والآن مع النجم الأبرز على الإطلاق وهو الجناح الفذ كول بالمر، الذي أصبح حديث العالم منذ أن رحل عن ملعب الاتحاد وذهب إلى ستامفورد بريدج لبداية رحلته مع تشيلسي.
بالمر ولد في مدينة مانشستر، وانضم إلى أكاديمية النادي في عام 2010، وشق طريقه بمختلف مراحل الشباب، ليسجل الظهور الأول له مع فريق بيب جوارديولا في سبتمبر 2020.
الجميع كان يعرف وقتها أن هناك موهبة مميزة في سيتي تحمل اسم "كول بالمر"، ولكن فكرة ظهوره كأساسي لم تكن واردة عند المدرب الإسباني، رغم قيامه بالتخلي عن رياض محرز إلى الأهلي السعودي قبل بداية موسم 2023/2024.
بيب قرر التعاقد مع جيريمي دوكو وماتيوس نونيز، وترك بالمر يرحل في الاتجاه المعاكس إلى تشيلسي مقابل 47 مليون يورو، في واحدة من أهم وأفضل الصفقات في العصر الحديث على الإطلاق.
صاحب الـ22 سنة كان النقطة المشرقة الوحيدة في تشيلسي الموسم الماضي، بتسجيله 27 هدفًا وصناعة 15 في 48 مباراة، ولكن لم يوجه الكثيرون اللوم إلى بيب وقتها لأن الفريق حصل على الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة على التوالي.
التألق لم يتوقف هذا الموسم، لأن بالمر سجل 11 هدفًا وصنع 6 في 18 مباراة مع البلوز، ليقود الفريق للتواجد بقوة في المنافسة بشكل غير متوقع على لقب البريميرليج تحت قيادة إنزو ماريسكا، ولكن الآن، الجميع يتحدث عن خطأ جوارديولا.
ما نراه جميعًا هو أن بالمر حاليًا أفضل من جميع أجنحة سيتي، سواء برناردو سيلفا أو جيريمي دوكو أو سافينيو أو جريليش أو فودين أو أي لاعب آخر، كما أنه كان يستطيع اللعب كصانع ألعاب مكان كيفين دي بروينه الذي أصبح على وشك الانتهاء ويستعد لحزم حقائبه بعد انتهاء عقده في يونيو 2025.
تبين للجميع الآن أن النجم الشاب هو الخطأ الأكبر لبيب، لأنه لو صبر عليه لموسم واحد فقط ومنحه الفرصة، لكان تفادى ما يحدث له الآن بانعدام الحلول التهديفية بخلاف الاعتماد على إرلينج هالاند، ليخرج تشيلسي بالصفقة الأهم له من بين العديد من الصفقات الأخرى التي لم يقترب تأثيرها من بالمر!