في مثل هذه الأوقات يحتاج ريال مدريد دائمًا للاعبين مثل جود بيلينجهام، لأن الإنجليزي كان سببًا في حسم وقلب العديد من المباريات هذا الموسم.
ولكن لأن الجودة الفردية التي يمتلكها الميرينجي أكبر من الاعتماد على لاعب واحد، سنرى أن أنشيلوتي لم يجد مشكلة كبيرة في إعادة فريقه للصورة رغم الحالة السيئة لبيلينجهام وخروجه المبكر.
تغييرات الإيطالي جميعها كانت صحيحة تقريبًا وساهمت في هذا التعادل الثمين، حيث أخرج ناتشو فيرنانديز بعدما كان نقطة ضعف واضحة لصالح بايرن، وأقحم بدلًا منه إدواردو كامافينجا الذي ساهم في تعطيل العديد من الهجمات للخصم في وسط الملعب، مع عودة أوريليان تشواميني لقلب الدفاع.
وبعدها واصل أنشيلوتي تنشيط صفوف فريقه بخروج بيلينجهام وتوني كروس، ودخول براهيم دياز ولوكا مودريتش، وهي اللقطة التي قلبت الأمور لصالح ريال مدريد، قبل دخول خوسيلو بدلًا من رودريجو في الدقائق الأخيرة.
طريق العودة إلى المبارا بدأ من تمريرة ساحرة من مودريتش لفينيسيوس، أخفق البرازيلي في تسجيلها، ولكن لا بأس، كرة أخرى ذهبت لزميله رورديجو، ليحصل الأخير على ركلة جزاء سجلها فينيسيوس جونيور لتنتهي المباراة بالتعادل 2/2.
يمكنك التحفظ كثيرًا على بعض سلوكيات فينيسيوس، ولكن لا يمكن إنكار تأثير ودور البرازيلي خاصة في المواعيد الكبرى، ثنائيته الليلة تؤكد الأهمية الهائلة التي يحملها، ودوره الكبير في ألقاب ريال مدريد الفترة الأخيرة.
وأما بالنسبة للجودة على المستوى الدفاعي، فيبدو أن التغيير الأول عكس حقيقة أن ناتشو مدافع جيد ولكنه أحيانًا يظهر كنقطة ضعف أمام الفرق الكبرى، لذلك سيكون على أنشيلوتي تجهيز إيدير ميليتاو للإياب، أو اللعب بنفس الطريقة الدفاعية التي أنهى بها مباراة الليلة.
النتيجة قد تبدو مُحبطة لبعض جماهير بايرن، ولكنها ليست النهاية، هناك معركة أخرى في سانتياجو برنابيو الأسبوع القادم، سيحتاج فيها الفريقان للكثير من الأشياء، الحظ، الشخصية، المهارات الفردية وغيرها، لأنها المحطة الأخيرة قبل الوصول إلى النهائي.