشيلسي (3-1)، فيما كان بافوس قد تعادل في المباراة الأولى أمام أولمبياكوس اليوناني.

لكن بعيدًا عن ذلك، دعونا نتعمق أكثر في ليلة هاري كين وما قدمه أمام بافوس الليلة، بجانب الحارس مانويل نوير..

  • ثنائية رغم الرقابة الدفاعية

    "لا يكفي لاعب واحد لإيقافه، نريد أن نكون منظمين كي نتمكن من منعه من التسجيل" .. هكذا قال خوان كارلوس كارسيدو؛ المدير الفني لبافوس، في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، عندما سُئل عن خطته لإيقاف الأمير الإنجليزي.

    لكن يبدو أن معرفة كارسيدو السابقة بهاري كين من خلال مواجهات توتنهام وآرسنال في إنجلترا، حينما كان مساعدًا للمدرب في الجانرز، لم تكن كافية، لتحركات الأمير وإيقافه.

    صاحب الـ32 عامًا رغم الرقابة الدفاعية التي تحدث عنها كارسيدو في المؤتمر الصحفي، نجح في هز شباك الفريق القبرصي بهدفين، كانا قابلين للزيادة لولا استبداله في الدقيقة 64 من عمر المباراة.

    الهدفان جاءا في الدقيقتين 15 و34 من عمر الشوط الأول من تسديدتين من داخل منطقة الجزاء، يشبهان بعضهما إلى حد كبير.

  • إعلان
  • GFX Harry Kane David LuizGetty/GOAL

    العامل المساعد الخارجي الذي أحرج دافيد لويز

    لم يكن استبدال هاري كين فقط ما حال بينه وبين تسجيل "هاتريك" أو ربما "سوبر هاتريك" أو أكثر في لقاء الليلة، في ظل تواضع الخصم القبرصي .. إنما كذلك هناك "عامل مساعد خارجي"!

    قبل اللقاء، تحدث أيضًا كارسيدو؛ المدير الفني لبافوس، عن أهمية وجود المدافع البرازيلي دافيد لويز؛ نجم تشيلسي وآرسنال الأسبق، داخل أرض الملعب، للتعامل مع هاري كين وخطورته.

    المدير الفني لبافوس قال تحديدًا:  "قد يكون ديفيد لويز عاملاً مساعدًا رئيسيًا إذا استعاد لياقته في الوقت المناسب. فهو ليس فقط لاعبنا الوحيد الذي يتمتع بخبرة كبيرة في دوري أبطال أوروبا، بل إنه يعرف كين أيضًا من الفترة التي قضيناها معًا في آرسنال".

    لكن المثير في الأمر أن كين نجح في إحراز هدفين في وجود لويز داخل أرض الملعب، قبل أن يستبدله كارسيدو في الدقيقة 59 من عمر المباراة.

    أما الأكثر إثارة فهو تدخل القائم في بداية المباراة، لحرمان هاري كين من هدف تاريخي بمقصية أكثر من رائعة، إذ اصطدمت تسديدة الأمير به قبل أن ترتد ويشتتها الدفاع من مناطق الخطورة، في وقت لم يفلح به لويز في إيقاف تحركات الإنجليزي نهائيًا.

  • "ظاهرة" كين في 2025-2026 .. يبدو أنه موسم الانتقام!

    منذ بداية الموسم الجاري، شارك الأمير هاري في تسع مباريات بمختلف البطولات مع البافاري، سجل خلالها 17 هدفًا وصنع ثلاثة آخرين، بواقع 20 مساهمة .. رقم يستحق الوقوف أمامه ونحن لا نزال في أول شهر ونصف من 2025-2026.

    اللافت للنظر أكثر هو معدلات هاري كين في كل مباراة، إذ يسجل ثنائيات وثلاثيات دون انقطاع تقريبًا!

    كين سجل هدفين في كل مباراة على مدار خمسة لقاءات، فيما أحرز ثلاثية "هاتريك" في مباراتين.

    بينما صنع ثنائية في مباراة واحدة، صام بها عن التهديف (أوجسبورج في الجولة الثانية من الدوري الألماني)، واكتفى بهدف وحيد في لقاء واحد فقط (أمام شتوتجارت في كأس السوبر).

    معدلات هائلة تقول الكثير عما ينويه هاري كين في الموسم الجاري، ويبدو أنه سيكون موسم الانتقام، فلطالما اكتفى لسنوات بالإشادات الإعلامية فقط قبل أن ينجح في حصد الحذاء الذهبي الأوروبي عام 2024، ولم يفلح في الحفاظ عليه حتى في العام التالي، لكن بدايته في الموسم الجاري تليق تمامًا بما يحدث من حوله من ظهور منافسين أقوياء جدد من جيل الفرنسي كيليان مبابي والإسباني لامين يامال وغيرهما، بجانب من هم من جيله بالفعل المصري محمد صلاح.

  • FC Bayern München v SV Werder Bremen - BundesligaGetty Images Sport

    بالأرقام .. ماذا قدم هاري كين أمام بافوس؟

    المدرب الألماني فينسنت كومباني اكتفى بإشراك هاري كين لمدة 64 دقيقة فقط أمام بافوس، بحكم سهولة المباراة، حيث كانت كافية لتسجيل لهدفين.

    وبخلاف الثنائية التي وضع بصمته عليها الليلة، خلق صاحب الـ32 عامًا أربع فرصة تهديفية لزملائه، لم يفلحوا في استغلالها لهز الشباك.

    وسدد كين خمس تسديدات، منها ثلاث على المرمى، فيما نجح بنسبة 50% في المراوغات، وتفوق في الثنائيات بواقع (2 من 6 فقط)، بينما لم يفقد الكرة إلى خمس مرات.

  • صاروخية تعكر ليلة مانويل نوير التاريخية

    بالانتقال للحديث عن الحارس المخضرم مانويل نوير؛ نجم بايرن ميونخ، فقد فشل في الاختبار الوحيد تقريبًا الذي تعرض له على مدار الـ90 دقيقة.

    شباك صاحب الـ39 عامًا استقبلت صاروخية تاريخية بأقدام الكرواتي ميسلاف أوريسيتش؛ محترف بافوس، من وسط الملعب، مرت من فوق الحارس الألماني إلى داخل مرماه.

    هذا الهدف سيبقى مخلدًا في تاريخ النادي القبرصي، كونه في شباك العملاق الألماني، وفي أول مشاركة له في دوري أبطال أوروبا بتاريخه.

    فيما كانت ليلة مانويل نوير تاريخية على جانب آخر بخلاف تلك الصاروخية، إذ بفضل الفوز أمام بافوس الليلة، أصبح أكثر حارس تحقيقًا للانتصارات في دوري الأبطال بواقع 101 مرة، ليعادل رقم الحارس الإسباني إيكر كاسياس.

    فيما يحتل المركز الثالث في قائمة الأكثر تحقيقًا للانتصارات بشكل عام خلف الثنائي كريستيانو رونالدو (115 انتصار)، وتوماس مولر (111 انتصار).