Paco Jemez Cruz AzulAlfredo Estrella

باكو خيميز- قاهر استحواذ برشلونة لا يتوقف عن الهجوم


بقلم    مصعب صلاح تابعوه على تويتر

في 22 سبتمبر من العام 2013 حدث أمر جلل في الكرة الإسبانية.. برشلونة خسر الاستحواذ.

نعم، بعد 5 سنوات كاملة تفوق فيها برشلونة على جميع خصومه في نسبة الاستحواذ على الكرة منذ مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في 2008 والتي انتهت بخسارة الكتالوني بنتيجة 4-1 ثم تولي بيب جوارديولا تدريب البلوجرانا.

برشلونة اعتاد وقتها على السيطرة على المباراة دون النظر للنتيجة، ولكن رايو فاييكانو خطف منه هذا الأمر في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني بنسبة استحواذ بلغت 51% مقابل 49% للبلوجرانا رغم أنّ النادي الكتالوني انتصر وقتها برباعية نظيفة تحت قيادة تاتا مارتينو.

من كان وراء هذا الإنجاز؟ إنّه باكو خيميز، المدرب الذي لا يعرف سوى الهجوم والضغط على المنافس حتى وإن لم يكن فريقه لديه الإمكانيات للقيام بذلك.

  • Paco JémezYuri Cortéz / AFP

    من هو باكو خيميز

    وٌلد خيميز في 18 أبريل 1970 وبدأ مسيرته الكروية في قرطبة وشارك بأول مباراة له مع الفريق الأول عام 1989، وتدرج في عدد من الفرق مثل موريسيا ورايو فايكانو وديبورتيفو لاكورونيا حتى اعتزل في 2006 مع لوجو.

    بدأ التدريب عقب اعتزاله بعام واحد مع ألكالا ثم إلى لاكورونيا فلاس بالاماس وغيرها من الأندية حتى وصل في 2012 إلى رايو فايكانو.

    وبعد فترة من النجاح في فايكانو، هبط مستوى الفريق في موسم 2015-2016 ليحتل المركز الـ 18 ويهبط لدوري الدرجة الثانية.

    خيميز غادر إلى غرناطة ولم يستمر معهم سوى 6 مباريات فقط، وبعدها سافر إلى المكسيك لتدريب فريق كروز أزول  ليستمر معهم لعام كامل قبل أن يعود في ديسمبر الماضي لليجا من بوابة لاس بالماس.

    وتمكن خيميز من تحقيق أول انتصار له مع لاس بالماس بالأمس، السبت، أمام فالنسيا بهدفين لهدف، بعدما خسر مباراتين أمام إيبار وجيرونا

  • إعلان
  • Paco Jémez Liga MX Cruz Azul México Clausura 2017Getty

    طريقة اللعب

    يفضل خيميز اللعب بطريقة 4-2-3-1 والمعشوقة من أغلب مدربي الليجا، ولكن الأهم بالنسبة له هو الهجوم المتواصل والضغط الكبير على الخصوم والاستحواذ على الكرة

    ففي أول مواسمه مع فايكانو، 2012-2013، جاء فريقه في المركز الثاني من حيث الاستحواذ بمتوسط بلغ 58.49% بعد برشلونة، كما سدد 567 كرة على المرمى في المركز الثاني أيضًا بين أندية الليجا بعد ريال مدريد.

    لم تكن هذه الأرقام مجرد مصادفة، بل تكررت في المواسم الثلاثة المتبقية، إذ احتل فايكانو المركز الثاني في الاستحواذ والثالث في التسديد على المرمى موسم 2013/2014، ثم بعدها الثالث في الاستحواذ والرابع في التسجيل، وفي آخر مواسمه كان الرابع في الاستحواذ والثالث في التسديد على المرمى.

    الغريب أنّه أنهى في المركز الثامن ثم الـ 12 وبعدها الـ 11 وأخيرًا المركز الـ 18.

    عشق خيميز للهجوم جعل فريقه يسجل 52 هدفًا في الموسم الذي هبط فيه، متفوقًا على 14 فريقًا بالدوري من بينهم فياريال صاحب المركز الرابع وقتها

  • Lionel Messi Manuel Iturra Diego Llorente Rayo Vallecano Barcelona 03032016Getty Images

    الشجاعة أمام ريال مدريد وبرشلونة

    اتسم فريق فايكانو بشجاعة كبيرة أمام برشلونة وريال مدريد جعلته يسجل في 4 مباريات ضدهما من أصل 8 لقاءات

    كما تمكن من تسجيل هدفين في مباراة واحدة ضد ريال مدريد 3 مرات، وضد برشلونة مرة واحدة.

    الغريب في الأمر، أنه تقدم في مرتين على ريال مدريد في النتيجة ثم خسر، الأولى كانت في ديسمبر 2015، حينما تفوق فايكانو بهدفين لهدف بعد مرور 12 دقيقة فقط، ولكنّه خسر بأكبر نتيجة في تاريخ مواجهات الفريقين، 10-2.

    وفي الموسم ذاته، تقدم أيضًا على الملكي بهدفين بعد 14 دقيقة ثم خسر بنتيجة 3-2.

    كما تقدم على النادي الكتالوني بهدف نظيف في الموسم ذاته، قبل أن يخسر بخماسية لهدفين.

    أزمة خيميز الوحيدة هي عدم فهمه لقدرات لاعبيه، فالمدرب اعتاد الضغط والهجوم في الدقائق الأولى من المباريات على أمل خطف هدف أو اثنين، وحينما ينجح يفشل في العودة والدفاع أو حتى الاستحواذ السلبي.

    اعتاد خيميز الاستحواذ والسيطرة في المبارايات، ويكفي أن لاس بالماس خسر من جيرونا بسداسية نظيفة في مباراة بلغت فيه نسبة استحواذه 58%.

    الآن نجح لاس بالماس في التغلب على فالنسيا في واحدة من أفضل مواسم الخفافيش، فهل يتمكن خيميز من تصحيح أوضاعه في المباريات المقبلة وينقذ الكناري من فخ الهبوط أم يستمر في أخطائه المتكررة ويحقق مركزًا متقدمًا في الاستحواذ دون نتائج؟

0