"بالكحول والإفلاس والنساء"، أدريانو وجاسكوين ومآسي النجوم بعد الاعتزال

الحارس الدولي السابق لمنتخب إنجلترا عانى بسبب طلاق "دمر" حياته تماما، فبعد أن جنى أكثر من 25 مليون دولار خلال مشواره الكروي، كلفه الانفصال عن زوجته مبالغ طائلة، حتى أعلن إفلاسه قبل عدة سنوات.

حين يقلب المرء صفحات تاريخ كرة القدم، لا بد له من الوقوف عند محطة شديدة الأهمية، اسمها جيرد مولر، هداف كأس العالم بالمكسيك 1970، وصاحب هدف الألمان في المباراة النهائية من مونديال 1974 ضد هولندا، والذي منح المانشافت اللقب العالمي، ناهيك عن الأهداف التي حققها بقميص النادي البافاري، حيث إنه للآن الهداف التاريخي للدوري الألماني برصيد 365 هدفًا.

قال عنه رفيق دربه فرانز بكنباور "لولا أهداف مولر لما كان بايرن ميونيخ في المكانة التي يحتلها الآن".

بعد تقاعد جيرد في عام 1981، سارت الأمور للسيء، شعر أنه لم يعد لديه أي شعور بالهدف من الحياة ولا شيء يعيش من أجله. دمره إدمان الكحول لسنوات عديدة بعد كرة القدم، قبل أن يُعاني من مرض ألزهايمر ويدخل في إحدى دور الرعاية.

كان جارينشيا ركيزة في منتخب البرازيل المتوج بكأس العالم عامي 1958، 1962، لكن حياته عقب الاعتزال تدمرت بسبب إدمانه الكحول. وتوفي في نهاية المطاف بسبب أمراض الكبد بسبب الإدمان.

نحتاج لمواضيع ومواضيع للتحدث عن أسطورة مانشستر يونايتد جورج بيست، المتوج بالكرة الذهبية 1968، واعتبره بيليه من بين أفضل من أنجبتهم اللعبة.

لم يكن الأيرلندي الشمالي مجرد نجمًا في كرة القدم، بل تعامل معه الجميع كأحد الشخصيات العالمية العامة، نجوم هوليود، وملكات الجمال..إلخ

 كان الجميع يتهافت عليه وراء الكواليس في إحدى السيارات الفارهة، أو في أحد النوادي الليلية عاكفًا على الكحول.

الخمر وعلاقاته النسائية هي ما أفسدت حياته عقب الاعتزال إلى أن توفى عام 2005 حيث فتك الكحول به.

الظهير الأيمن السابق لآرسنال وجد نفسه مفلسًا بعد خلافات مع طليقته لدرجة جعلته ينام على الأرض في أحد منازل أصدقائه في تركيا، ويتنقل بالمواصلات العامة.

في 2018 اعتقلته الشرطة البريطانية بسبب اتهامه بإتلاف بعض الممتلكات في إحدى العقارات التي كان يسكن فيها، بل وكانت حالته النفسية صعبة لدرجة أنه فكر في الانتحار.

إن لم تسمع عن بول جاسكوين فإنك بكل تأكيد بحاجة لمراجعة معلوماتك في تاريخ كرة القدم.. نحن نتحدث عن أحد أفضل من أنجبتهم كرة القدم الإنجليزية والعالمية، ونجم مونديال 1990.

بعد الاعتزال تدهور حاله وأدمن الكحوليات والمخدرات وارتفعت ديونه، وانتشرت صورته حتى وهو مُشرد في الشوارع.

تحول رهيب في مسيرة لاعب لُقب بالإمبراطور وكان يفتك بشباك المنافسين ويُحقق الإنجازات مع الإنتر والبرازيل، ليعيش في أحد الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو ويتهم بالانضمام للعصابات.

كان وفاة والده عاملاً في الحالة التي جعلته يزهد في كرة القدم، وهو ما تحدث عنه قائد إنتر السابق خافيير زانيتي الذي قال إن "المكالمة التي وصلته بنبأ وفاة والده 2005 أنهت شغفه بالكرة حيث كان والده بمثابة ملهمه. فحتى لو كان قد سجل الأهداف وتألق بعد ذلك لكن منذ تلك المكالمة كان أدريانو في عالم آخر".

يقول زانيتي "فشلت في إخراج أدريانو من الإحباط، كانت تلك أكبر هزيمة لي، ومازال يؤلمني ذلك".

أما أدريانو فتحدث عن نفسه قائلاً "أنا فقط من يعرف كم عانيت. موت والدي ترك فجوة كبيرة. شعرت أنني وحيد وعزلت نفسي حين مات. كنت حزينًا ومكتئبًا في إيطاليا، وحينها بدأت أشرب. شعرت بالسعادة فقط وأنا أشرب، شربت كل شيء أمامي: النبيذ، الويسكي، الفودكا، الجعة .. لم أكن أعلم كيف أخفي الأمر. اعتدت الذهاب إلى التدريبات وأنا مخمور في الصباح".